الخريطة..بوصلة الإنسان

03:25 صباحا
قراءة دقيقة واحدة
تضرب الخريطة بجذورها في مختلف أوجه حياتنا، فنحن لا ندرك أبعاد أي مكان من دون خريطة، تلك التي رافقت الإنسان منذ خطواته الأولى على الأرض واستمرت معه وهو يؤسس المدن ويمارس الصيد والزراعة، وصاحبته في الكشوف الجغرافية، وكانت معه دوماً في السلم والحرب، وعلى أساسها تشكلت أمم ورُسمت كيانات سياسية وأنشئت دول.
ولم يتوقف الأمر على التاريخ وحسب، ودور البطولة الذي تلعبه الخريطة في السياسة، ولكنه امتد إلى أنشطة بشرية أخرى، فهناك خريطة للاقتصاد وللمناخ بأبعاده المختلفة: الرياح والمطر، وخريطة للكون وللجينوم البشري، وإذا انتقلنا إلى الفكر والأدب والفنون، سنجد أننا أصبحنا ندرك تقسيمات هذه الحقول عبر توزيعها في خرائط، وصولاً إلى الخرائط الإلكترونية المتعددة الأهداف والوظائف.
إن النظر بعمق في تاريخ الخريطة وإضافاتها المميزة واللافتة للثقافة الإنسانية يؤكد أنها كانت دوماً بوصلة للمعرفة، أو للإنسان على وجه الدقة، وفي هذا الملف من «الخليج الثقافي» حاولنا أن نضيء أكثر على جماليات ذلك العالم الواضح/ الخفي المدعو «خريطة».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"