«بطاطيخ».. مشروع فريد لطلبة أردنيين

أكشاك متنقلة لبيع الوجبات
03:15 صباحا
قراءة دقيقتين
عمّان: «الخليج»

يعود نحو 20 شاباً أردنياً للوقوف كل صيف داخل «أكشاك» متنقلة تبيع وجبات طعام وعصائر مصنوعة من البطيخ في مشروع فريد من نوعه بدأ عام 2009 بين مجموعة صغيرة وتحوّل إلى ما يشبه محطة للعشرات نحو تأهيلهم إلى مشاريع أخرى. «بطاطيخ» اسم المشروع الذي انطلق بفكرة جمعت ثلاثة طلاب في الجامعة الأردنية هم محمود الحموي وأحمد الغوانمة وهديل الجبور بهدف توفير مصروفات دراستهم في تخصص أنظمة معلومات الأعمال وبعد تداول مقترحات بينهم توافقوا على حجز طاولة في سوق جارا الموسمي الشعبي في «شارع الرينبو» السياحي وبيع قطع بطيخ.
يقول الحموي: كانت مجرد تجربة لا أكثر أردنا من خلالها فقط التعرّف على طرق البيع والشراء وسط السوق ولم نتوقع تطوير الفكرة إطلاقاً وكل ما فعلناه وقتها حمل بطيخة كبيرة وتشريحها إلى قطع صغيرة باردة بأشكال جميلة وعرضها بابتسامة ولم ننتظر سوى دقائق حتى نفذت الكمية لاسيما أن الأجواء كانت شديدة الحرارة.
يضيف: كررنا المحاولة على مدار أيام ومع تزايد الإقبال قررنا تطوير الفكرة في العام التالي وذلك بإضافة وجبات محورها البطيخ وأصبحنا نجتمع وندرس توسيع الأمر بعدما لمسنا تحقيق فوائد مالية ساعدتنا كثيراً في مصروفات جامعية حتى التخرّج. بعد حصول الثلاثة على شهادات أكاديمية كانوا أمام مفرق طرق بين البحث عن عمل في تخصصهم أو تطوير محاولتهم التجارية الخاصة وتحويلها إلى مشروع أكبر قائم ومستقل بذاته ولأن العثور على وظيفة رسمية براتب مؤهل ليست سهلة قرروا تقديم طلبات توظيف في جهات مختلفة دون الجلوس في المنزل انتظاراً للرد.
يقول الحموي: اتخذنا خطوة استباقية وهي تجهيز «كشك» صغير بتصميم عصري متطور شكلاً ومن مواد جيدة الصنع واتفقنا على اسم «بطاطيخ» على اعتباره لافتاً وغريباً وجاذباً إلى جانب اقترانه بما نبيعه.
وصفات عدّة طرحوها على المارة بقصد الحصول على آرائهم في البداية حتى توصلوا إلى تقديم «بيتزا البطيخ» وما يشبه «الشاورما» بنكهة البطيخ وقطع بطيخ صحيّة توازي البطاطا المقلية وأخرى مع رقائق الذرة وسواها على شكل أسياخ شواء تجمع الجبن والبطيخ لكن محاولات الوصول إلى عصير بطعم مستساغ لم تفلح أكثر من مرة.
يواصل الحموي حديثه: كانت جميع الوجبات تحصد إقبالاً واسعاً وصرنا نتعاقد مع مزارعين للحصول على نحو أربعين بطيخة يومياً بعدما اتسع نطاق المشروع وأصبحت هناك «أكشاك» في مناطق سياحية وشعبية وأمام مراكز تجارية في عمّان فضلاً عن التواجد في احتفالات الجامعات والمهرجانات وتحوّل المشروع تباعاً إلى ما يشبه بوابة للعديد من الشباب.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"