عقيدة السلف الصالح أنه لا يجوز للمسلم أن يستعين بالجن، سواء كان الجني مسلماً أو كافراً، والجن يكذبون كثيراً، فحتى لو جاز أن يستعين المسلم بالجني فربما يقع في فخ جني كافر يظهر أنه مسلم ويريد مساعدته، وفي القرآن الكريم: "وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقاً" (الآية رقم 6 من سورة الجن) .
نعم . . لقد أسلم جماعة من الجن على يد النبي صلى الله عليه وسلم، وعندهم قدرات خارقة، لكن لم يثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم استعان بالجن، ولم يرد أن الصحابة فعلوا ذلك، رغم أن المشاكل كانت موجودة في زمانهم أكثر .
إذن إذا لم يرد نص في كتاب الله تعالى، ولم يرد نص في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والإجماع على عدم وقوع الاستعانة بهم في عهد الأصحاب، فإن ذلك أكبر دليل على عدم الجواز .
من هنا فإن القول بالاستعانة بهم، فيه مجازفة، لأنه يجرنا إلى المحظور وهو الشرك بالله تعالى، وفي الشرع قاعدة فقهية معروفة: "ما أدى إلى الحرام فهو حرام" .
لكن لو ثبت أن الاستعانة بالجني لا تؤدي إلى الحرام، لكون الجني مسلماً غير مشكوك في إسلامه، لجاز ذلك كم ورد عن بعض السلف .
وقد ذكر الشيخ مصطفى البنا في كتابه "الطاقة الشفائية في القرآن الكريم" أن الجني لو قال: أنا أوقظك لصلاة الفجر في الساعة الفلانية، أو قال له: طريقك إلى المسجد من هنا، فذلك جائز لأنه ليس استعانة قدر ما هو إرشاد (انظر الكتاب ص204) .
ثم إن الشيخ المعالج إذا كان صادق النيو قوي الإيمان، محصناً بالكتاب والسنة، إذا أراد أن يعالج مصروعاً، فإن الله تعالى ينصره على الجني الساكن في جسد الممسوس، ويرغم الجني على يده من غير أن يستعين بالجن، لكن مع ذلك نقول في النهاية: إذا أردت أن تنفع أخاك المسلم فافعل، ولا تستعن بغير الله تعالى، فإن الله تعالى لن يوفق إلا من يستعين به .
من هنا نقول: إيذاء الجني للإنسي حقيقة، والمس الشيطاني أنواع فمنها: المسّ العارض الذي يكون للجسد لساعات ثم يخرج، أو المس الطائف الذي يستغرق دقائق كالكابوس، أو المس الخارجي كأن يخوفك من خلال الأحلام أو ضيق التنفس، أو المس الكلي، بأن يدخل جسمك ولا يريد الخروج، كأن يمسك ذراعك أو رجلك أو عقلك كلياً .
كل هذه الأنواع تعالجها بالتحصينات القرآنية والنبوية من قبيل الوقاية أو العلاج .
والجن قد يكونون ساكنين في بيتك الجديد قبل أن تبنيه، وعندما تسكن يسكنون معك، وهؤلاء يسمعون بعمار الدار، وهم منهم المؤمن ومنهم الكافر، فإذا ثبت لك أنهم آذوك، يجوز لك أن تستعين بمن يقدر على طردهم، ومن يريد أن يقوم بمثل هذا العمل، يجب أن يكون محصناً أولاً وإلا فإنهم يؤذونه .
وذكر العلماء أن وجود عمار الدار يمكن أن يثبت من خلال أعطال متكررة في الأجهزة الموجودة في البيت، أو أن تشعر بأن أحداً يسكن معك، أو تشعر أن أجهزة كالأنوار تنفتح وتنطفئ بنفسها، أو تشعر بهبوب ريح باردة أو ساخنة أثناء جلوسك مثلاً، أو ترى أشكالاً غريبة كالأقزام في البيت، أو تسمع صفيراً أو غناء أو قراءة بشكل متكرر، أو تجد أدواتك المنزلية تنتقل من مكان إلى مكان وحدها .
كل هذه المشاهد دليل على أن الجن متمكنون من الدار، وعندئذ لك أن تعيش معهم، ولك أن تطردهم بقراءة سورة البقرة يومياً أو أياماً في الأسبوع، ففي الحديث "اقرأوا سورة البقرة فإن أخذها بركة، وتركة حسرة، ولا تستطيعها البطلة (أي السحرة)" (رواه مسلم) .
إضافة إلى أنك تطلب منهم مباشرة مغادرة المنزل، ومن المفيد قراءة آيات الرقية الشرعية والمعوذات، بالإضافة إلى سورة البقرة .
