«الفراشة» مشروع خيري لتمكين اللاجئات في لبنان

03:12 صباحا
قراءة دقيقتين
بيروت: سهيلة ناصر

فريال برجاوي (21 عاماً)، شابة واعدة، مارست منذ صغرها العمل التطوعي. أعدّت وصمّمت «مشروع الفراشة» تحت عنوان «حلّقي عالياً»، لتمكين الفتيات المراهقات من ضحايا الأوضاع الاجتماعية المتردية في لبنان.
تؤمن برجاوي، أن التعليم أقوى مصدر للاستقرار وسط الفوضى، وهو الوسيلة الوحيدة لبناء حضارات منفتحة ومتسامحة. من هنا انطلقت تغرف من العلم بامتياز وتفوّق، بعدما حازت على منحة جامعية لتتعلم في جامعة «سوارثمور» الأمريكية، حيث تخصصت في دراسة مادتي الاقتصاد والعلوم السياسية. وهناك انطلقت في مساعي العمل الإنساني، الذي يسري منذ الصغر كالدم في عروقها، إذ أسست نادي اليونيسيف في جامعتها، كما تشغل منصب ممثل الشباب في جمعية «يونيسيف يونايت» عن مدينة فيلادلفيا، وأيضاً عملت منسقة في برنامج يهدف إلى مساعدة وتدريس طلاب المدارس في الأحياء الفقيرة. و«مشروع الفراشة»، خيري_إنساني، يستهدف الفتيات اللاجئات السوريات والفلسطينيات في لبنان في عمر 10 و 15 سنة، وانطلق من دوافع تبررها برجاوي بالقول: طالما وجدت نفسي محاطة بنساء محطمات لم يحصلن على الوعي الكافي لتحديد مساراتهن بأنفسهن، فقررت العمل على منهج برنامج تحفيزي ليصبحن رائدات التغيير في مجتمعاتهن. بدأت العمل بالبرنامج، بعد تصنيفه وتمويله كأحد أفضل المشاريع المقترحة من قبل تلاميذ الجامعة حيث تدرس وحازت بفضله على منحة دراسية في بداية شهر يوليو/‏ تموز، وهو يمتد على مدى ستة أسابيع، بالتعاون مع شركة سمارت سنتر، في مدرسة الجالية الأمريكية في لبنان، التي استضافت المشروع في حرمها.
تشرح برجاوي قائلة: إن البرنامج شمل 30 فتاة مراهقة من بين اللاجئات السوريات والفلسطينيات المقيمات من مخيمي صبرا وشاتيلا في لبنان، تم اختيارهن بمساعدة جمعية «صمود» بناء على حاجتهن إلى البرنامج. جرى تقسيم المشاركات إلى 3 مجموعات بحسب الفئات العمرية التي ينتمين إليها بغية إعطاء كل فئة عمرية المعلومات المناسبة لها بالطريقة المناسبة.
يتألف المشروع من نشاطات تثقيفية وعلاجية وفنية وترفيهية وجلسات دعم نفسي واجتماعي، بهدف نشر الوعي حول العنف الجسدي والصحة الجنسية والإنجابية، إلى جانب تعزيز سلامة المشاركات البدنية والنفسية على شكل نشاطات تفاعلية مسلية للفتيات، تتابع برجاوي، التي تولت زمام مسؤولية تنفيذ البرنامج بمؤازرة أخصائيين في مجال العنف الجسدي وتمكين المرأة والصحة الجنسية والإنجابية، إلى أننا نسعى تحديداً لتوعية الفتيات من خطر الزواج المبكّر وتشجيعهن على اتخاذ القرارات الصائبة لمستقبلهن، وتوعيتهن حول مواضيع عديدة لا سيما بشأن التغيرات التي تحصل خلال فترة البلوغ، وبشأن التمييز الجنسي والعنصري، وأيضاً تعزيز ثقتهن بأنفسهن وبمظهرهن الخارجي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"