راندة سركيس: أكره «العالم الافتراضي»

تقدم «عنا بلبنان» للسنة الثامنة
02:58 صباحا
قراءة 3 دقائق
بيروت: ماري نهرا

للسنة الثامنة على التوالي، تطلّ الإعلامية راندة سركيس في برنامج «عنا بلبنان» الذي يقدم مفهوماً جديداً للإعلان بعيداً عن الإطار التقليدي. سياحة غير تقليدية على قطاعات إنتاجية جديدة في المجالات الصناعية والزراعية والسياحية. وتؤكد أن سيطرة «الريموت كنترول» والتلفزيون ما زالت مستمرة، وأنها لا تحب التعامل مع أشخاص وهميين في العالم الإلكتروني الافتراضي.

مضى على تقديم «عنا بلبنان» ثمانية أعوام، ولم يتوقف، لكونه يشكّل مادة ناجحة إعلامياً، وإعلانياً، تقول سركيس: «قدمنا مفهوماً جديداً للإعلان المصوّر ضمن إطار برنامج يتضمن فقرات إعلانية تنقل الناس إلى الموقع، فيتابعون مع الكاميرا كل ما هو جديد بشكل موثق، وترفيهي، وسياحي، في الوقت نفسه. وبذلك نقلنا مفهوم الإعلان من الممل والتقليدي إلى الترفيهي». وتلفت إلى أن «المعلنين الجدد الذين سيطلون في الحلقات المقبلة سيلتقون الناس، إلى جانب الكادر الجديد للمضمون. بعضهم سجلوا حلقاتهم لكنهم ارتأوا أن نتوقف خلال الأزمة اللبنانية الأخيرة، لأن الوضع متأرجح وتفكير الناس في مكان آخر. إنما الأكيد أن هذه الحلقات ستعرض في الوقت المناسب، وهي تضيء على أطر جديدة. ومن أبرز التغييرات التي ستطرأ هي رفع معايير جذب المعلنين وتقديم مغريات أكثر خصوصاً في ظل الوضع الاقتصادي الحالي. في هذه الحال يجب أن ندعم بعضنا بعضاً، فاستمرارية البرنامج تتطلب لفتة تجاه المعلنين ليكسب الطرفان، وبعيداً عن المنافسة والمضاربة، لأن المعلن يختار الجهة التي يريدها. كما يجب الإقرار بأننا نعيش اليوم في عصر الإعلانات الإلكترونية بالتساوي مع الإعلان التقليدي».

وتضيف: البرنامج يطرح مفهوماً جديداً للإعلان يشمل الترفيه والسياحة والتسويق في إطار موحّد. فبدلاً من إعلان لمدة ثلاثين ثانية، لم يعد المشاهد يتابعه لأننا صرنا كلنا نستخدم «الريموت كونترول» بكثافة، بات المعلن يضمن مساحة خاصة له عبر فقرة كاملة ضمن برنامج شامل. وأيضاً الحلقات تُبث على «اليوتوب» حيث يمكن للمعلن أن يُحمِّل الإعلان ويحتفظ به.

ورداً على سؤال حول علاقتها بوسائل التواصل الاجتماعي، اعتبرت راندة أنها مُقصّرة في هذه الناحية، والسبب- كما تقول: «لأنني لست متصالحة مع التواصل الاجتماعي. لم يجذبني العالم الافتراضي بزيفه وخداعه وعدم واقعيته. لا أضع نفسي في منافسة مع أشخاص وهميين وغير واضحين. الكل يعلم أن الحسابات الوهمية منتشرة، وأن شراء المعجبين أمر سهل. أملك صفحة شخصية لكنني لست فاعلة جداً عليها رغم أنه في بعض الأوقات أجد تعليقات جميلة على صوري وألقاباً أعطيت لي «كفراشة الشاشة»، أو«باربي»، لكنني لا أردّ. لا أنشر صوراً مع فنجان القهوة مثلاً كغيري، وأرى أننا كلما حيّدنا أنفسنا عن هذه الزوبعة المزيفة تجنّبنا الشظايا المؤذية. وكم من النجوم وقعوا في هذا الفخ أو اختلقوا هذه الأمور بأنفسهم ليبقوا تحت الضوء. الشهرة لا تكون على هذا النحو، بل بالاجتهاد والتطوير والاستمرارية وستأتي كنتيجة حتمية للعمل الصحيح».

عرض جديد

كشفت سركيس عن تلقيها عرضاً من شاشة أخرى، وتوضح: «لديّ رؤية أن البرنامج الذي يثبت على شاشة واحدة في توقيت واحد على مدى طويل يحصد شعبية أكبر، لأن الناس يعتادون عليه ويتابعونه أكثر مما لو تغيّر من توقيت إلى آخر، أو شاشة إلى أخرى. يعني أن الثبات أحياناً يؤمّن الاستمرارية والاستقرار للمشاهد. ولو كان العرض مغرياً ربما كنت فكرت في الموضوع». وردت نجاحها والبرنامج معاً إلى عفويتها، وقالت: «لا يمكن اصطناعها والتقليد فيها يكسر الموضوع. أطالع يومياً لمدة ساعتين. أعشق اللغة العربية، وأستخدم ألفاظاً ومفردات وتعابير مفهومة من المشاهد اللبناني والعربي، على السواء. أما لجهة الشكل والموضة التي أظهر بها، فهناك العديد من السيدات اللواتي ينتظرن البرنامج ليروا ماذا أرتدي؟ وما هي «اللوكات والأكسسوارات» التي أستعملها؟ هذا الأمر يفرحني وأنا أحب الموضة، ولكنني لا أحب تقليد الأنماط الرائجة في الأزياء. لدي أسلوبي الجديد والجريء بغير ابتذال، ما يُبقي المشاهد مسلِّطاً تركيزه على مضمون الحلقة، علماً بأن البرنامج يستغرق كل وقتي. أعمل 14 ساعة يومياً، ويؤسفني القول إنني تلقيت عرضين خلال العام المنصرم للتمثيل، رفضتهما مضطرة لضيق الوقت. ولو جاءني العرض ثانية لما ترددت».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"