وتجوز القراءة على ماء الورد ورشه في زوايا المنزل لأيام حتى يخرجوا .
نعم . . لقد أسلم جماعة من الجن على يد النبي صلى الله عليه وسلم، وعندهم قدرات خارقة، لكن لم يثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم استعان بالجن، ولم يرد أن الصحابة فعلوا ذلك، رغم أن المشاكل كانت موجودة في زمانهم أكثر .
إذن إذا لم يرد نص في كتاب الله تعالى، ولم يرد نص في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والإجماع على عدم وقوع الاستعانة بهم في عهد الأصحاب، فإن ذلك أكبر دليل على عدم الجواز .
من هنا فإن القول بالاستعانة بهم، فيه مجازفة، لأنه يجرنا إلى المحظور وهو الشرك بالله تعالى، وفي الشرع قاعدة فقهية معروفة: "ما أدى إلى الحرام فهو حرام" .
لكن لو ثبت أن الاستعانة بالجني لا تؤدي إلى الحرام، لكون الجني مسلماً غير مشكوك في إسلامه، لجاز ذلك كم ورد عن بعض السلف .
وقد ذكر الشيخ مصطفى البنا في كتابه "الطاقة الشفائية في القرآن الكريم" أن الجني لو قال: أنا أوقظك لصلاة الفجر في الساعة الفلانية، أو قال له: طريقك إلى المسجد من هنا، فذلك جائز لأنه ليس استعانة قدر ما هو إرشاد (انظر الكتاب ص204) .
ثم إن الشيخ المعالج إذا كان صادق النيو قوي الإيمان، محصناً بالكتاب والسنة، إذا أراد أن يعالج مصروعاً، فإن الله تعالى ينصره على الجني الساكن في جسد الممسوس، ويرغم الجني على يده من غير أن يستعين بالجن، لكن مع ذلك نقول في النهاية: إذا أردت أن تنفع أخاك المسلم فافعل، ولا تستعن بغير الله تعالى، فإن الله تعالى لن يوفق إلا من يستعين به .
من هنا نقول: إيذاء الجني للإنسي حقيقة، والمس الشيطاني أنواع فمنها: المسّ العارض الذي يكون للجسد لساعات ثم يخرج، أو المس الطائف الذي يستغرق دقائق كالكابوس، أو المس الخارجي كأن يخوفك من خلال الأحلام أو ضيق التنفس، أو المس الكلي، بأن يدخل جسمك ولا يريد الخروج، كأن يمسك ذراعك أو رجلك أو عقلك كلياً .
كل هذه الأنواع تعالجها بالتحصينات القرآنية والنبوية من قبيل الوقاية أو العلاج .
والجن قد يكونون ساكنين في بيتك الجديد قبل أن تبنيه، وعندما تسكن يسكنون معك، وهؤلاء يسمعون بعمار الدار، وهم منهم المؤمن ومنهم الكافر، فإذا ثبت لك أنهم آذوك، يجوز لك أن تستعين بمن يقدر على طردهم، ومن يريد أن يقوم بمثل هذا العمل، يجب أن يكون محصناً أولاً وإلا فإنهم يؤذونه .
وذكر العلماء أن وجود عمار الدار يمكن أن يثبت من خلال أعطال متكررة في الأجهزة الموجودة في البيت، أو أن تشعر بأن أحداً يسكن معك، أو تشعر أن أجهزة كالأنوار تنفتح وتنطفئ بنفسها، أو تشعر بهبوب ريح باردة أو ساخنة أثناء جلوسك مثلاً، أو ترى أشكالاً غريبة كالأقزام في البيت، أو تسمع صفيراً أو غناء أو قراءة بشكل متكرر، أو تجد أدواتك المنزلية تنتقل من مكان إلى مكان وحدها .
كل هذه المشاهد دليل على أن الجن متمكنون من الدار، وعندئذ لك أن تعيش معهم، ولك أن تطردهم بقراءة سورة البقرة يومياً أو أياماً في الأسبوع، ففي الحديث "اقرأوا سورة البقرة فإن أخذها بركة، وتركة حسرة، ولا تستطيعها البطلة (أي السحرة)" (رواه مسلم) .
إضافة إلى أنك تطلب منهم مباشرة مغادرة المنزل، ومن المفيد قراءة آيات الرقية الشرعية والمعوذات، بالإضافة إلى سورة البقرة .
وتجوز القراءة على ماء الورد ورشه في زوايا المنزل لأيام حتى يخرجوا .
د . عارف الشيخ
