احتمالات اصطدام «كيو في» بالأرض شبه معدومة

«جرم الدمار» يمر عبر كوكبنا 9 سبتمبر
02:57 صباحا
قراءة دقيقتين
إعداد: محمد هاني عطوي

حذرت وكالة الفضاء الأوروبية «إيسا» من أن كويكب «كيو في» سيقترب من الأرض في شهر سبتمبر المقبل، بسرعة 44 ألف كيلومتر في الساعة، يتجاوز أسرع طائرة في العالم ب15 مرة. تم اكتشاف هذا الكويكب عام 2006، من قبل مرصد فلكي أمريكي. وهو رابع كويكب في تصنيف الكويكبات الخطيرة على الأرض، ويبلغ حجمه ما يعادل تلة جبلية بارتفاع 109 أمتار، وقطره يصل إلى 40 متراً.
سارعت بعض وسائل الإعلام للتخويف من هذا الكويكب وأطلقت عليه جرم الدمار، لأن ثمة احتمال أن يضرب كوكبنا. لكن احتمالات الاصطدام قريبة قليلاً من الصفر. ووفقاً لخبراء النيازك في وكالة الفضاء الأوروبية، فإن الكويكب ( 2006 QV89) لديه فرصة من 7000 فرصة لضرب الأرض في صباح 9 سبتمبر المقبل.
وتوضح النماذج الرقمية الحالية لمدار الكويكب أنه سيمر عبر الأرض على مسافة تزيد على 6.8 مليون كيلومتر، وترى وكالة الفضاء الأوروبية أن هناك فرصة تقارب1٪ وفق هذا النموذج كي يضرب الكويكب الأرض.
وبالنظر إلى قطره البالغ 40 متراً، يمكن أن يكون الجرم نوعاً من النيازك التي نراها كل بضعة عقود، ولذا فقد أشار مدير إدارة الطيران والفضاء الأمريكية «ناسا» مؤخراً إلى أننا ننتظر بضع لقاءات أخرى مع نيازك مشابهة خلال هذا القرن.
وكتقدير أفضل لاحتمالات الاصطدام التي يمكن أن تأتي من الكويكب QV89 2006، أجرت وكالة الفضاء الأوروبية إعادة لقياسات الصور التي التقطتها له منذ أكثر من عقد، ولم يغير التقييم الجديد شيئاً كثيراً من تقديرات فرص الاصطدام الضئيلة للغاية. بل يثبت التاريخ الحديث أن أخطر الكويكبات هي تلك التي لم نرها بعد. والمثال على ذلك، ما حصل في روسيا عام 2013 عندما انفجر نيزك فوق جنوب الأورال الروسي وكما حصل جراء اصطدام نيزك «تونجوسكا» بالأرض عام 1908، وترك حينها آثاراً مدمرة في مساحة تتخطى حجم العاصمة البريطانية لندن.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"