الأدب..لقاح الأوبئة

03:10 صباحا
قراءة دقيقة واحدة

عالجت الكثير من الأعمال الأدبية، الرواية والشعر والمدونات السردية التاريخية، موضوع الأوبئة: الكوليرا والطاعون والجدري والجذام. البعض ركز على التصوير المباشر لانتشار الوباء وما يفعله في البشر على المستويات كافة: الحياتية والسلوكية، فضلاً عن تأثيره في الروح ومنظومة القيم، والبعض الآخر وظف الوباء كثيمة تحيل إلى قضايا سياسية واجتماعية. ونالت العديد من تلك الأعمال شهرة بين جماهير القراء: حيث تبدأ ملحمة «الديكاميرون» لبوكاشيو بمجموعة من البشر يفرون من الوباء إلى مكان منعزل يمارسون فيه فعل الحكي أو فعل الحياة على وجه الدقة، وتنطلق «حرافيش» نجيب محفوظ بعاشور «الناجي» من الوباء الذي ضرب الحارة لتبدأ معه دورة حياة جديدة، وهناك: «الطاعون» لألبير كامو، «السائرون نياما» لسعد مكاوي، «الوباء» لهاني الراهب، «العمى» لجوزيه ساراماغو، «الضياع» لجراهام جرين..الخ. لقد كان الأدب دوماً بمثابة اللقاح الرمزي لمختلف أمراض البشر وعلى رأسها الوباء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"