خالد عاصي: لوحات عشق الإمارات وأهلها مثّلتني في 117 دولة

تحدى ضعف البصر وأصبح رساماً محترفاً
03:32 صباحا
قراءة دقيقتين
حوار: مها عادل

خالد عاصي شاب موهوب عمره 26 عاماً، تخرج في جامعة الشارقة تخصص تكنولوجيا المعلومات. قاده شغفه بالفن والرسم إلى تطوير ذاته في هذا المجال، واستطاع أن يخلق لنفسه أسلوباً خاصاً في الرسم، واستعان بخبرته في مجال التكنولوجيا وموهبته الفنية، واعتمد على فضوله في تنمية معارفه ومعلوماته في دمج عدة مدارس فنية، وحقق شهرة في مجال رسم البورتريه، مع الدمج بين الفن التكعيبي والمدرسة الواقعية.
على الرغم من أنه يحمل الجنسية الروسية، ينتمي وجدانياً لدولة الإمارات، ويعتز بقضاء أهم سنوات شبابه بها ويجيد العربية بطلاقة.
و قال عن بداية علاقته بالفن: «تأثرت كثيراً بالمناخ الثقافي والفني الثري بالإمارات، واندمجت في هذا المجتمع الرحب المتسامح المحب للآخر، والذي يمنح فرصاً متساوية وعادلة للجميع، ويقدر أصحاب المواهب، واستفدت من هذا المناخ كثيراً، حيث شاركت في عدة معارض فنية، وعلى الرغم من تأثري بأسلوب الفنان العالمي الشهير بيكاسو، فإنني صنعت أسلوبي الخاص بالرسم، وتتميز معظم لوحاتي بالدمج بين المدرستين التكعيبية والواقعية في فن البورتريه، وهو الأمر الذي يطلق العنان لخيالي وإمكاناتي.
وعن قصته مع التحدي والصمود يوضح خالد: «أواجه مشكلة طبية في عيني اليسرى، وأكاد لا أرى بها على الإطلاق، ولكني لم أجعل من هذا الأمر عائقاً أمام طموحي وموهبتي، وشعاري في الحياة دائماً وعبارتي التي اشتهرت بها «شاهد العالم بعيني»، وهي رسالة أوجهها لكل شخص يعاني من اليأس أو الإحباط، فمهما كان ما تعانيه فهناك دائماً فرصة للتفاؤل وأمل في النجاح، فعلى الرغم مما أواجهه من ضعف بصر تعاملت مع الأمر بشجاعة وتحدٍّ، ونجحت في أن أصبح رساماً محترفاً يمتلك أسلوباً خاصاً مميزاً، وبعد اجتهاد على مدى 8 سنوات نجحت في توصيل رسوماتي ولوحاتي لأكثر من 117 دولة، حيث أقمت معارض فنية في معظم بقاع الأرض، وحالياً بصدد التحضير لمعرض فني يقام في متحف اللوفر بباريس خلال شهر أكتوبر القادم.
وعن نظرته للمستقبل يقول خالد: ما زال طموحي بلا حدود، خاصة بعد أن أصبح اسمي معروفاً في دول عديدة في ظل معارضي الفنية، ووصلت لوحاتي إلى ألمانيا وإنجلترا والسويد وكرواتيا وسويسرا وروسيا والمغرب والكويت والبحرين وجزر القمر. ولكن كل هذه البلاد التي زرتها وعملت بها وحققت نجاحاً فيها لا تعادل علاقتي الشخصية مع الإمارات وعشقي لها، فأهم سنين عمري وتألقي الفني قضيتها فيها، وأعتبرها بلدي الثاني.
يضيف خالد: أسرتني عاداتها وتقاليدها الأصيلة، وأعتز بتراثها وفنونها وقدرتها على المزج بين الحداثة والتطور المتصاعد في كل مناحي الحياة، مع الاهتمام بأوجه الأصالة والعراقة، ولذلك عشقت تاريخ هذه الدولة العظيمة وحاضرها وقيم الخير والتسامح الذي أصبحت عاصمته العالمية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"