استخدام دم الناجين لتطوير علاج لمرض “إيبولا”

06:34 صباحا
قراءة 3 دقائق
أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها قد تلجأ إلى أخذ عينات من دماء الناجين من مرض "إيبولا" القاتل، بهدف تطوير علاج لهذا المرض الفتاك، الذي ينتشر في عدد كبير من الدول الإفريقية .
قالت المنظمة إن الجهود لاستخدام العقاقير التجريبية لمكافحة فيروس "إيبولا" في غربي إفريقيا تتركز الآن على طرق العلاج التي تستخدم عينات دم من الناجين من الوباء، مضيفة، في تقرير صدر مؤخراً في جنيف: إنها تشعر بالتشجيع جراء تزايد الاهتمام بأمصال النقاهة، في الوقت الذي يزداد فيه الوباء سوءاً .
كما بحثت لجنة خبراء شكلتها منظمة الصحة العالمية مجموعة متنوعة من العلاجات في مرحلة تجريبية في وقت سابق من هذا الشهر، ووافقت على أن أمصال النقاهة تعتبر مرشحاً واعداً، غير أن هذه العلاجات لم تصل إلى مرحلة التجارب السريرية بعد . لكن تم استخدام علاج عام 1995 لمداواة ثمانية أشخاص أصيبوا بمرض "إيبولا" في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتماثل سبعة منهم للشفاء . وتتوقع المنظمة توفير آلاف الجرعات من اللقاحات التجريبية في مطلع ،2015 لكنها أقرت بأن المشكلة الرئيسية ليست نقص الأدوية، بل ضعف البنى التحتية للأنظمة الصحية في تلك الدول، في حين أعربت الدول الإفريقية الأكثر تضرراً من "إيبولا" عن الأمل في ترجمة سريعة للدعوات الجدية في الأمم المتحدة إلى إرسال تعزيزات ومساعدات، بعد أن ارتفع عدد الوفيات إلى أكثر من 3 آلاف حالة .
وأعرب وزير الإعلام في ليبيريا لويس براون، الذي تعد بلاده الأكثر تضرراً عن ارتياحه، لأن العالم بات يدرك مدى خطورة الوباء بعد التصريحات الصادرة خلال اجتماع حول إيبولا في الأمم المتحدة .
وقال براون: "نأمل أن تتبع التعهدات بالنتائج سريعاً، لأنه في حال تأخر التطبيق فستبدأ الشعوب تفقد صبرها وتتهم حكوماتها" .
ومن جهتها، قالت وكالة الأدوية الأوروبية إنها بدأت جمع البيانات من شركات الأدوية التي تجرب أدوية لعلاج مرض "الإيبولا" في محاولة لتسريع عملية العثور على علاج معتمد للفيروس من الجهات الطبية المختصة . وفي السياق نفسه ذكرت شركة أدوية كندية أنها تعتزم تقديم كميات من دواء جديد لعلاج فيروس "إيبولا" كان قد نجح في علاج طبيب أمريكي، إلى اتحاد من المنظمات الصحية لإجراء اختبارات للعقار في دول غربي إفريقيا التي يتفشى فيها الفيروس .
وكانت شركة "تيكميرا" الكندية للمستحضرات الطبية قد نجحت في إنتاج عقار بحثي باسم "تي كي إم إيبولا" ويستهدف وقف تكاثر الفيروس . وقد تم استخدام هذا الدواء مع الطبيب الأمريكي ريك ساكرا الذي أصيب بفيروس "إيبولا" أثناء عمله في علاج الأمهات المريضات في ليبيريا .
وقال الدكتور فيل سميث - من وحدة التلوث البيولوجي في مركز نبراسكا الطبي في الولايات المتحدة - إننا سعداء لأن دواء "تي كي إم إيبولا" كان متاحاً لعلاج ساكرا .
يذكر أن إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية لم توافق على استخدام هذا الدواء حتى الآن، لكن الشركة المنتجة ذكرت مؤخراً أنها حصلت بالفعل على الموافقات الرسمية والطبية كي تبدأ استخداماً تجريبياً لهذا الدواء مع المرضى في حالات الطوارئ في الولايات المتحدة .
وتم إعطاء ساكرا الدواء لمدة سبعة أيام، كما تم إجراء عملية نقل دم له من شخص سبق علاجه من فيروس "إيبولا" - وهو الدكتور كينت برانتلي - إلى جانب أدوية أخرى بحسب بيان المستشفى .
وكان برانتلي قد أصيب بفيروس "إيبولا" في ليبيريا أيضاً وخرج من أحد مستشفيات مدينة أتلانتا الأمريكية في منتصف الشهر الماضي، حيث جرى علاجه بدواء تجريبي للفيروس اسمه "زد ماب"، وقد نفد مخزون هذا الدواء حاليا .
ولم يتمكن أطباء مركز نبراسكا الطبي من تحديد الدواء أو مزيج الأدوية الذي نجح بالفعل في علاج الدكتور ساكرا .
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"