حوار ... ريم عبد العزيز: العمل مع النجوم أمر لابد منه

تعرفت الفنانة السورية ريم عبد العزيز إلى المخرج إيهاب لمعي في علاقات خاصة وعاشت معه على الهواء تجربة سينمائية جريئة فوضعت قدميها على بداية سلم النجومية في مصر التي تعتبرها هوليوود الشرق وتتمنى تحقيق مزيد من النجاحات عن طريقها وهي الآن بصدد مشاركة الفنانة سمية الألفي التي تخوض تجربة الكتابة لأول مرة فيلم اصحى يا قلبي.ريم في السطور التالية تحكي الكثير من تفاصيل مشوارها الفني حاملة أحلام ممثلة شابة تراودها الطموحات. تردد أن علاقات خاصة كانت السر وراء معرفتك بالمخرج إيهاب لمعي الذي قدمك في على الهواء فما صحة ذلك؟ تعرفت إلى المخرج إيهاب لمعي من خلال شقيقتي سمر عبد العزيز التي غنت في فيلم علاقات خاصة وبعدها رشحني للمشاركة في بطولة فيلم على الهواء الذي يعد أول تجربة سينمائية في حياتي الفنية. وما تقييمك لأدائك في الفيلم؟ جسدت من خلال الأحداث شخصية رشيدة الفتاة التي تعيش وحيدة بعد وفاة والدها ووالدتها في حادث أليم، وتعاني من الوحدة القاتلة وتتمنى أن تعيش قصص حب رومانسية مثل عمر الشريف وفاتن حمامة إلا أنها تكتشف أن الارتباط بهذا الأسلوب أمر في منتهى الصعوبة وتشترك في مسابقة صامتة من أجل الفوز بمليون جنيه وكسر الكآبة التي تعيش فيها وبالفعل تتغير حياتها، وحاز الفيلم على رضا النقاد والجماهير خلال عرضه على هامش مهرجان القاهرة السينمائي الأخير. ولكن الفيلم طالته انتقادات عديدة قد تكون مؤشرا لفشله عندما يعرض تجاريا في إجازة منتصف العام، فما رؤيتك لذلك؟ أحترم كل الآراء وأستمع إلى الانتقادات بحرص شديد لأستفيد من أخطائي وأنا واثقة من نجاح الفيلم جماهيرياً لأنه يخاطب مشكلات وقضايا الشباب الذين سيتأقلمون مع أحداثه. هذا النمط من الأفلام ليس ضرورياً أن ينجح لأن تجربة أوقات فراغ طفرة مختلفة لا يجوز أن نقيس من خلالها انتشار هذه الفئة من الأعمال؟ الأفلام الشبابية التي تعتمد على البطولة الجماعية لاقت صدى قويا عند الناس والقضية هنا لا تتعلق بأسماء الأبطال بقدر ارتباطها بطبيعة الموضوعات وتأثيرها في واقع المجتمع ومدى موضوعيتها، وأعتقد أن فيلم على الهواء يجسد شكلاً سينمائياً واقعياً من دون تزييف، وسيكون مؤثرا بدرجة عالية في استمرار النمط السينمائي الجديد الذي يعتمد على الشباب. هل تفضلين العمل مع الشباب على مشاركة كبار النجوم في الأعمال الفنية المختلفة؟ العمل مع النجوم الكبار أمر لابد منه حتى أستفيد من خبراتهم وتجاربهم الفنية وأنا لا أختار أسماء معينة لأشاركهم أعمالهم، وأرتبط بالعروض المقدمة إلي وأركز أكثر مع الأدوار التي سألعبها حتى أكون قد حققت المطلوب مني بنجاح بغض النظر عن الأطراف الأخرى. يطلقون عليك مع شقيقتك التوأم السوري فهل تملكان نفس التوجه الفني؟ أنا أكبر من شقيقتي سمر بعام واحد وهي مطربة جميلة أصدرت البوماً واحداً في سوريا بعنوان أحلام والآن تحضر لأغنية باللهجة المصرية من أجل تحقيق انتشار أكبر وهي تحب الغناء أكثر من التمثيل لكنها موهوبة في الاثنين وبالنسبة لي فأنا عاشقة للغناء وأمتلك صوتا مميزا كما يقول لي الآخرون وأتمنى أن أحصل على فرصة الغناء في أحد الأفلام التي أشارك فيها. هل تأثرتما فنيا بوالدكما الشاعر نظمي عبد العزيز وأحد مؤسسي هيئة الإذاعة والتلفزيون السورية؟ بالطبع تأثرنا به كثيراً فالفن يجري في عروقنا ووجدنا تشجيعا هائلا من الأسرة مما اسهم في دعم موهبتنا وأتمنى أن نحقق آمالنا وطموحنا من خلال الفن المصري. ولماذا الفن المصري تحديدا؟ عندما قدمت إلى مصر سمعت كلاما لن أنساه حيث قالوا إنني أمتلك وجها مختلفا ولكن روحي المصرية مميزة وهذا جعلني أكثر يقينا من الحب الذي يراودني تجاه الفن المصري الذي أحلم معه بنجاحات كثيرة. هل الجمهور السوري أصبح يعرفك عن قرب؟ بالتأكيد فأنا قدمت العديد من الأعمال الدرامية التلفزيونية الناجحة مثل أبو زيد الهلالي، وأنشودة المطر، وأنت عمري، وعائلة أكابر وغيرها من الأعمال التي وضعتني على خريطة الشهرة في سوريا. ما طبيعة العلاقة التي تربطك بالنجوم السوريين الذين يعملون في مصر؟ تربطني بهم علاقة صداقة وخصوصا جمال سليمان وأيمن زيدان وسلاف فواخرجي وأنا دخلت نطاقا سينمائيا مختلفا عن مشوارهم في مصر وهو الأفلام الشبابية وأتمنى أن أحقق النجاح الذي حققوه. ولماذا لا تحققين هذا الانتشار من خلال الدراما التلفزيونية التي تشاهد في كل البيوت العربية؟ أنا مقتنعة أن المسلسلات التلفزيونية أسرع وسيلة للانتشار وحاليا اقرأ سيناريو مسلسل مصري جديد سيعرض في رمضان المقبل كما أشارك في مسلسل سوري مع المخرج ثائر موسى خلال الفترة المقبلة. هل تحاولين إحداث توازن في تواجدك بالفن السوري والمصري معا؟ هذا حقيقي فأنا قررت مسك العصا من المنتصف ليكون تواصلي مع الفن السوري يوازيه حضور قوي في الأعمال المصرية، وبصراحة مصر هي هوليوود الشرق والتواجد السينمائي الحقيقي لابد أن يكون من خلالها خاصة أن السينما في سوريا ترتبط بمؤسسة تنتج فيلما أو اثنين بعكس الإنتاج المصري الكبير. الفنانة سمية الألفي كتبت لك اصحى يا قلبي فكيف رد فعلك؟ سعدت كثيرا بها فهي فنانة رائعة أحبها ورحبت بالمشاركة في الفيلم السينمائي الجديد الذي كتبته وهو من إخراج عادل أحمد يحيى ويشاركني بطولته هشام المليجي ونادر نور الدين وشقيقتي سمر ولن أستطيع الحديث عن تفاصيله حتى تكتمل الملامح النهائية للتجربة التي أراها خطوة مهمة من أجل تحقيق انتشار أكبر.