عادي
ترقب «قمة العشرين» أصاب المؤشرات بالشلل

نتائج أسبوعية باهتة للأسهم العالمية.. وشهرية وربعية ونصفية قياسية

01:41 صباحا
قراءة 4 دقائق

عكست مؤشرات الأسهم العالمية حالة الترقب التي سادت منذ بداية الأسبوع بانتظار قمة العشرين وما تقدمها من رهانات على انفراج في العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم، لتنهي الأسبوع كما بدأته بحجم تداولات ضعيف ساعد بعض المؤشرات على الصمود فوق خط الخسائر ولم ينفع البعض الآخر، لكن في المقابل حققت معظم المؤشرات العالمية نتائج قياسية في ختام تداولات الشهر والربع الثاني من العام، وكذلك في نهاية النصف الأول.
رغم أجواء التفاؤل التي نتجت عن التصريحات الإيجابية الصادرة عن بعض المسؤولين، والتي كان أبرزها تأكيد وزير الخزانة الأمريكي ستيفن مينوشين، بأن الاتفاق التجاري مع الصين ناجز بنسبة 90%، إلا أن قوى السوق كانت موضع شد وجذب جراء التغريدات المتلونة للرئيس ترامب، وغياب الإنجاز الملموس حتى آخر ساعة تداول مساء الجمعة.
وفي الوقت الذي كانت التطورات السياسية وعلى رأسها قمة العشرين، في مقدمة اهتمامات المستثمرين، إلا أن مواقف البنوك المركزية الرئيسية في العالم خاصة المركزي الأوروبي الذي جدد استعداده لشراء السندات وتجديد برنامج التيسير الكمي عند الضرورة، حظيت بتركيز قوى السوق، وساعدت الأسهم على الصمود وسط عاصفة البيانات الاقتصادية غير المشجعة، خاصة ما يتعرض له قطاع السيارات الأوروبي من ضغوط.

بورصة نيويورك

ساعدت نتائج اختبارات الشدة التي خضعت لها البنوك الأمريكية الكبرى، وكشفت عن جاهزيتها لمواجهة أزمة سيولة طارئة، على منح أسهم قطاع البنوك زخماً في تداولات أول أمس الجمعة حال دون تكبد المؤشرات في «وول ستريت» الكثير من الخسائر، ومكنها من الحفاظ على توازنها، وقد ركز المحللون في قراءتهم لتلك المؤشرات على مكاسبها الشهرية التي سجلت أرقاماً قياسية بلغت في مؤشر «إس أند بي500» أعلى مستوياتها منذ عقدين، كما سجل داو جونز أفضل أداء لشهر يونيو منذ عام 1938.
وفي ختام تداولات الجمعة، ارتفع مؤشر «داو جونز» بنسبة 0.3% إلى 26599.5 نقطة، لكنه سجل خسائر أسبوعية بنحو 0.4%، بينما حقق مكاسب شهرية بلغت 7.2% أو ما يعادل 1785 نقطة في أكبر صعود لشهر يونيو/‏حزيران الجاري منذ عام 1938، وخلال الربع الثاني، ارتفع المؤشر الصناعي بنحو 2.6% أو ما يعادل 671.3 نقطة، كما زاد بنسبة 14% أو ما يوازي 3272.5 نقطة خلال النصف الأول من العام الجاري.
كما زاد «ستاندرد آند بورز» بنهاية تداولات الجمعة بنحو 0.6% إلى 2941.7 نقطة، ليسجل مكاسب شهرية بلغت 6.9%، لكنه تراجع بنحو 0.3% خلال الأسبوع، وارتفع المؤشر الأوسع نطاقاً بنحو 17.3% خلال النصف الأول من العام الجاري، بعدما حقق زيادة بلغت 3.8% خلال الربع الثاني.
وصعد «ناسداك» بنسبة 0.5% إلى 8006.2 نقطة، ليحقق مكاسب شهرية بنحو 7.4%، لكنه تراجع بنحو 0.3% خلال الأسبوع الجاري، وزاد المؤشر التكنولوجي بنحو 3.6% خلال الربع الثاني، ليحقق مكاسب تتجاوز 20.5% خلال النصف الثاني من العام الجاري.

