راغب علامة: الفنان يجني على نفسه بالاحتكار

يبحث عن سينما تفيده وليس العكس
01:42 صباحا
قراءة 5 دقائق
واثق من كل الأجواء المحيطة به، وليس مستعجلاً لطرح ألبومه في السوق، لكنه لن يبتعد كثيراً من الشهر المقبل، فالألبوم جاهز، وهو يعلنها لأول مرة: صدقني لا أشبع من غناء ال 11 أغنية في الألبوم، وكلما غنيتها أو استمعت اليها أحببتها أكثر.هذا ما أعلنه النجم راغب علامة مضيفاً على ذلك قوله: ما تعودت التحدث عن أعمالي قبل صدورها، لكن هذا الألبوم مختلف، غير كل ما سبقه. ومن هنا بدأ معه الحوار: من أي ناحية يختلف الألبوم عن ما سبقه؟ كل ما فيه مميز، وأعتقد أنني أقدم مناخاً غنائياً جديداً تماماً.. أنا أعرف الجمهور، الوسط الفني، وكل الأجواء، لذا فإن رأيي ليس عشوائياً.كل من يتحدث عنك يقول الفنان الذكي. كم تعني لك هذه الصفة؟ طبعاً تسعدني. وتجعلني أدرك أن هناك مسؤولية تقع على عاتقي. أغنياتك إما ناجحة أو ناجحة جداً، أو ممتازة لماذا؟ شكراً، لكن صدق أنني لا أقول نعم لأي أغنية اذا لم أشعر بأنها تقنعني مائة في المائة. عندي هاجس التواصل مع أذواق الناس وطلباتهم. ماذا عن الذين تستشيرهم؟ كثر، لكنني آخذ برأي الجميع 50 في المائة. والباقي أعتمد على رأي شقيقي خضر. لماذا؟ لأنه أهم بارومتر. اشاعات عديدة تحدثت عن خلاف بينكما ما صحتها؟ نقرؤها معاً، ونضحك عليها وعلى من أطلقوها. عندي أهلي وعائلتي وناسي خط أحمر، غير مسموح الخطأ في هذا المجال مهما كانت الأسباب والدوافع. وماذا عن الشابين خالد ولؤي؟ حالة خاصة. هل بات لهما حضور ورأي؟ كل ما يخطر في البال. عدت مؤخراً من رحلة اغترابية طويلة.. وناجحة ماذا عنها؟ وفقنا في كل حفلاتنا، الناس وفية معنا، ونحن كذلك. كان هناك كلام عن امكانية دويتو مع هيفاء وهبي على اعتبار غنائكما معاً على المسرح والجمهور أحبكما؟ لم نتحدث في هذا الموضوع وكل ما حصل أنني كنت أغني وتشاركني هيفاء في احدى الأغنيات، والناس أحبت، هذا جميل، وأنا سعيد بالرحلة التي قمنا بها سوياً والنجاح الذي حصل. وكيف كانت الأجواء بينكما خلال الرحلة؟ رائعة، والحقيقة هذه أول مرة أعرف فيها هيفاء عن قرب، انها امرأة ازداد احترامي لها، واعجابي بها، وهي حريصة جداً على صورتها عند الناس. لكن ليس وارداً التعاون بينكما؟ لم نتحدث في موضوع كهذا. والمناسب لا مشكلة حوله. الكل سأل ذهبت معظم المطربات الى القاهرة للمشاركة في أفلام، هل جاء دور المطربين؟ ربما غيري وليس أنا (ضاحكاً). ما زلت مصراً على رفض التمثيل للسينما؟ رفضي ليس عناداً فارغاً، بل هو تقدير وقياس مثالي لواقع الحال، يستحيل أن أقدم على مشروع عادي من دون جدوى اقتصادية مثلاً، وبالتالي كيف أكون فناناً ولا أسأل عن الجدوى الفنية من السينما. ألا تعتقد أنها ستخدمك؟ مشكلتي مع السينما انني أنا من سيخدمها، وما أريده أنا هو العكس. أريد أن يستفيد راغب من الحضور التمثيلي, وهذا يستدعي فيلماً مدروساً مختلفاً ونموذجياً، ومع مخرج فاهم وناجح، كل هذا يجب توفره. نعرف أن عروضاً كثيرة تردك كيف تتعامل معها؟ أعتذر عنها. يجب أن يكون الفنان جريئاً في الموافقة والرفض ودائماً لمصلحة صورته عند الناس، التي تثق به، تحبه، وتحترمه وإلا فلا معنى لكل ذلك وأنا أدرس كل خطوة أقوم بها. ما زلت حراً من دون عقد مع أي شركة انتاج وتوزيع لماذا؟ الحرية جيدة، والفنان المقيد لا يستطيع أن يقدم شيئاً. سمعنا أن مفاوضات جرت بينك وبين روتانا إلى أين وصلت؟ لم نتوصل الى اتفاق. والسبب؟ لا أريد الدخول في التفاصيل، لكنني أحب أن أكون فناناً لكل القنوات والمحطات، وأنا كلما صوّرت أغنية أرسلت نسخة منها الى محطة روتانا، لكنها لا تذيع منها شيئاً. لماذا لا تظهر عبر ال ال بي سي؟ السبب واحد دائماً. أنا أرفض الاحتكار بأي صورة كان، الفنان الذي يخصص شاشة دون أخرى يجني على نفسه، فلا يعقل أن يكون لجمهور دون آخر، أو لفئة دون أخرى. فنحن في لبنان وندرك حساسية الأمور كلها وكيف علينا أن نكون واقعيين في كل ما نفعله، فكيف والحال يتعلق بالفنان؟ هل ستصور أغنية أو أكثر من ألبومك الجديد؟ طبعاً. سأصور أغنيتين اخترتهما من الشريط، لكن لم احدد بعد من المخرج. كانت كليباتك في أمريكا متميزة؟ وأنا أحبها أيضاً. بدوت فيها ممثلاً حقيقياً؟ أنت تصر على أن أدخل معترك التمثيل؟ طبعاً لأننا نجد فيك نجماً وحضوراً خاصاً من خلال علاقة وجهك بالكاميرا؟ ما زلت أقول ان أي ميل الى التمثيل عندي أنفّس عنه من خلال الكليبات، يعني أرى نفسي أمام الكاميرا أعرف ما هو المطلوب مني إزاءها وكيف عليّ أن أتابع معها حتى النهاية. تبدو الساحة الغنائية مشوشة، كيف تراها أنت؟ أعتقد أن المشكلة في أنه لا يوجد اطار لها ولا توجد حالة معينة تهيمن عليها وتكون متميزة لها. كل مجموعة صغيرة تعمل على مزاجها، لذا لا تجد تياراً واحداً يحكم اللعبة العامة والكبيرة في هذا الصدد. هذا يعني أنك تتابع ما يجري على الساحتين المحلية والعربية؟ بنسبة معينة نعم. والحصيلة؟ بصراحة لم أعثر على أغنية جميلة منذ اعتزلت الغرام، لماجدة الرومي. أنت تشيد اذن بتعاونها مع ملحم بركات؟ طبعاً. أين أصبح استعدادكما للتعاون والمعلن قبل أكثر من عام؟ هناك نية طيبة، حقيقية ورائعة عند كلينا للتعاون لكن الواقع على الأرض مختلف، فأنا مشغول على الدوام وهو كذلك، لكننا سنجد فرصة ووقتاً للقاء والتعاون. ما زال الكلام دبلوماسياً؟ أعني ما أقول، ويشرّفني التعاون مع ملحم صاحب الجملة الموسيقية الخاصة. ما الذي تبدل في صورتك الجماهيرية عند العرب؟ الحالة تتزايد، تتضاعف، والملاحظ أن مرور ثلاث سنوات من دون ألبوم جديد لم يؤثر في شيء، لأن الأغنيات السابقة، والمتميزة ما زالت حية ورائعة ويرددها الجمهور بحبّ واندفاع، لذا فإن فترة الغياب لم تؤثر في شيء. وماذا عن نادي معجبيك؟ أنا حريص على الرد دائماً، أحبهم جميعاً ومكتبي مستنفر لتلبية كامل طلباتهم. هل من عدد؟ خليهم عالبركة. ما الذي يطلبونه أكثر من غيره؟ أولاً أن أزورهم في بلادهم. ويريدون مني التمثيل في السينما، ويعتقدون أنني لا ألبي طلباتهم فيما خص ارسال صور لي ولعائلتي مع أنني والله اعتبرهم مثل أهلي ولا أقصر في ذلك. لاحظ الجميع انك تحدّيت عدم السهر، وأحييت حفلة عيد الأضحى في بيروت؟ نعم، لأنني أردت القول ان الدنيا تهتز ولا تقع، وعلى الفنان ألا يكون جباناً، وأن تكون عنده المبادرة على الأقل لكي يبلغ جمهوره أنه موجود وهو يريد لقاءه وأن البلد بألف خير.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"