«الحديقة المتحركة» ابتكار يزين حدائق المستقبل

تهدف الاكتشافات والإبداعات في كثير من المشاريع الشبابية لحل التحديات التي نواجهها في كثير من الأمور، والتحول إلى واقع ملموس نعيشه في حياتنا اليومية، الطالب عبد الله أحمد أكرم، يدرس في مدرسة الأهلية الخيرية الشارقة، الصف السادس، مبتكر«الحديقة المتحركة»، كان واحداً من المهتمين بجماليات الحياة.
قال أكرم عن مشروعه:«دفعني حبي وشغفي بتكوين الصور الجميلة للمزج بين ألوان الصور والزهور، من خلال جهاز يفتح الآفاق في ابتكار حدائق متحركة ذات بهجة، مما يعطي أجواءً جميلة ويبث روائح جميلة للزهور والمزروعات ومواكبة التطور في هذا المجال.
عن طريقة عمل «الحديقة المتحركة»، أوضح: تتكون الجدارية المتحركة من 3 أجزاء، الجزء الأول الآلية الميكانيكية لحركة الحديقة، دائرة كهربائية مكونة من مجموعة أشرطة بقياس 10 سم لكل شريط عرض وارتفاع 600 سم مكونة من مجموعة بيوت صغيرة في حدود 60 بيتاً صغيراً وهناك 18 شريطاً في الجدارية التي تضم 10800 بيت للمزروعات، تعطي صورة عند دوران هذه الأشرطة بطريقة كهربائية وفق برمجة وقتية معينة تتم برمجتها من قبل الجهة التي ستمتلك تلك الحديقة. ويرتبط الجزء الثاني بالتركيب الصوري حسب«البكسل» واللون، ويتمثل الجزء الثالث من الابتكار في تحويل استغلال اللون للبكسل الذي يكون صورة إلى ألوان المزروعات أو التردد اللوني المقارب لهذا اللون، وللسقي، هناك 60 أنبوباً شعرياً صغيراً يعمل بطريقة التنقيط ويمكن التحكم بكمية النقاط وفق منظم للمياه يتم ربطه ببرنامج دوران اللوحة.
وأشار عبد الله إلى أنه ستكون هناك حدائق متحركة تغطي الأماكن التي فيها أعمال بناء أو الأماكن التي فيها أبنية قديمة أو أراض فارغة، وسيكون الجهاز على شكل جدران كبيرة مكملاً لجمال الطبيعة ويعزز بيئة نظيفة، كما أنه يساعد على تنظيف الجو من الغبار والأتربة ويعوضها بالأوكسجين النقي التي تطرحه المزروعات. وأكد أن اهتمام الإمارات بالحدائق والتشجير والمزروعات وجعل الحدائق عجيبة ومنوعة، الدافع وراء الابتكار. وقال: «أسعى لتصنيع الجهاز وأخذ الموافقات الرسمية لوضعه في حديقة الخور في دبي ومن ثم تصنيعه بشكل أكبر وواسع لوضعه في جميع مفارق الشوارع بالدولة والحدائق العامة، ووضع بصمة في جمال الإمارات وسعادة الناس».