الأسهم الآسيوية

لم يختلف أداء الأسهم في آسيا عن المسار العام للمؤشرات العالمية، وإن كان مؤشر نيكاي قد نجح في الإفلات من اللون الأحمر محتفظاً بزيادة بنسبة 0.08%؛ حيث أغلق على 21275.92 نقطة، وفي يونيو/‏ حزيران، ارتفع المؤشر نيكاي 3.3% ليحقق أول مكسب شهري منذ إبريل/‏ نيسان، بينما تراجع مؤشر شنجهاي بنسبة 0.77%، وأغلق مساء الجمعة على 2978.88 نقطة.

المؤشرات الأوروبية

ساعد صعود في الأسهم الألمانية أسهم أوروبا لتحقق أفضل أداء نصف سنوي لها في أكثر من 20 عاماً أول أمس الجمعة، لتحقق كافة المؤشرات مكاسب شهرية قوية، وعند ختام تداولات الجمعة، ارتفع مؤشر «ستوكس600» بنحو 0.7% إلى 384.8 نقطة، لتحقق مكاسب شهرية 4.3%، لكنه لم يشهد أي تغيير على مدار الأسبوع الجاري، وخلال الربع الثاني، حقق المؤشر الأوروبي مكاسب فصلية بلغت 1.5%، وبنهاية النصف الأول من العام سجل المؤشر أفضل مكاسب نصف سنوية له منذ 1998، حيث صعد 14.5%، كما زاد مؤشر «كاك» الفرنسي 0.8% مُسجلاً 5538.9 نقطة، ليسجل مكاسب أسبوعية وشهرية بنحو 0.2% و6.4% على التوالي، أما خلال الربع الثاني، فسجل المؤشر ارتفاعاً 3.5%.
وزاد مؤشر «فوتسي» البريطاني 0.3% عند 7425.6 نقطة، ليرتفع بنحو 0.2% خلال الأسبوع الحالي، و3.7% في الشهر الجاري، كما حقق المؤشر البريطاني مكاسب فصلية بلغت 2%، بينما صعد مؤشر «داكس» الألماني بنحو 1% مُسجلاً 12398.8 نقطة، ليحقق مكاسب أسبوعية وشهرية بنحو 0.5% و5.7% على الترتيب، في حين شهد المؤشر الألماني ارتفاعاً قوياً خلال الربع الثاني بنحو 7.6%.

النفط

رغم تراجع النفط في تداولات يوم الجمعة على خلفية توصل الأطراف الأوروبية لقرار بدعم تسوية محتملة بين إيران والولايات المتحدة للحفاظ على الاتفاق النووي، إلا أن الاجتماع المرتقب اليوم لمنظمة أوبك وشركائها في اتفاق خفض حصص الإنتاج، حيث ينتظر تمديد الاتفاق حتى نهاية العام، منح الأسعار فرصة الصمود لينهي خام برنت على 64.64 دولار، بينما أنهى الخام الأمريكي الخفيف الأسبوع عند 58.20 دولار، لكن الخام حقق مكاسب أسبوعية وشهرية قوية.
وعمّقت أسعار الخام الأمريكي الوسيط خسائرها لأكثر من 1.5% في الدقائق الأخيرة قبيل التسوية في نهاية تداولات الجمعة، وعند التسوية، تراجع سعر العقود الآجلة للخام تسليم أغسطس/‏آب بنسبة 1.6% عند 58.47 دولار للبرميل، ليسجل مكاسب أسبوعية بلغت 1.8% وشهرية بنسبة 9.3%، وخلال الربع الثاني، سجل الخام الأمريكي خسائر بلغت 2.8%، لكنه حقق مكاسب حادة بلغت 28.8% خلال النصف الأول من العام الجاري.
وبنهاية تداولات الجمعة انخفض سعر العقود الآجلة لخام «برنت» القياسي تسليم أغسطس/‏آب بنحو 0.07% إلى 66.51 دولار للبرميل، وسجل برنت مكاسب بأكثر من 20% في النصف الأول.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"