عادي
يطرح ألبومه الجديد «العامرية 2015»خلال العيد

عبدالمنعم العامري: الجمهور السعودي أنصفني

02:26 صباحا
قراءة 4 دقائق
حوار: محمد حمدي شاكر
أطل علينا في رمضان هذا العام بعملين أولهما ، أنشودة «رمضان» التي تذاع على بعض المحطات الإذاعية، ومواقع التواصل المختلفة، وغناءه لتتر برنامج «العصير» الذي يذاع عبر إذاعة أبوظبي إف إم يومياً، وإلى جانب فيديو كليب لأغنية «البينز» الذي قدمه قبل رمضان بأيام،والذي أكد أنه رسالة وهدية منه للجمهور السعودي الذي أنصفه كثيراً، عن كل هذا وأشياء أخرى كان لنا هذا الحوار مع المطرب الإماراتي عبد المنعم العامري.

* حدثنا عن أنشودة «رمضان» التي تعود بها بعد غياب خمس سنوات عن الأغاني الدينية؟
- الأنشودة من كلمات خميس المقبالي وألحان عبد الله المعمري، وعرضت على قناتي بموقع «اليوتيوب»، إلى جانب صفحات التواصل المختلفة، ولا أعتبر تلك الأنشودة عملاً غنائياً أو فنياً ، فهي واجب عليّ كمطرب تقديمها باستمرار كل رمضان، وعدم تقديمي لأناشيد دينية أو أدعية خلال خمس سنوات بسبب أن رمضان بالنسبة لي شهر الالتزام، والصلاة، والجو العائلي إلى جانب أنه فرصة للإنسان أن يقترب أكثر من ربه، أي يمكن اعتباره «استراحة المحارب».
* يقول البعض إن هذه الأغنيات سبب للتقرب من الجمهور في الشهر الكريم؟
- غير صحيح بالمرة فهي ليست سبوبة، لكن في نفس الوقت أعتقد أن الشخص الذي يقول هذا الكلام يعتبرها كذلك من وجهة نظره، أما بالنسبة لي فلا أراها بهذا الشكل فكيف لفنان أو إنسان عادي أن يكذب أو يغش في هذا الشهر الكريم، فتقديمي لها كما أخبرتك هو المناسبة الدينية التي تأتينا في العام مرة واحدة، شهر رمضان الفضيل، وواجبي تقديم أناشيد وأدعية طوال 30 يوماً ليس مجرد أنشودة واحدة.
* هل يعني ذلك أنك بصدد تقديم شيء آخر خلال رمضان؟
- ليس بالشكل المطلوب أو كما تتخيل، ولكني بالفعل أقوم يومياً بتقديم دعاء ديني بصوتي وأطرحه على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة ومن خلال صفحتي على إنستغرام ويتفاعل معها الجمهور بشكل كبير، وسأستمر على هذا المنوال طوال شهر رمضان.
* لماذا يربط الجمهور الأناشيد والأدعية بالمنشدين ويرونها مختلفة من المطرب العادي؟
- الأناشيد والأدعية ليست حكراً على أحد وليست مقتصرة على شخص بعينه، فأنا فنان مثلي مثل أي شخص عادي، ولكن هناك فئة من الجمهور يشوهون المطرب ويقولون إن غناءه للأناشيد بمثابة تكفير عن ذنوب ، وهذا ما يضحكني كثيراً، لكن الأعمال بالنيات وتقديمي لهذا النوع نابع من قلبي ولا ألتفت لكلام أحد.
* حدثنا عن ردود الأفعال التي جاءتك بعد أنشودة رمضان وكواليسها بشكل عام؟
- أنا سعيد بتوافر كلمات هادفة لها معنى حقيقي تلامس المشاعر الرمضانية، مثل أنشودة «رمضان»، وتشجعت لها ولأدائها كثيراً منذ الوهلة الأولى، وجاءتني ردود أفعال كثيرة وجميعها إيجابي سواء من خلال المكالمات والرسائل الهاتفية أو عبر صفحاتي على مواقع التواصل المختلفة.
* دائماً تقول إنك ستغني بالمصري، مع العلم أن زوجتك مصرية، فلماذا لم تتخذ هذه الخطوة حتى الآن؟
