«بنات زايد».. رسالة وفاء وعرفان للقائد المؤسس

أطلقتها طالبات الاتصال الجماهيري في جامعة الإمارات
04:17 صباحا
قراءة 3 دقائق
متابعة: هديل عادل

قامت المرأة الإماراتية بأدوار رئيسية في تنمية ونهضة مجتمعها، وماتزال تثبت يومًا بعد يوم قدرتها وكفاءتها في تحمل مسؤولياتها، حتى أصبحت شريكًا أساسيًا في بناء الوطن، وكلنا يعرف أن هذه الشخصية المبادرة تشكلت بفضل العناية والتشجيع الذي حظيت به من والدها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وبهذه الروح المبادرة أطلقت خمس طالبات من قسم الاتصال الجماهيري في جامعة الإمارات حملة «بنات زايد».
ردًا للجميل وإحياء للقيم والأفكار والمبادئ التي زرعها الشيخ زايد بأقواله وأفعاله في قلب وعقل كل امرأة إماراتية، ومن أجل توصيل رسالتهن قامت الطالبات وهن شيخة الشامسي ولطيفة الدرمكي ورقية القايدي ولطيفة علي وفاطمة المنصوري بتنظيم لقاءات مفتوحة مع بنات الإمارات من مراحل عمرية مختلفة لتشجيعهن على تحقيق طموحاتهن والتمسك بأحلامهن والإبداع في جميع المجالات، فالمرأة الإماراتية قادرة على تحقيق النجاح والتميز مهما واجهها من صعوبات وتحديات.
تتحدث شيخة الشامسي عن رسالة حملتهم قائلة: أطلقنا حملتنا في عام زايد الخير وفاء وعرفانًا للوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، لعطائه ودعمه اللامحدود للمرأة الإماراتية، وتمكينها من القيام بدورها في بناء وطنها، والمشاركة في الميادين كافة من أجل الارتقاء بنفسها ولمجتمعها، حتى وصلت إلى أعلى مراتب النجاح والتميز، وتحيي هذه الحملة أيضاً في نفوسنا روح العطاء والتحدي التي غرسها فينا والدنا «بابا زايد»، فنحن بنات زايد الذي افتخر بنا ومهد لنا الطريق لكي نحقق طموحاتنا ونجاحاتنا، وما حققته اليوم المرأة الإماراتية من تميز في الميادين كافة فيه دلالة واضحة على رؤية الشيخ زايد الثاقبة ونظرته البعيدة، وأن ثقته كانت في محلها.
وترى لطيفة الدرمكي في هذه الحملة فرصة للوصول إلى أكبر عدد من النساء والفتيات الإماراتيات من أجل تشجيعهن على تحقيق طموحاتهن وعدم التخلي عن أحلامهن، والسعي للإبداع والتميز في جميع المجالات من دون التقيد بمجال معين لأن بنات زايد يمتلكن القوة والإرادة والإمكانيات والرؤية التي بثها في نفوسهن باني نهضتنا الشيخ زايد، رحمه الله، الذي رحل عن دنيانا بجسده، ولكنه باق في قلوبنا وعقولنا بأقواله وأفعاله وأفكاره وقيمه التي تأسست بها دولة الاتحاد.
وتوضح رقية القايدي فكرة شعار حملة «بنات زايد» قائلة: يقدم الشعار نموذجًا إيجابيًا للمرأة الإماراتية المتمسكة بعاداتها وتقاليدها ودينها الحنيف وهويتها الوطنية، وقمنا بالتعبير عن هذه الفكرة برسم وجه إمرأة ترتدي حجابًا بألوان علم دولة الإمارات دلاله على انتمائها لوطنها وأنها جزء لا يتجزأ من اتحاد الإمارات الذي ساهمت في بنائه والمحافظة عليه. وحول فعاليات وأنشطة حملتهن تقول لطيفة النعيمي: قمنا بتصوير فيديو يعبر عن فكرة الحملة، ويستعرض جهود الشيخ زايد، طيب الله ثراه، في جميع مراحل بناء وتطور شخصية المرأة الإماراتية، وانطلقت فعالياتنا داخل الحرم الجامعي، حيث قمنا بتنظيم يوم تعريفي للحملة بحضور جمهور كبير من طالبات جامعة الإمارات، وأجرينا مقابلة مع شخصيتين من النساء الإماراتيات الناجحات هما وزيرة الدولة ميثاء الشامسي والدكتورة فاطمة الصايغ أستاذة التاريخ في جامعة الإمارات، وتحدثت كل منهما معنا عن نجاحها والصعوبات التي واجهتها وكيف استطاعت تخطيها وصولًا لأهدافها وأحلامها.
كذلك قمنا بتصميم إعلان كبير يحمل شعار حملتنا، ودعونا طالبات الجامعة ليضعن بصمتهن عليه بألوان العلم الإماراتي، ليكون هذا الإعلان وثيقة مختومة تؤكد أنهن سيحافظن على عهدهن لوالدهن الشيخ زايد في القيام بدورهن في بناء وطنهن والمحافظة عليه.
من جهتها تحدثت الطالبة فاطمة المنصوري عن فعاليات الطالبات خارج الحرم الجامعي قائلة: قمنا بزيارة إلى روضة النخيل في مدينة العين لنضع بصمتنا في هذه المرحلة المهمة من حياة أطفالنا، واخترنا أن تكون البداية مع الطفولة البريئة لأننا مؤمنون بأن كل ما يبث في السنوات الأولى من عمر الإنسان يترك أثرًا عميقاً في تكوين شخصيته، وليس أجمل من أن تزرع في نفوس النشء الجديد حب زايد الخير، وذلك من خلال تعريفه بعطائه اللامحدود من أجل رفعة وبناء إنسان الإمارات.
وتتابع فاطمة المنصوري: زرنا مدرسة الحصون للتعليم الأساسي والثانوي واخترنا هذه المدرسة لأنها تضم المرحلتين التأسيسية والثانوية، ما يتيح لنا التواصل مع مراحل عمرية مختلفة لطالبات المدرسة، وكنا حريصين خلال التحضير للفعاليات على أن تكون مناسبة لكل فئة عمرية باختلاف الأنشطة المنظمة، ولكنها جميعها حملت رسالة واحدة هي أن بنات زايد لا يمكن أن ينسين والدهن ورعايته لهن وعطاءه الكبير من أجلهن، كما أتاحت فعالياتنا الفرصة للطالبات للتعبير عن طموحاتهن وأحلامهن المستقبلية، وكانت هذه الفقرة من أكثر الفقرات التي تفاعلت معها الطالبات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"