صراع الغاز على أعتاب أوروبا (1- 2)

23:47 مساء
قراءة دقيقتين
د. عبد العظيم محمود حنفي *

في بولندا، تحدث الرئيس الأمريكي ترامب إلى القادة الإقليميين لمبادرة البحار الثلاثة، التي تعمل على زيادة المشاركة الاقتصادية فيما بين 12 بلداً من بلدان وسط وشرق أوروبا الواقعة حول بحر البلطيق والبحر الأدرياتيكي والبحر الأسود، وقال «إن مبادرة البحار الثلاثة لن تمكّن شعبكم من الازدهار والرخاء فحسب، بل ستضمن أيضاً أن يظل بلدكم متمتعاً بالسيادة والأمن ومتحرراً من الضغوط الأجنبية».
وأشار ترامب إلى قيام الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً بتوفير الغاز الطبيعي المسال.

وقال إن تطوير تجارة الطاقة بين الولايات المتحدة وأوروبا يعد عنصراً حاسماً في النمو المستقبلي. وكانت حكومة الرئيس ترامب قد تعهدت بزيادة صادرات الغاز الطبيعي المسال وبأن تجعل أمريكا في مقدمة مصدري الطاقة في العالم. وقد احتفلت بولندا بوصول سفينة شحن يصل طولها إلى حوالي 300 متر في ميناء على بحر البلطيق مطلع يونيو/ حزيران ناقلة حمولة من الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة، وهي أول شحنة من نوعها إلى وسط أوروبا، مفتتحة بذلك عصراً جديداً للطاقة في أوروبا. وتسمح محطة الغاز المسال الجديدة في بولندا بالتنافس - فهي تتيح توفير إمدادات الغاز المتنوعة من الولايات المتحدة ودول أخرى بسعر رخيص وبشكل موثوق به.
وفي إفادة لها يوم 1 يونيو/حزيران صرحت ماري وورليك القائمة بعمل مبعوث وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون مصادر الطاقة بأن ليتوانيا قد شهدت بالفعل مزايا زيادة التنافس. وبوجود محطة جديدة مؤهلة لاستقبال واردات الغاز المسال، فإن المورّد الروسي لإمدادها بالغاز الطبيعي قام بتخفيض الأسعار بنسبة 25%. وهو ما أسفر عن تخفيض تكلفة الطاقة في ليتوانيا وتعزيز أمن الطاقة للبلاد. ولكن ماري وورليك أقرت «أن الغاز الروسي يمكن ويجب أن يظل جزءًا من المزيج المتنوع للطاقة في أوروبا».
* كاتب وباحث أكاديمي مصري

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

​كاتب مصري - أستاذ للعلوم السياسية والاقتصادية

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"