عادي
امتدح إيران وتباهى بالعلاقة مع «إسرائيل» وجدد دعم «الإخوان» وأثنى على «حزب الله» وتحامل على دول «التعاون» ومصر

تميم يعزل قطر بالانقلاب على الثوابت الخليجية والعربية

05:53 صباحا
قراءة 3 دقائق

عادت قطر إلى التغريد خارج السرب بالانقلاب على الثوابت الخليجية والعربية، بعدما أثار أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عاصفة من ردود الفعل في دول الخليج وبقية الوطن العربي، بعد تجاوزاته التي تسيء إلى البيت الخليجي وتشق الصف العربي.

ورفض الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، الليلة قبل الماضية، ربط بلاده بالإرهاب، مؤكداً تعرضها لحملة ظالمة، تزامنت مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة، تستهدف ربطها بالإرهاب، وتشويه جهودها في تحقيق الاستقرار، وذلك في كلمة له خلال حفل تخريج الدفعة الثامنة من مجندي الخدمة الوطنية في ميدان معسكر الشمال، لكن الوكالة ادعت لاحقاً أن الموقع كان مخترقاً.
وقال الأمير القطري: «إننا نستنكر اتهامنا بدعم الإرهاب على الرغم من جهودنا المتواصلة مع أشقائنا ومشاركتنا في التحالف الدولي ضد داعش»، مضيفاً: «أن الخطر الحقيقي هو سلوك بعض الحكومات التي سببت الإرهاب بتبنّيها لنسخة متطرفة من الإسلام لا تمثل حقيقته السمحة، ولم تستطع مواجهته سوى بإصدار تصنيفات تجرم كل نشاط عادل». وأضاف الشيخ تميم: «لا يحق لأحد أن يتهمنا بالإرهاب لأنه صنف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، أو رفض دور المقاومة عند حماس وحزب الله»، داعياً الأشقاء في جمهورية مصر العربية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين إلى مراجعة موقفهم المناهض لقطر، ووقف سيل الحملات والاتهامات المتكررة التي لا تخدم العلاقات والمصالح المشتركة، مؤكداً أن قطر لا تتدخل في شؤون أي دولة مهما حرمت شعبها من حريته وحقوقه.
وشدد أمير قطر على أن العلاقة مع الولايات المتحدة قوية ومتينة على الرغم من التوجهات غير الإيجابية للإدارة الأمريكية الحالية، مؤكداً ثقته في أن الوضع القائم لن يستمر بسبب التحقيقات العدلية تجاه مخالفات وتجاوزات الرئيس الأمريكي. وأشار الأمير إلى أن قاعدة العديد، مع أنها تمثل حصانة لقطر من أطماع بعض الدول المجاورة، إلا أنها هي الفرصة الوحيدة لأمريكا لامتلاك النفوذ العسكري بالمنطقة، في تشابك للمصالح يفوق قدرة أي إدارة على تغييره.
وعن القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي شاركت فيها قطر بالرياض، جدد أمير قطر شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على الحفاوة وكرم الضيافة، داعياً إلى العمل الجاد المتوازن بعيداً عن العواطف، وسوء تقدير الأمور، مما ينذر بمخاطر قد تعصف بالمنطقة مجدداً نتيجة ذلك.
وأوضح أمير قطر أن بلاده لا تعرف الإرهاب والتطرف، وأنها تود المساهمة في تحقيق السلام العادل بين حماس الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني و«إسرائيل»، بحكم التواصل المستمر مع الطرفين، فليس لقطر أعداء بحكم سياستها المرنة.
وشدد الأمير على أن قطر نجحت في بناء علاقات قوية مع أمريكا وإيران في وقت واحد؛ نظراً لما تمثله إيران من ثقل إقليمي وإسلامي لا يمكن تجاهله، وليس من الحكمة التصعيد معها، خاصة أنها قوة كبرى تضمن الاستقرار في المنطقة عند التعاون معها، وهو ما تحرص عليه قطر من أجل استقرار الدول المجاورة.
ودعا الأمير إلى ضرورة الاهتمام بالتنمية ومعالجة الفقر، بدلاً من المبالغة في صفقات الأسلحة، التي تزيد من التوتر في المنطقة، ولا تحقق النماء والاستقرار لأي دولة تقوم بذلك.
واختتم أمير قطر حديثه بالتأكيد على التزام دولة قطر بمواقفها السياسية الراسخة تجاه القضايا العادلة للشعوب العربية، مهما تعرضت لمحاولات التشويه، أو الهجمات التي تستهدف زعزعة موقفها والإخلال بدورها. (وكالات)

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"