أحمد السويدي: أطمح لامتلاك أفضل إسطبل تدريب

أصغر مدرب يؤهل ٤٠ فارساً
04:23 صباحا
قراءة 3 دقائق
رأس الخيمة: حصة سيف

الفارس أحمد راشد السويدي ٢٤ عامًا، عشق الخيل بعمر الثامنة، اشترى حصاناً من ماله الخاص وهو ابن الخامسة عشرة، وأودعه في إحدى الاستراحات الرملية، وفتح إسطبله الخاص في السادسة عشرة وبدأ بخمس خيول، وتحمس للتخصص في سباقات القدرة بعد أن جرب الدخول فيها بتشجيع الكابتن عبدالله الحليفي، وتأهل من أول سباق.
يطمح الفارس السويدي، خريج القسم العلمي بالثانوية العامة، أن يصل للعالمية على خيله. شارك في ٢٦ سباقاً إلى الآن منها ٦ سباقات دولية، وحصل على بطاقة مدرب من اتحاد الإمارات للفروسية وعمره ٢١ عاماً، وبدأ تدريب الفرسان في الثامنة عشرة ، ويعد أصغر مدرب فروسية، وافتتح إسطبله للشباب الصغار ليحقق لهم ما كان يطمح به حين كان صغيرًا، مكاناً يراعي الخيل ويتابع مهارة الفارس في التعامل مع الخيول. استطاع أن يدرب ١٥ شاباً سنوياً على الفروسية إلى أن يكمل معهم التدريب بإدخالهم سباق القدرة التأهيلي، ووصل عددهم الآن٤٠ فارسًا.


* متى بدأت امتطاء أول خيل ؟
- كان لي شقيق - توفي رحمه الله تعالى، يحفظ القرآن ويتجه للأنشطة الرياضية، فسلكت دربه وأنا ابن الثامنة، وكانت الفروسية والرماية والسباحة من الأنشطة الأساسية في المركز الذي كان شقيقي منضماً إليها، فتعلمت الرماية وحصلت على المركز الثاني، وبدأت السباحة وغرقت فيها، وجربت الفروسية فعشقتها من أول يوم وما زالت أفضل رياضة لدي، رغم أني واجهت فيها عدة تحديات كون أسرتي تخشى علي، وأنا ابنهم الوحيد بعد وفاة شقيقي، إلا أن إصراري على الاستمرار بالفروسية وأنا بذلك العمر، لا يمارسه إلا من عشق الخيل فعلًا.
* كيف كانت مسيرتك في الفروسية ؟
- اشتريت أول خيل لي من مالي الخاص حين كنت في الصف الأول ثانوي، ولم يكن أحد من الأسرة متقبلاً الأمر، فوضعته في إحدى الاستراحات الرملية لدى صديق، وكنت أحضر له الطعام وأشرف على العناية به، إلى أن قررت أخذه معي للمنزل، وعملت له إسطبلاً خشبياً بدائياً، وذهبت للمدرسة وحين عدت وجدت الأخشاب ساقطة على خيلي، وتمكنت من إعادة تركيب الإسطبل بشكل أقوى من الأول وأنا في السادسة عشرة من عمري، ثم توسع الإسطبل وأصبح لدي خمسة خيول إلى أن نقلته إلى مكان آخر أوسع، وسعيت لأطور مهارة ركوب الخيل، وقصدت عدة نواد وإسطبلات للتدريب على الفروسية، كان أحدها نادي الحليفي للفروسية، الذي شجعني فيه الكابتن عبدالله الحليفي بدخول سباق القدرة، وكان عمري 16عاماً، ودخلت السباق وتأهلت، ومن يومها وأنا أسابق الزمن كي أؤهل خيولي لدخول سباقات القدرة، وشاركت في أحد سباقات السرعة «فلات ريس» لمسافة ٢ كيلو في ٢٠١٢ والتي نظمها أحد المواطنين، وفزت بالمركز الأول، كما دخلت سباقات القدرة التأهيلية إلى أن وصلت لسباق ١٠٠ كيلو في قرية أبو ذيب وتأهلت على خيلي «أقوى رأس»، ومنذ ذلك الحين أشارك في سباقات القدرة التي أعجبتني أكثر عن السباقات الأخرى لأن فيها التحمل والصبر وتعلمت كيف أراعي الخيل طوال السباق.
* ما التحديات التي واجهتك بتأسيس أول إسطبل ؟
- الإمكانات المحدودة، ولم تكن الأرض التي خصصتها للإسطبل ملكي، واضطررت لإزالته بعد توجيهات البلدية، وانتقلت لمكان آخر تعاقدت فيه مع صاحبه، إلا أني لم أكمل معه، وعدت للمكان السابق، وتمت إزالته أيضاً، إلى أن استقررت في أرض أملكها حالياً، وأسعى لأكمل ترخيص المكان لأتمكن من افتتاحه كمدرسة للفروسية، وإعداد الإسطبل مكلف جداً ويحتاج ميزانية، كي نوفر جميع مستلزمات المكان المؤهل للخيول، وهدفي أن أتمكن من إعداد أول مدرسة للفروسية متخصصة بسباقات القدرة، وبإذن الله سأحققه، ووجود المنافسين يحفزني أكثر للوصول إلى الهدف.
* متى أدخلت المتدربين سباق القدرة ؟
- أول فارس أشرفت على تدريبه إلى أن دخل سباق القدرة كان في عام ٢٠١١ وعمري17 عامًا، وبعد أن تمكنت من الحصول على رخصة مدرب في ٢٠١٦، سجلت الشباب المتدربين وأدخلت ٤٠ مشاركاً في سباقات القدرة إلى الآن، وأطمح أن أكون صاحب أفضل إسطبل للتدريب على الفروسية في مجال القدرة، ومما يشجعني أكثر تحمس الشباب الصغار على الفروسية، ومعظم المتدربين حالياً في إسطبلي تتراوح أعمارهم بين العاشرة إلى ١٥ عاماً.
* ما أبرز موقف جعلك تتمسك بالفروسية ؟
- متابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لنا كفرسان، إذ يكلمنا أثناء السباقات وكأنه المدرب الشخصي لنا ويعطينا توجيهاته، وهو قدوتي في مجال الفروسية، ونستمد التشجيع منه ويحفزنا لإكمال الدرب، لذا تمسكت بهذا المجال الرياضي الرائع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"