إجازة الصيف.. عمل وسفر وترفيه

شباب يستثمرون طاقاتهم لتنمية المهارات
03:08 صباحا
قراءة 3 دقائق
تحقيق: علي داوود

كثير من الشباب يستقبلون العطلة الصيفية بفرحة عارمة رغم حرارة الطقس، إلا أنهم يخوضون فيها تجارب عملية أو تطوعية مختلفة لها فوائد كبيرة، كما أن البعض من الأسر يرون أن الإجازة بها فوائد كثيرة، حيث يقومون بتقديم النصح والمشورة لأبنائهم بغرض استغلال طاقاتهم في أنشطة تفيدهم لمواجهة متطلبات الحياة، والبعض منهم قد يختار السفر إلى خارج الدولة للاستجمام وقضاء فترة من الراحة بعد عناء ومتاعب الدراسة.
يجتهد بعض الشباب في استغلال أوقاتهم في برامج علمية أو اجتماعية ورياضية بجانب برامج تطوعية تجعل منهم قادة تؤهلهم إلى مستقبل باهر من أجل التنافس في سوق العمل والحصول على وظيفة يستطيعون من خلالها تحقيق أمنياتهم وتقديم مشاريع إبداعية وأعمال مبتكرة تحفزهم إلى مستقبل الحياة العملية بصورة أفضل.
قال حمد علي عبيد الزعابي (مهندس نظم التحكم والمراقبة) بشركة ترانسو التابعة لدائرة الطاقة: أعكف حالياً على دراسة الماجستير في مجال الروبوتات والتحكم بجامعة خليفة، إضافة إلى السفر في دورة تدريبية إلى بريطانيا من قبل الجهة التي أعمل بها لصقل مهاراتي العلمية والعملية، كما أسافر في بداية الصيف إلى إسبانيا لزيارة برشلونة وعدد من مناطقها المختلفة للتعرف إلى ثقافة وعادات وتقاليد المجتمع الإسباني والتمتع بمناظرها الجميلة.
وقال الفنان أحمد خميس بعد الانتهاء من دراستي الجامعية في مجال الإعلام سأخوض تجربة فنية جديدة، حيث أدخل في دورة تدريبية لمدة شهر وتقديم البرامج في إحدى القنوات التلفزيونية في الدولة، وذلك مع زوجتي مشاعل الشحي التي تدرس معي بنفس المجال، وبعد الانتهاء من الدورة التدريبية سنتوجه معاً إلى جزر المالديف.
وأوضحت مشاعل الشحي (فنانة) أنها اختارت جزر المالديف للتعرف إلى معالمها الجميلة ومناظرها الخلابة، وقالت: إن زوجي دائما يترك لي حرية الاختيار في الدول التي نحب السفر إليها دون أي رفض من جانبه.
وقال علي النويس (طالب ماجستير) بجامعة أبوظبي، خلال هذا العام قررت السفر مع والدتي إلى أوروبا للاستجمام في ألمانيا وبلجيكا، ومن ثم أعود إلى البلاد لمواصلة دراستي، وأعاود السفر مع والدتي إلى عدد من الدول الأوروبية لقضاء بقية الإجازة.
وأشارت طاهرة الحمادي (موظفة ) إلى أنني لا أحب السفر إلى الخارج، بينما أكون حريصة على زيارة عدد من الأماكن والمنتجعات السياحية داخل الدولة، كما أسعى لتطوير قدراتي وصقل مهاراتي المهنية بالحصول على عدد من الدورات التدريبية حتى أقوم بتأدية عملي على الوجه المطلوب، وأستطيع من خلال ذلك أن أقدّم خدمة تفيد مجتمعي.
بينما تقول عنود المري: بعد تخرجي في جامعة زايد، تقدّمت بطلب وظيفة وأنتظر الرد من تلك الجهة، وأنا أجتهد كثيراً للحصول على فرصة مناسبة لأحقق أهدافي وأسعد أسرتي التي قدّمت لي الكثير، وبالتالي لا أجد وقتاً للسفر هذا العام على خلاف السنوات السابقة، حيث أمضيت العطلة مع أسرتي في عدد من الدول العربية والأجنبية للاستجمام والراحة.
وأكدت خولة المزروعي (طالبة ) أنها تعمل هذا الصيف في بحث مشروع التخرج في جامعة زايد، وبعد الانتهاء منه ستقوم بعمل دورات تدريبية من أجل تطوير مهاراتها وقدراتها العملية لتستعد للدخول إلى سوق العمل. وأشارت المزروعي إلى أنها لم تفكر حاليا في السفر إلى خارج الدولة.
وأوضحت مدية الرميثي (طالبة ) عقب التخرج في جامعة زايد سألتحق في دورة تدريبية قصيرة وبعدها أرتب للسفر مع الأسرة إلى خارج البلاد حتى يكون هناك نوع من الراحة والترفيه، والتعرف إلى ثقافة وتراث وعادات وتقاليد الشعوب الأخرى.
وأكد سعيد عبد الله المنصوري، رئيس برنامج الشباب الاستشاري (شبابنا) التابع لمؤسسة الإمارات، أنه يقضي إجازته بقراءة أكبر عدد ممكن من الكتب والأبحاث في التكنولوجيا، علاوة على ممارسة العمل التطوعي، وهي عادة تعلمتها منذ الصغر من والدتي، ووجدت أن برنامج تكاتف التابع لمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب هو الأفضل في دولة الإمارات، لكثرة المبادرات التطوعية وحسن تنظميها.
وأشار سيف الحمادي (طالب ثانوي) إلى أنه يستعد حاليا لقضاء أداء الخدمة الوطنية في الإجازة الصيفية، باعتبارها واجباً وطنياً، وتسهم في تنمية الروح والبدن وتجعل الشخص أكثر قوة وتماسكاً لما تحويه من برامج متعددة ومفيدة جداً.
بينما قال «ناصر النعيمي (موظف) إنه يرتب نفسه للسفر إلى تركيا بغرض السياحة والاستمتاع بجمالها والحصول على وقت من الراحة، وبعدها سيعود إلى الوطن لإكمال بعض البرامج التي تدعم مشاريعه العملية والاجتماعية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"