يوسف الحسن

أكد المفكر الإماراتي والسفير السابق الدكتور يوسف الحسن: ها نحن اليوم نودع خلفان الرومي، بعد تريم وعبدالله وآخرين، توزعت أعمالهم ومواقفهم في أرضنا بذوراً وطيباً. وفي حضرة الموت نصمت.

انخرطتُ على مدى العقود الثلاثة الماضية، في أنشطة ثقافية وسياسية وحوارية، نظمتها منتديات فكرية ومراكز دراسات ومؤسسات مجتمع مدني، وجامعات. شارك فيها مثقفون من مدارس فكرية متنوعة.

ما قاله الرئيس الأمريكي أوباما، في حواراته الطويلة مع الصحفي الأمريكي الصهيوني جيفري غولدبرغ، ونشرته مجلة (ذي أطلنتيك) مؤخراً، ليس مفاجئاً لمن سبر أغوار السياسة الأمريكية، وأدرك أن الدول كلها.

إن حاجتنا‮ - ‬كعرب‮ - ‬الآن،‮ ‬وفي‮ ‬ذروة تحديات هائلة لأمننا القومي‮ ‬والوطني،‮ ‬ولهويتنا العربية،‮ ‬إلى فهم الشأن الإيراني‮ ‬وتحولاته الداخلية والخارجية. ‬وإن هذا الفهم، لا‮ يقل أهمية عن حاجتنا إلى التفكر.

أين هو المفكر العربي، مما يجري من أحداث ومتغيرات في الوطن العربي؟ كيف غاب صاحب الضمير الحر، والرأي المستقل وترك الساحة لغيره ممن يسمون أنفسهم خبراء أو محللين، أو أصحاب مراكز بحثية، يتكرر ظهورهم على شاشات التلفزة، ولا يزيدون المواطن العربي البسيط إلا اضطراباً وقلقاً وخبالاً؟