الرياضات البحرية.. هوس وترفيه للشباب

الشواطئ تجذب الباحثين عن التسلية
04:04 صباحا
قراءة 3 دقائق
تحقيق: مها عادل

لطالما كان البحر رفيق الرزق والبهجة لأهل الإمارات وسكانها، منذ قديم الزمن ليمنحهم الصيد واللؤلؤ وسحائب الغيث. في فصل الشتاء ومع درجات حرارة مثالية للأنشطة البحرية، تستقطب شواطئ الإمارات الساحرة الآلاف من هواة الرياضات، لذلك بات الكثير من عشاق هذه الأماكن يشعرون بمتعة حقيقية لاستنشاق هواء البحر، والاستماع إلى صوت هدير الأمواج، وبهذا التواصل الحميمي مع هذا المناخ الجميل، يزداد التوافد إلى شواطئ الدولة لممارسة الرياضة البحرية، تحديداً في أيام العطلات بتأجير الدراجات المائية «الجيت سكي» لدفعها إلى المياه للاستمتاع بركوب الأمواج بمناورات ومغامرات رياضية.
يحدثنا نزاري عبد الرحمن (19 سنة) من أمام مرسى الممزر بالشارقة عن عشقه لهذه السباقات قائلاً: حضرت إلى الشاطئ مع مجموعة من الأصدقاء واتفقنا على ركوب الدراجات، وهي رياضة ممتعة للغاية، وهذه هي المرة الثالثة التي نقوم فيها بهذا النشاط، والمهم اتباع خطوات السلامة بعدم الإسراع كثيراً، وعدم الاقتراب من الشاطئ على نحو خطر، ولا بد من ارتداء سترة النجاة، لأن السقوط من «الجيت سكي» وارد وتكرار حدوثه قد يفسد متعة الترفيه، وأيضاً يجب تجنب خطر ركوب شخصين أو أكثر معاً، خاصة لو كان من يتولى القيادة لا يتمتع بخبرة كبيرة، لأنه يزيد من صعوبة التحكم بالمقود، وثبات الدراجة أثناء الدوران يميناً أو يساراً.
حضرت نوران خالد مع شقيقها الأكبر إلى الشاطئ ذاته لقضاء بعض الوقت وتقول: مارست من قبل قيادة «الجيت سكي» في بعض المنتجعات السياحية في أم القيوين، حيث توفر بعض المنتجعات السياحية تجربة «الجيت سكي» في الخور وتكون المياه مثالية لمثل هذه الرياضات وساكنة تماماً، ولا يوجد بها أي تيارات أو أمواج مهما كانت حالة الطقس، وهذا يشعرني بالأمان أكثر، وعادة ما أمارسها بصحبة أخي الأكبر الذي يهوى هذه الرياضة ويشاركني معه هذا الشغف.
ومن سطح البحر إلى القاع تتواصل رحلة الباحثين عن متعة الرياضات المائية، حيث يحظى الغوص بشعبية متزايدة في أوساط الشباب مع تنامي الوعي البيئي لديهم وكثرة مراكزه التي تقدم دورات متخصصة للتعليم والحصول على الرخصة وتنظيم الرحلات البحرية، في هذا الشأن يحدثنا ضياء الدين أحمد 23 عاماً عن تجربته في ممارسة هذه الرياضة ويقول: المرحلة الأولى من تعلم الغوص تحتاج إلى فترة تدريب تستغرق حوالي أسبوع على الأقل، وتتضمن جانباً نظرياً يجب تعلم القواعد ولغة التحاور تحت الماء بين الغطاسين عن طريق الإشارات، بالإضافة إلى تدريبات عملية مع مدرب محترف في حمام السباحة ثم الشاطئ، وبعدها يمكن الحصول على الرخصة الأولية من منظمة «سكوبا» تخوّل للهاوي المتدرب أن يبدأ في الغوص لعمق لا يزيد على 18 متراً، ولا بد أن يكون بصحبة محترف، ومع تعدد الغطس وزيادة الخبرة يحصل الفرد على دورة تعلم أخرى تخوّله الغوص لمسافة 30 متراً في المياه المفتوحة، ويضيف: من أجمل مناطق الغطس في خورفكان ودبا والفجيرة ورأس الخيمة، وهناك منتجعات ترفيهية نقلت هذه الرياضة إلى مستويات أخرى من الترفيه، مثل منتجع أدفانتشر في أتلانتس النخلة الذي يتيح للهواة أن يغوصوا في الأكواريوم العملاق بجوار أسماك القرش في بيئة آمنة.
كريم عاطف يعرب عن سعادته بركوب قوارب «الكاياك»، بمشاركة أصدقائه، ويقول: تعوّدنا أن ننظم رحلات جماعية في العديد من شواطئ الدولة، وكثيراً ما نقيم سباقات لزيادة متعتنا بالتجربة، وهي رياضة مفيدة لعضلات الذراعين والساقين في الأساس، وتتضمن الرحلة حالة من الاسترخاء والهدوء والتأمل بجمال الطبيعة من حولنا، خاصة عندما نقوم بها في شواطئ خورفكان و دبا الفجيرة، حيث الطبيعة الخلابة التي تجمع بين البحر والجبال والخضرة والأجواء المشمسة والمنعشة، وفي رأيي هي أفضل الأنشطة البحرية، لأنها الأقل خطورة والأكثر قابلية للمتعة وتمرين الجسم الرياضي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"