أفكار إبداعية لمعالجة القضايا البيئية

مبادرات شبابية فاعلة في التنمية المستدامة
03:28 صباحا
قراءة 3 دقائق
تحقيق: هديل عادل

قضايا البيئة باتت جزءاً من اهتمام كثير من الشباب الواعين المدركين لأهمية المحافظة عليها لمستقبل أكثر أماناً واستدامة، ولهذا أصبحنا نرى مبادرات ومشاركات شبابية هدفها دعم وتوعية المجتمع بالمخاطر البيئية المترتبة على سوء تعاملنا معها.
يترجم الشباب اهتمامهم بها من خلال الالتحاق بالتخصصات الأكاديمية المعنية بذلك، وإجراء البحوث والدراسات التي تعالج مشكلاتها، والمشاركة في وضع الحلول والتوصيات وعرضها على الجهات المعنية، وذلك بهدف الحفاظ على العالم الذي سيعيشون فيه، وضمان مستقبل بيئي أفضل لهم وللأجيال اللاحقة.
خالد الخوجة (هندسة ميكانيكية ) وجّه نشاطه التطوعي لدعم قضايا البيئة ويقول: نحن نعيش في مجتمع يهتم بنشر الوعي، والعمل على استدامة مواردنا من خلال المبادرات والأنشطة التوعوية، التي تنظمها المؤسسات المجتمعية والجامعات والمنظمات العالمية، وكان لهذه الأنشطة أثر كبير على توجهي واهتمامي الشخصي، مما دفعني لتوجيه نشاطي التطوعي نحو خدمة البيئة، وأصبحت مشاركاً في الأنشطة البيئية وعضواً في مبادرة الجامعات المستدامة التي أطلقتها هيئة البيئة - أبوظبي، وتشجع الشباب على المشاركة في عمليات الاستدامة بكافة مجالاتها.
يدرس أحمد صلاح «هندسة مدنية» ويقول: اهتمامي بالبيئة دفعني للمشاركة في الأنشطة والمبادرات، مما زاد من وعيي بالقضايا والمخاطر التي تهددنا، و انعكس على سلوكياتي الشخصية، وخاصة في مجال النفايات، وأصبحت سفيراً للبيئة في محيطي العائلي، وبين أصدقائي، وعلى صعيد دراستي الأكاديمية شاركت في دراسة بحثية لمقارنة آليات مستدامة في صيانة الطرق، مقدمة لبلدية أبوظبي، هدفها عرض أفضل الأساليب الصديقة للبيئة في صيانة الشوارع، أيضاً أنا عضو فعال في كثير من الأنشطة والبرامج البيئية.
تتحدث أمل أحمد، رئيس «المجلس الأخضر للشباب»، عن أهميته كمنصة لطلاب جامعات دولة الإمارات لمناقشة ممارسات وأفكار الاستدامة، قائلة: ساهمت الهيئة في تأسيس المجلس، لتعزيز الحس الوطني للمواطنة البيئية، وتنمية روح التطوع في الحفاظ على الموروث البيئي الطبيعي، وتتولى الهيئة مهمة اختيار أعضاء المجلس، والمشاركة في وضع أهدافه ورؤيته، ومسؤولية عقد اللقاءات وتنظيمها.
وتتابع: يسعى الأعضاء إلى زيادة وعي الناس وخاصة الشباب حول المشاكل والتحديات التي تواجه مجتمعنا والعالم، واتفقوا على رؤية واحدة هي العمل على إيجاد مجتمع فعال وملتزم يتمتع بوعي بيئي يترجمه لسلوك إيجابي ويسهم في المحافظة على البيئة، ويضم المجلس الشباب المهتمين بالبيئة، ممن لديهم آراء وأفكار يطمحون إلى تنفيذها لخدمة بيئتهم، باستخدام جميع وسائل التواصل الاجتماعي، وممارسة الأنشطة البيئية، التي تهدف إلى توعية طلاب الجامعات والمجتمع بالمخاطر البيئية والحلول المناسبة لها.
اهتمام فادي يغمور بعالم الحيوانات، جذبه لدراسة علوم الأحياء والبيئة في جامعة الشارقة الأمريكية، وتحول هذا الشغف إلى اهتمام وإحساس بالمسؤولية تجاه البيئة، مما انعكس على نشاطه البحثي، فأصبحت عنواناً رئيسياً لأبحاثه التي يتحدث عنها، يقول يغمور: شاركت في عدة أبحاث عن صون الحياة الطبيعية، وبعد التخرج عملت مع هيئة البيئة في الشارقة، وأصبح لدي اهتمام أكبر بكل ما له صلة في هذا المجال، ومن أحدث الأبحاث التي شاركت بها بحث عن تأثير النفايات البشرية على السلاحف البحرية.
وترى أمل الرجائي، طالبة كلية العلوم، في انضمامها لنادي الاستدامة في جامعة الإمارات فرصتها للمشاركة في نشر ثقافة الاستدامة في المجتمع الجامعي والخارجي، قائلة: يمثل تأسيس النادي خطوة هامة في تحقيق تطلعاتنا نحو توفير بيئة تفاعلية تنمي الفكر المستدام لدى الطلبة، وتدعم مشاركتهم في عملية التنمية بكافة مجالاتها، وتشمل الرؤية المشاركة في ترميم النظام البيئي العالمي، مع التركيز على تغيير ثقافة الأفراد نحو تعزيز السلوك المستدام داخل الحرم الجامعي وخارجه، ونشر الوعي البيئي وخلق شراكات استراتيجية مع المؤسسات المحلية والوطنية والدولية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"