أصحاب الهمم

يثبتون في كل مرة، إمكانياتهم وإرادتهم، يذهلوننا بقدراتهم، في كل محفل ومشاركة، يبثون الأمل والهمم والعزيمة، يتوشحون الانتصار تلو الانتصار، يرفعون رؤوسهم بشموخ الكبرياء، لأنهم سيُسمعون العالم نشيد وطنهم ويرددونه، وسيرون علم دولتهم يرفرف، خفَّاقاً عالياً على منصات التتويج هم من خطفوا الأضواء، وسبقوا الأسوياء، وأصبحنا واثقين بهم، وبعزمهم وشموخهم جعلونا نفرش لهم الورود ونفتح لهم الأبواب ونمد لهم أيدينا الخجولة لمصافحتهم، ولتلامس بريق ميدالياتهم المتأرجحة على صدورهم الغالية.
لم يكن مستغرباً، أن يهنئكم ويشد من عزمكم ويفخر بكم، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وقبل أن تطأ أرجلكم، وشكيمتكم القوية أرض الوطن «من رفعتم الرأس وكسبتم التحدي فخور بكم»، من سبق وألهمتموه ليطلق عليكم، أصحاب الهمم، بكلمات أبلغ من أن تصاغ، وإشادة أوقع من أن تقال، لمن قهر المستحيل، وثابر على الدوام، لكسب التحديات، لتحقيق الانتصارات، في دورة الألعاب البارالمبية الآسيوية.
الأبطال عبد الله سلطان العرياني، ومحمد خميس خلف، ومحمد القايد، ومحمد الكعبي، ومريم المطروشي، وهيفاء النقبي، وساره السناني، والبطل راشد الظاهري، أسماء بتنا نحفظها عن ظهر قلب، وتترسخ في الأذهان لإنجازاتهم في كل استحقاق، فحقنا أن نفخر بهم، وحق لنا أن نثمن لهم هذا الأمر ولو بإطلاق أسمائهم على مسميات شوارع الدولة، نظير ما كسبت أيديهم، وعرفاناً لهم على ما يقدمونه لدولتهم، في زمن غاب الأسوياء، عن مقارعتهم في إنجازاتهم، وخيبات تتلوها خيبات، في كل بطولة يشاركون فيها، ووعود من مجالس إدارات، بعيدة عن مرمى الهدف.
العمل الإداري في الاتحادات الرياضية ينبغي أن يرتكز على مبدأ تكريم وتقدير أصحاب الكفاءات والمتميزين، ومحاسبة الاتحادات المقصرة، من يعودون من مشاركتهم بخفي حنين، ومن وعد بتحطيم الأرقام، وأخلف في وعوده، فمتى نشهد مقص الرقيب والحسيب في فضاء الرياضة؟ وفي دولة باتت تعرف بالإجادة والإنجازات وأقرب إلى صعود الفضاء.