المرشحات لزيارة القمر.. طبيبات وعالمات وعميلات

قائمة أولية تضم 12 رائدة فضاء
02:56 صباحا
قراءة 4 دقائق
إعداد: عبير حسين

كشف جيم بريدنشتاين، مدير وكالة الفضاء الأمريكية، «ناسا»، عن تفاصيل جديدة للبرنامج الجديد «آرتميس»، الذي يبدأ بإرسال بعثة مأهولة في عام 2024، وصولاً إلى تأسيس مستعمرة بشرية على القمر. وعلى الرغم من حرص الوكالة على سرية المهمة، وعدم إفصاحها عن طبيعة المركبة التي ستنفذها، وهل ستكون نفسها التي سيتم إرسالها إلى المريخ؟ كما لم تحدد مدتها، أشار بريدنشتاين إلى أنها ستضم رائدات فضاء سوف يكن أولى نساء العالم اللاتي يزرن القمر بعد 12 رجلاً مشوا على سطحه ضمن برنامج «أبولو»، والذي كانت آخر رحلاته «أبولو 17» في عام 1972.
قال بريدنشتاين لموقع CNN إن اختيار رائدات فضاء ضمن طاقم الرحلة المقبلة للقمر سيكون ملهماً لنساء وفتيات العالم، مشيراً إلى أنه من بين 38 رائد فضاء نشط ينتمون للوكالة حالياً، هناك 12 امرأة مرشحة لتنضم واحدة أو أكثر إلى الرحلة، ويمثلن طيفاً واسعاً من التخصصات ما بين الطبيبات، والعالمات، والطيارين العسكريين، وعميلات لدى المخابرات المركزية الأمريكية CIA، تتراوح أعمارهن بين 40 - 53.
ومن المرشحات التي تم الكشف عن أسمائهن، الطبيبة سيرينا أويون الحاصلة على البورد الأمريكي في الطب الباطني والفضائي، ونفذت مهمة واحدة للمحطة الفضائية الدولية العام الماضي، قدمت فيها خدمات المتابعة الطبية للرواد خلال التحليق في الفضاء، وامتدت إقامتها هناك ل 197 يوماً. أما تريسي كالدويل دايسون فتحمل دكتوراه في الكيمياء، واختيرت رائدة فضاء عام 1998، ونفذت رحلتين إلى المحطة الفضائية الأولى على متن مكوك الفضاء «انديفور» عام 2007،والثانية 2010 على متن «سويوز» وكانت مهمة طويلة الأمد استمرت 176 يوماً، نفذت خلالها 3 عمليات سير خارج المحطة. وانضمت مهندسة الطيران جانيت إبس إلى «ناسا» في 2009، ومن قبلها كانت ضابط استخبارات فني في المخابرات المركزية الأمريكية لمدة 7 سنوات، وتعمل حالياً على تقديم الدعم الفني لطاقم المحطة الفضائية الدولية. أما المهندسة كريستينا كوخ فتعد أكثر المرشحات حظاً إذ وصلت مارس الماضي في أولى رحلاتها للمحطة الفضائية الدولية في مهمة طويلة تمتد إلى فبراير/‏ شباط المقبل، لتصبح حال إنجازها المهمة صاحبة الرقم القياسي لأطول رحلة فضاء لامرأة والمسجلة حالياً باسم بيجي واتسون ب 288 يوماً.
وفي عام 2013 انضمت الرائدة نيكول مان إلى برنامج تدريب رواد الفضاء، والتحقت منذ نهاية العام الماضي إلى برنامج تدريبي مكثف لأول رحلة تجريبية لمركبة فضائية من طراز «بوينج ستارلاينر» والتي يتوقع إطلاقها نهاية العام الجاري. وتتمتع مان بسجل حافل كطيار عسكري سابق، وكانت ضمن فريق العمل المطور للصاروخ «أوريون» الذي تخطط «ناسا» لاستخدامه في المهمة القمرية المقبلة.
واختيرت عالمة المحيطات ميجان ماك آرثر في عام 2000 للانضمام إلى برنامج رواد الفضاء، وعملت كمتخصصة ضمن فريق عمل تليسكوب «هابل»، ويحتفظ سجلها برحلة واحدة إلى الفضاء لم تتجاوز 13 يوماً.
وتعد رائدة الفضاء آن ماكلين من الوجوه المألوفة مؤخراً بعد انتشار خبر إلغاء رحلة سير خارج محطة الفضاء الدولية الشهر الماضي بسبب عدم وجود بذلة فضاء تناسب قياسها. والتحقت ماكلين ب«ناسا» عام 2013، ومن قبلها كانت طياراً بارزاً في القوات الجوية الأمريكية، طورت خلالها أكثر من 2000 ساعة طيران على متن 20 طرازاً مختلفاً، ونفذت خلال مهمة وجودها على متن المحطة الدولية مهمتي سير في الفضاء. كما تعد أصغر رائدات الفضاء المرشحات لرحلة القمر سناً وهي في الأربعين من عمرها.
وفي وقت لاحق من هذا العام، ستصل رائدة الفضاء جيسيكا مئير إلى محطة الفضاء الدولية في أولى مهامها منذ التحاقها ب«ناسا» في عام 2013، ويهتم تخصصها العلمي بالبيولوجيا البحرية والأحياء المائية وتعمل ضمن فريق عمل من أصحاب التخصصات النادرة في موطن علمي للوكالة في أعماق المياه قبالة سواحل فلوريدا. كما عملت لعدة سنوات سابقة ضمن طاقم شركة «لوكهيد مارتن» التي تعد أكبر شركة عالمية لصناعات الطيران.
وتتخصص كيت روبنز التي انضمت ل«ناسا» في عام 2009 في علم الأحياء المجهرية ولديها أبحاث رائدة في كيفية القضاء على فيروسات الجدري والإيبولا، وكانت أول عالمة تنجح في تقديم تسلسل للحمض النووي في الفضاء خلال وجودها على متن محطة الفضاء الدولية عام 2016، في مهمة استمرت 115 يوماً نفذت خلالها جولتي سير في الفضاء.
وتحمل شانون والكر شهادة الدكتوراه في الفيزياء من جامعة «رايس» وانضمت إلى برنامج رواد الفضاء في «ناسا» عام 2004، وتدربت بعدها كمهندسة طيران، ونفذت في عام 2010 مهمة لمدة 163 يوماً في الفضاء.
أما الرقم القياسي لرائدة فضاء نفذت أكبر عدد من الرحلات الفضائية فتحتفظ به ستيفاني ويلسون ب 3 مهام في 2010،2007،2006 ، وهي حاصلة على بكالوريوس علوم الهندسة من جامعة هارفارد، وحصلت على تمويل من «ناسا» لدراساتها العليا في مجال «هندسة الفضاء الجوي» من جامعة تكساس.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"