الإمارات.. الصحة أولاً

02:52 صباحا
قراءة دقيقتين
سلطان حميد الجسمي

اهتمت دولة الإمارات العربية المتحدة بالصحة، فجعلتها على رأس أولوياتها منذ أن أسَّس قطاع الصحة في دولة الإمارات عام 1971 المغفورُ له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس دولة الإمارات وباني نهضتها، والذي سخر نفسه للوطن والمواطن بمتابعة شخصية لهذا القطاع، وقام بتأسيس قطاع صحي متطور يواكب الأمراض والأوبئة ويحقق الصحة على أعلى مستوى، واليوم نرى ثماره في مواجهة التحديات التي تمر بالدولة نتيجة فيروس كورونا، وكان المغفور له الشيخ زايد قد جعل دولة الإمارات في زمن قياسي، بيئة متكاملة ومتقدمة في مجال الصحة على مستوى الدولة، واليوم نرى المستشفيات والعيادات منتشرة في كل مكان في الدولة، ولها القدرة الاستيعابية على إيواء المرضى من جميع الإمارات والعالم، بفضل الله ثم المؤسس رحمه الله، حيث قال الشيخ زايد طيب الله ثراه كلمات لا تنسى: «لا شك أن النجاح في تأمين المناخ الصحي للمجتمع وحمايته من الأمراض، هو ترجمة أمينة وواقعية للسياسة البناءة، والتخطيط السليم، واليقظة الدائمة، حتى يعيش أبناء وطننا أصحاء بدنياً ونفسياً واجتماعياً، ويتسنى لكل فرد الوصول إلى أفضل طاقاته الذاتية، والمشاركة الفعالة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية».
وعلى الرغم من مرور سنوات على رحيله، فإن إرث الراحل زايد حمله من بعده خير خلف لخير سلف، ألا وهي القيادة الرشيدة لدولة الإمارات التي تواصل مواكبة النهضة الصحية للدولة، وتجعلها من أهم الواجهات العالمية، خاصة أنها منذ سنوات تستقبل الوفود من الخارج بغرض السياحة الصحية بأعلى جودة من الخدمات والإجراءات الفعالة، وهذا يجعل دولة الإمارات في مكانة كبيرة وصحية حول العالم، على عكس الدول التي اهتمت بالاقتصاد والسياسة في المقام الأول، وهذا ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بقوله: «بقي العالم لسنوات يتجادل.. من يقود الآخر، هل تقود السياسة الاقتصاد؟ أم الاقتصاد يقود السياسة؟
من العربة ومن الحصان؟ واكتشفنا في زمن «كورونا» أن الحصان وعربته تحملهما الصحة وتقودهما مرغمين حيث تريد، وأن السياسة والاقتصاد يتقزمان أمام فيروس يجعل دهاة العالم في حيرة وخوف وتيه». ولهذا، فإن دولة الإمارات كانت قبل كارثة تفشي فيروس كورونا مستعدة منذ سنوات طويلة لكل الأزمات الصحية والأوبئة.
وفي أزمة تفشي فيروس كورونا حول العالم، اتخذت دولة الإمارات بتوجيهات القيادة الرشيدة، قرارات في مصلحة الوطن والمواطن والمقيم وكل من يوجد في دولة الإمارات، منها برنامج التعقيم من قبل وزارات ومؤسسات في الدولة، والذي شمل إمارات الدولة على مدار أسابيع، وأيضاً قدمت الدولة المساعدة للعالقين من السياح والمقيمين لمن يريد العودة منهم إلى بلاده عن طريق مطارات الدولة، وقامت بمساعدة الجاليات العربية وغير العربية العالقة في المناطق الموبوءة، وغير ذلك من أشكال التدابير والمساعدات التي تشكر عليها دولة الإمارات والقيادة الرشيدة محلياً وعالمياً، فهذه هي دولة الإمارات؛ دولة الإنسانية.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"