قام مجموعة من علماء الكمبيوتر بتطوير برنامج يساعد على تحديد مكان الأشخاص المفقودين بسرعة وبدقة، وكذلك التعرف إلى الأشخاص الذين يعانون سوء التغذية وتوجيه الناس إلى المناطق الآمنة من خلال مراجعة هواتفهم المتحركة .
ومن المؤمل أن تساعد تقنية الهاتف الذكي ليس على إنقاذ الأرواح فقط، بل على تخفيف العبء المالي والنفسي الواقع على المنظمات الإغاثية أيضاً .
قام دكتور جيفين براون وفريقه في جامعة مانشستر بتطوير هذه التقنية . فبعد حدوث كارثة كبيرة، يعمل عمال الإغاثة عادة على إجراء لقاءات مع الأشخاص الذين فقدوا عائلاتهم، ثم يقومون بتدوين هذه المعلومات التي يحصلون عليها في صورة ورقية، وهو ما قد يعرضها إلى الفقدان أو الإتلاف أو ربما تكون غير مقروءة .
يقوم نظام ريونايت الذي تم تطويره بتسجيل هذه اللقاءات باستخدام الهاتف الذكي ثم يقوم بتحميل تلك اللقاءات على خادم مركزي، ومن ثم يمكن لعمال الإغاثة المختصين الدخول إلى تلك المعلومات من خلال أجهزة الكمبيوتر بعيداً عن موقع الحدث . المثير في الأمر هو إماكنية تحويل هذه اللقاءات إلى نصوص مكتوبة بصيغة يسهل البحث عنها على شبكة الانترنت، ويمكن تنزيلها من قبل عمال الإغاثة العاملين على الارض ومن ثم إعطاء المعلومات الموثوقة إلى الناجين من الكارثة .
كما طور دكتور براون برنامجاً آخر أطلق عليه اسم s Safe Where' وذلك للتعرف بسرعة شديدة إلى الأماكن الآمنة التي يمكن للناجين الالتجاء إليها في حالة حدوث كارثة طبيعية أو هجوم إرهابي . وقد تم تصميم هذا البرنامج ليحل محل نظام إذاعة الطوارئ التي قد لا تصل إلى أكبر قدر من الناس، بينما هذا البرنامج الجديد يدل الناس على الأماكن الآمنة والقريبة منهم من خلال قيامهم بإرسال رسالة نصية قصيرة .
إضافة إلى ما سبق، طور دكتور براون حلاً من البرمجيات أطلق عليه اسم HeightCatcher وهي أداة مبتكرة يمكنها التعرف إلى الرضع الذين يعانون سوء التغذية ويقوم بحساب الكميات التي يحتاجون إليها من السوائل، وذلك اعتماداً على الوزن والطول والعمر . يتم إدخال البيانات إلى الهاتف الذكي الذي يعمل بدوره على حساب كميات الغذاء والشراب التي يحتاج إليها الطفل .
ويأمل دكتور براون أن تساعد تقنياته الجديدة المتضررين من الكوارث وعمال الإغاثة على اجتياز تلك الأوقات العصيبة التي يمرون بها .
