الإمارات ومساعدتها لمسلمي الروهينجا

04:37 صباحا
قراءة دقيقتين
سلطان حميد الجسمي

تعد دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول الرائدة في العالم في تحقيق التسامح والتعايش السلمي، ودفع عجلة الخير إلى جميع أقطار العالم. فالتسامح هو منهج واستراتيجية، لأجل تحقيق حياة سعيدة وآمنة للإنسان في دولة الإمارات، كما أنه يسهم في بناء المجتمعات وترابطها ونشر قيم السلام والتعايش، وهو المبدأ الشامل الذي تقوم عليه البشرية، حيث يشمل أرقى مظاهر احترام الآخر وحفظ حقوقه وحرياته، دون تمييز بين لون أو عرق أو جنس أو دين، فمن هذا المبدأ حرصت دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها على دعم وتقديم المساعدة لكل المحتاجين حول العالم ،وقد بدأ هذا المشوار المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وأكمل مسيرة العطاء والخير من بعده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأصحاب السمو حكام وشيوخ دولة الإمارات لحرصهم على أن ينعم الإنسان في أي بلد كان بالرخاء والحياة الكريمة .
هذه هي دولة الإمارات، دولة الخير بالمبادرات الإنسانية التي عمت العالم بالسخاء والعطاء، وكانت إحدى المبادرات التي أطلقتها دولة الإمارات لمساعدة المحتاجين والمتضررين حول العالم، حملة الإمارات لأطفال ونساء الروهينجا، بهدف التخفيف عن اللاجئين المتأثرين من الأحداث العنصرية التي استهدفتهم في ميانمار وشردتهم خارج بلادهم ، والتي تزداد سوءاً مع تفاقم معاناتهم الإنسانية هرباً من المجازر التي خلفتها السلطة الحاكمة في ميانمار.
كانت دولة الإمارات المغيث والمعين الذي مد يد العون لهم ،حيث قام وفد من هيئة الهلال الأحمر الموجود الآن في مخيمات اللاجئين الروهينجا في بنجلاديش بتوفير الغذاء والملبس والإيواء، إضافة إلى احتياجات الأمومة والطفولة .
والجدير بالذكر أن إيرادات الحملة بلغت أكثر من 65 مليون درهم وهذا إن دل على شيء إنما يدل على أن دولة الإمارات رائدة في العمل الخيري في العالم.
والجدير بالذكر أيضاً أن دولة الإمارات من أكبر مانحي المساعدات الخارجية في العالم، وفقاً لتقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ووصلت مساعداتها الإنسانية إلى 147 دولة في العالم. وبكل شفافية تعمل دولة الإمارات مع المنظمات الدولية الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، وعلى رأسها برنامج الأغذية العالمي الذي يعد أكبر منظمة إنسانية إغاثية حول العالم.
وقد أثبتت دولة الإمارات وجودها الإنساني مع هذه المنظمات في دول كثيرة اليوم، سواء في دول يحاصرها الإرهاب أو الحروب أو النزاعات أوالفقر والمجاعة، فتجد سفينة الخير لدولة الإمارات سباقة في إنقاذ الفقراء والمعوزين وتوفير الحياة الكريمة لهم ، والعمل أيضاً على توفير المساعدات الغذائية والصحية والمساعدة في إعادة التعمير والبناء، كما تمد يد العون لأشقائنا في اليمن وسوريا ولبنان وفلسطين ومصر والعراق والصومال ودول أخرى مثل باكستان وأفغانستان وإيران وبلدان أخرى تصلهم أيدي الخير، بهدف تحقيق الحياة الكريمة لهم.
بفضل الله ومن ثم القيادة الرشيدة تمتلك دولة الإمارات المقومات الرئيسية التي تستطيع من خلالها أن تكون الدولة الرائدة في نشر قيم التسامح والعمل الخيري في جميع أقطار العالم، فقد تربت هذه الدولة ومنذ اتحادها على قيم التسامح ومد يد العون للمحتاجين حول العالم.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"