شكراً محمد بن زايد

02:32 صباحا
قراءة 3 دقائق
سلطان حميد الجسمي

بدأ عام زايد بشكر محمد بن زايد، القائد الذي رسخ حبه في كل قلب نابض في دولة الإمارات، بأفعاله وتواضعه وحكمته، التي جعلت من دولة الإمارات واحة خير لكل البشر بمختلف جنسياتهم ودياناتهم وألوانهم وأعراقهم. فاليوم نرى في كل أرجاء دولة الإمارات وباختلاف اللغات كلمات الشكر والعرفان لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
كرس سموه حياته لخدمة المواطن والوطن، فالشعب الإماراتي اليوم يشهد ويوثق جميع الإنجازات التي حققها سموه؛ لتوفير الحياة الكريمة له، والتغلب على جميع التحديات التي تعيشها دولة الإمارات داخلياً وخارجياً، من أجل خدمة الوطن والمواطن.
مما لا شك فيه أن دولة الإمارات اليوم تعيش تحديات إقليمية كبيرة، وبالأخص أزمات الشرق الأوسط، سواء نزاعات أو حروب أو كوارث إنسانية وطبيعية، فبالرغم من كل هذه التحديات التي تواجه دولة الإمارات نرى سموه حازماً وعادلاً وحكيماً وموجهاً دولة الإمارات إلى الريادة والنجاح، وتخطي المخاطر الإقليمية.
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد قائد سياسي محنك، قاد سفينة دولة الإمارات نحو بر الأمان والاستقرار، فجعلها ملتقى لجميع الجنسيات، وحارب الفكر المتطرف والتشدد الديني، وضرب جماعات إرهابية كانت لها مخططات خبيثة لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، فوقف وقفة رجل حازم، وضرب بيد من حديد في مواجهة كافة المخاطر المحتملة.
وعلى الصعيد الخارجي الإقليمي وبفضله نشرت دولة الإمارات الأمن والأمان، ففي اليمن تشارك دولة الإمارات وبقيادة الشقيقة المملكة العربية السعودية لاسترجاع الشرعية وتوفير الأمن لشعب اليمن، وقدمت دولة الإمارات كوكبة من الشهداء، الذين رفعوا اسمها شامخاً بالكرامة والعز والفخر والإجلال، وفي فلسطين ومصر وسوريا والعراق والمغرب وليبيا والسودان والصومال ودول كثيرة كان للإمارات يد بيضاء فأرسلت بتوجيهات من سموه المساعدات للمحتاجين، وتوفير الحاجات الأساسية للمتضررين من غذاء وصحة.
سموه قائد سياسي مميز، فقادة العالم يشهدون له بالحكمة واتخاذ القرارات الصائبة، التي رفعت اسم دولة الإمارات عالياً، وجعلت المنابر العالمية تتحدث عن دولة الإمارات كمركز مهم في مختلف المجالات، وتوطيد علاقة دولة الإمارات الدبلوماسية مع دول العالم، إضافة إلى الثقة الكبيرة التي تحظى بها الدولة ، من خلال العلاقات القوية بينها وبين الدول الشقيقة، كالمملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، ومملكة البحرين، في تحديد المصير المشترك ومكافحة الإرهاب.
سموه المعلم والملهم، الذي أكمل صنع مجد دولة الإمارات، ورسم مستقبلها، وجعل أبناءها يفتخرون في جميع المحافل، سواء داخلية أو خارجية. فالشعب الإماراتي يأخذ القدوة والتوجيه منه؛ لأنه خير معلم لأبناء دولة الإمارات، ونرى الإماراتي اليوم في المحافل الدولية شامخاً مرفوع الرأس يحظى بثقة عالية، ويرجع السبب إلى الدعم اللامحدود من دولة الإمارات وقادتها، حفظهم الله، لأبناء الشعب الإماراتي.
سموه قائد كتب تاريخاً لأمته، وزرع في شعبه حب الوطن، فمن أقواله الخالدة في حب الوطن وتخليد الاتحاد، «نحن بخير ما دام البيت متوحداً»، ومن كلماته التي نقشت بماء الذهب يعتز شعب الإمارات بالبيت المتوحد، ومن كلماته أطلقت مبادرات في البيت المتوحد في جميع أرجاء دولة الإمارات، وذلك لتجديد الولاء، وتعزيز الهوية الإماراتية لدى الشعب الإماراتي، ومنها ترسخت المعايير الأساسية في المواطن الإماراتي، من حكمة وعلم ومعرفة وكرم وطيب وتواضع، وكان أيضاً القائد الرحيم والأب الحنون، فاهتم بالشؤون الدقيقة لشعبه، فلبّى احتياجات المواطنين في كل بقاع دولة الإمارات، وحمل معهم راية دولة الإمارات شامخة عالية يملؤها الحب والاحترام والتقدم والازدهار، وفي الدفاع عن الأرض الإماراتية المقدسة قال سموه: «حماية بلادنا ليست سنة بل فرض»، ما يؤكد أن أرض الإمارات خط أحمر، وحماية الوطن فرض على جميع أبناء دولة الإمارات، الذين يفتخرون ويعتزون بنداء الدفاع عن دولة الإمارات بدمائهم وأرواحهم، فشكراً محمد بن زايد.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"