- أنا بالفعل غنيت باللهجة المصرية وقبل أن أتزوج، وكانت من الأغنيات الجديدة والمخدومة بشكل كبير فنياً سواء من الكلمة، اللحن والتوزيع، وكانت من إنتاج روتانا لكنها لم تُخدم بالشكل المطلوب ولم تنتشر الانتشار الذي تمنيته، وبالتالي فأنا بصدد عمل أغنية أخرى، لكني ما زلت أبحث عن كلمة ولحن يصلان إلى الجمهور بشكل سريع وتكون الأغنية خفيفة عليهم، وإلى جانب المصري قدمت ب«اليمني، الجزائري، والكيني» وأسموني منذ فترة بالمطرب الكوكتيل لتعدد اللهجات إلى جانب الخليجية بالطبع لهجتي الأم.
* بمناسبة اللهجة اليمنية نراها طاغية على معظم ألبوماتك وينتقد البعض في هذا؟
- بجملة واحدة أرد على منتقديي «اللي ما يطول العنب حامضاً عنه يقول» وفاقد الشيء لا يعطيه، فكثير من المطربين حاولوا الغناء باللهجة اليمنية لكنهم لم يصلوا لها ولم يتقبلهم الجمهور اليمني، لكني والحمد لله وصلت لكافة الجماهير وأثنى عليّ عمالقة المطربين ، ومنهم القدير أبو بكر سالم وآخرون، وهذا اللون تحديداً من الألوان الناجحة وكانت سبباًَ في نجاح العديد وأذكر منهم على سبيل المثال الفنان والمطرب عبد الله الرويشد وهو أحد من أتقنوا وقدموا العديد من الأغنيات باللهجة اليمنية.
* ما سر تواجد العلم السعودي في أغنيتك الأخيرة «البينز»؟
- حقيقة الأمر أن الجمهور السعودي أنصفني كثيراً، وحرصت أن أقدم له شيئاً، ولم أجد أفضل من الغناء التراثي، خاصة أنني من عشاق هذا اللون من الفن السعودي، وأغنية «البينز» بمثابة هدية لجمهوري من السعودية وأفتخر بتقديم هذا اللون، وحاولت جاهداً أنا والمخرج راكان أن نظهر الأجواء السعودية على طبيعتها البسيطة وكأني واحد منهم، من خلال تجسيد الحواري السعودية، وأحمد الله على ردود الأفعال التي جاءتني بعد عرض الكليب وتحقيقه لنسبة نجاحات كبيرة إلى الآن.
* حدثنا عن تتر برنامج «العصير» وكيف وقع عليك الاختيار؟
- تحدث إليّ القائمون على البرنامج بمؤسسة أبوظبي للإعلام لتقديم تتر البرنامج، ووافقت بعد أن علمت طبيعته ومواعيد إذاعته، فهو برنامج ثقافي يومي يذاع من الخامسة إلى السادسة عصراً، من تقديم الإعلامية أفراح الجنيبي، وتتحدث فيه عن الفعاليات والأحداث التي تقام في أبوظبي، بحيث يساعد المستمعين للتعرف الى الأماكن التي يستطيعون قضاء أوقاتهم فيها، وهو كلمات وألحان من الفولكلور الإماراتي، وبالتالي فهو مناسب لطبيعة وفكرة البرنامج، وسعدت للغاية بأداء التتر والإطلالة الإذاعية اليومية على الجمهور في وقت يكون الجميع أو الأغلبية مستمعة للإذاعة فيه.
* وماذا عن ألبومك الجديد الذي تحضر له «العامرية 2015»؟
- أحاول قدر المستطاع في هذا الألبوم تعويض غياب أربع سنوات متواصلة لم يطرح لي فيها سوى 3 أغنيات على طريقة السينغل، بل وجميعها على الإذاعة وليست على طريقة الفيديو كليب، والألبوم استغرق مني حتى الآن ما يقارب العامين في التحضير له وعلى وشك الانتهاء بشكل نهائي منه ليتم طرحه بعد عيد الفطر المبارك أو عيد الأضحى على أكثر تقدير، وسيضم 13 أغنية ما بين الخليجي، والإماراتي، والسعودي، والجزائري، وباللغة العربية الفصحى أيضاً، حيث قدمت أغنية لتصل لكل فئات المجتمع العربي، وأعتبر هذا الألبوم نتاج عامين من التعب والجهد والإرهاق سواء في الاختيارات أو التجهيزات له، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"