«دباغة الجلود».. صعوبات تهددها بالانقراض

إحدى أقدم الصناعات المصرية
01:16 صباحا
قراءة دقيقتين
القاهرة: «الخليج»
تمثل صناعة «دباغة الجلود»، إلى جانب تاريخها العريق، إحدى أهم الصناعات التقليدية التي تعتمد عليها صناعة الأحذية والمنتجات الجلدية في مصر، حيث تنتشر مئات الورش الصغيرة في منطقة القاهرة الفاطمية، وتمتد منها إلى مناطق أخرى، بدءاً من منطقة «الجيارة» إلى حدود حي السيدة نفيسة. لكنها كواحدة من أقدم الصناعات التقليدية في مصر، تواجه صعوبات لا تتوقف عند آليات وتقنيات تطويرها واستمرارها، بل تتسع وتمتد إلى صعوبات تمس العاملين فيها، تدفع إلى القول إن هذه الصناعة مهددة بالانقراض، إذا لم يتم بشكل عاجل تحسين ظروف عملها وأحوال من يعملون بها.
وعلى استحياء شديد، يواصل ما تبقى من عمال صناعة «دبغ الجلود» عملهم في منطقة المدابغ في مصر القديمة، بإمكانيات غاية في الضعف، يبحثون عمن يقدم لهم الدعم لإعادة الحياة إلى هذه الصناعة. وتقدر الإحصاءات الرسمية عدد المدابغ في منطقة «عين الصيرة» وحدها بنحو 250 مدبغة، يعمل في كل منها ما لا يقل عن 40 عاملاً، بمجموع عمال في تلك المنطقة وحدها نحو 10 آلاف عامل.
تمر عملية «دباغة الجلود» بعدة مراحل، قبل أن يصل المنتج إلى الأسواق، وتبدأ بمرحلة «التمليح»، ثم تأتي بعد ذلك مرحلة إزالة الشعر الموجود على الجلود. أما المرحلة الثالثة في هذه الصناعة فتتم فيها إزالة ما قد يتبقى من شعر، بعدها ييتم تجفيف الجلد ثم تليينه، قبل أن يذهب إلى ورش الإنتاج ليكون جاهزاً للتشكيل.
ومنذ سنوات تواجه عمليات دباغة الجلود بالطريقة التقليدية، اتهامات من قبل خبراء شؤون البيئة، للمخاطر التي يتسبب بها استخدام المواد الكيميائية، لذلك أُعلن عن مشروع متكامل لنقل منطقة المدابغ إلى منطقة الحرفيين الجديدة، إضافة إلى تحديث الماكينات القديمة، وإقامة مراكز للتدريب والخدمات الفنية والتسويق. ويقدر خبراء أن تصل قيمة الإنتاج بعد تنفيذ المشروع إلى نحو 7 مليارات جنيه سنوياً، وأن تصل قيمة الصادرات إلى نحو مليار دولار سنوياً.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"