يوم الشهيد.. يوم الفخر والاعتزاز

02:24 صباحا
قراءة دقيقتين
سلطان حميد الجسمي

تحتفي دولة الإمارات يوم الثلاثين من نوفمبر بتخليد ذكرى شهداء الوطن الذين حملوا مشاعل السلام للعالم، وسطروا أروع الانتصارات في بقاع الأرض، وجعلوا من أنفسهم دروعاً للمظلومين والمحرومين والمنكوبين، وضحوا بأنفسهم لأجل الحق، وحملوا لدولة الإمارات وقادتها وشعبها كل الفخر والعز. إن يوم الشهيد هو يوم تفخر به دولة الإمارات قادة وشعباً بالشهداء الذين قدموا تضحيات ثمينة شهدها العالم بأسره، فجهودهم كانت جبّارة وملموسة على أرض الميدان عربياً وعالمياً.
إن تضحيات شهداء الإمارات ليست بغريبة أو جديدة على أبناء زايد، فالتضحيات تجري في عروقهم، والشهادة لأجل الوطن والحق مقدسة لديهم، وهذا الإرث الشجاع أتى من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه حيث قال «إن الدفاع عن الاتحاد فرض مقدس على كل مواطن، وأداء الخدمة العسكرية شرف، علينا أن نكافح ونحرص على دفع مسيرة العمل في هذا الوطن والدفاع عنه بنفس الروح والشجاعة التي يتحلى بها أسلافنا».
إن تضحيات أبناء الإمارات لم تتوقف يوماً، بل هي مستمرة دائماً مع طلوع شمس كل يوم، والتضحيات التي قدمها شهداء الوطن لها أثر كبير على الدول التي قاموا بأداء مهامهم فيها على أكمل وجه، وقد لوحظ بشكل كبير ومؤثر مدى رضا هذه الدول عن القوات المسلحة الإماراتية، وهي اليوم تحتفي بشهداء دولة الإمارات فيها. وفي اليمن يحتفي الشعب اليمني بهذه التضحيات لشهداء الإمارات البواسل الذين قاموا بردع الحوثي الإيراني، وحرروا كثيراً من الأراضي اليمنية والمدن، ونشروا فيها الاستقرار والأمن والأمان، والكثير من العائلات اليوم تنام قريرة العين وفي استقرار بفضل تضحيات شهداء الإمارات، فجهودهم في اليمن كثيرة لا تحصى، سواء في حماية المدنيين أو الحكومة اليمنية الشرعية أو تسهيل مرور المساعدات الإغاثية والغذائية للشعب اليمني. ورغم أن الحوثي يعرقل المساعدات الإنسانية التي تصل للشعب اليمني، إلا أن قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية مع قوات الإمارات تسهل على المنظمات إغاثة الشعب اليمني، وقد قدمت الغالي والنفيس لأجل أن يعيش الشعب اليمني بسعادة واستقرار.
قدمت دولة الإمارات أبناءها الشهداء في مناطق كثيرة في سبيل الحفاظ على السلام والأمن والأمان والاستقرار في إطار القوانين الدولية التي نصت عليها لوائح الأمم المتحدة، فشاركت في تثبيت الاستقرار والأمن في عدة دول عربية وإسلامية، ومع قيام اتحادها شاركت في حرب أكتوبر 1973 لدحر الجيش «الإسرائيلي» من أرض سيناء العربية، وفي 1976 شاركت في لبنان في إطار قوات الردع العربية لحماية لبنان وأمنه، كما شاركت في عملية الأمل في اليمن دفاعاً عن شرعيته وعروبته مروراً بكوسوفو والصومال، والمشاركة في تحرير الكويت، حيث حملت القوات الإماراتية مع أشقائنا الكويتيين لواء النصر والعز، فعادت الكويت عزيزة إلى أهلها، وأيضاً شاركت في الحرب على إرهابيي «داعش» في 2014.
إن هذه الجهود العظيمة والتضحيات الجليلة هي أوسمة عز وفخر على صدر كل إماراتي.. رحم الله الشهداء، فهم القدوة والمثال.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"