"بورشه" تقترب من طرح "ماكان" الميني "SUV"

03:36 صباحا
قراءة دقيقتين
لطالما كانت "بورشه" متشددة في تصريحاتها بشأن سياراتها، مؤكدة أن كل منتجاتها صممت للأداء المميز سواء على الطرق المعبدة أو الوعرة . بعبارة أخرى، سيارات بورشه ما هي إلا سيارات رياضية . إلا أن الواقع أكثر تعقيدا من هذا، فسيارات بورشه النقية ذات المقعدين فقط لا تزال موجودة . والحقيقة هي أن بورشه توقفت منذ سنوات عن إنتاج سيارات مخصصة لأغراض أخرى بخلاف الأداء الثابت . وكان طرح سيارة "كاين" للطرق الوعرة في عام 2002 تغيراً جذرياً في تاريخ الشركة .
واختارت الشركة التابعة حالياً لمجموعة فولكسفاجن معرضي لوس أنجلوس، وطوكيو للسيارات للكشف عن الشقيقة الصغرى لكاين، وهي سيارة "ماكان" . وصممت السيارة التي روعي فيها السعر بدرجة أكبر من شقيقاتها، لتروق للعملاء المتنقلين الذين يتطلعون إليها لكنهم لا يمكنهم شراء طراز فخم من العلامة التجارية . وستظل بورشه مرتبطة دائماً بالسيارات الرياضية الأيقونية "911" لكن تبدو الصورة في المستقبل كما لو أن النماذج السريعة للغاية صممت لتكون ضمن الأقلية .
ودهش بعض عشاق بورشه عندما عرضت كاين للمرة الأولى، إلا أن الإدراك المتأخر لقرار تنويع التشكيلة، وإنتاج سيارة رياضية متعددة الأغراض (إس يو في) كان خطوة عبقرية، حيث تحولت كاين لتكون أفضل السيارات مبيعا . فمن بين 120 ألف سيارة وردتها بورشه لعملائها في أنحاء العالم في الشهور التسعة الأولى من العام الجاري، كانت هناك 63 ألف سيارة كاين، والبقية طرز مختلفة من 911 مثل "بوكستر" وتشكيلة كيمان من السيارات الرياضية المتوسطة، أو سيارات "باناميرا" ليموزين، بأرقام تكاد تكون متماثلة .
وقال ستيفان براتزيل من كلية التقنية للتجارة والصناعة في بيرجيشجلادباخ "لو لم يطوروا كاين، لكانت بورشه تواجه حاليا مشكلة كبيرة" . ويعتقد براتزيل أن "ماكان" الجديدة لن تضر صورة بورشه كصانع للسيارات الرياضية، لكنه حذر في الوقت نفسه من التقليل الزائد من قيمة العلامة التجارية .
ومن جانبه، استبعد مدير مبيعات بورشه بيرنهارد ماير حدوث هذا الخطر في وقت قريب، وأوضح أن بورشه، ومقرها شتوتجارت، كانت قادرة حتى الآن على ضخ ما يكفي من "حمض بورشه النووي" في جميع طرزها الجديدة .
وربما تتسبب "ماكان" بالتأثير سلباً على هوامش الربح الكبيرة لبورشه، علماً أن سعرها في الولايات المتحدة يبدأ ب 52 ألف دولار، أي أرخص من أقل سعر لبيع كاين، في حين ستباع بزيادة 5 آلاف يورو في الأسواق الأوروبية .
وتستهدف الشركة إنتاج 150 ألف سيارة هذا العام . وعندما يبلغ انتاج "ماكان" ذروته في مدينة لايبزج بشرقي ألمانيا، سيتم انتاج حوالي 50 ألف سيارة سنوياً، على أن يتم بيع ثلث انتاجها في الولايات المتحدة، أكبر أسواق الشركة .
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"