طائرة تكشف الدخان وتتلافى الحرائق

ابتكرت فاطمة يوسف الحمادي وعائشة علي الحمادي الطالبتان في الصف الحادي عشر في مدرسة بعيا بمنطقة الظفرة مشروع طائرة من دون طيار (درون)، يتفادى وقوع الحرائق التي تهدد أمن وسلامة المجتمع.
وقالت الحمادي:«المشروع عبارة عن طائرة بدون طيار «الدرون»، تساهم في تحقيق الأمن والسلامة، وتقديم المساعدة لفرق الدفاع المدني ورجال الإطفاء باستخدام تقنية ذكية ترسل المعلومات من مكان الحادث، ووجدنا اهتماماً كبيراً من إدارة المدرسة، إضافة إلى تحقيق رؤية الدولة التي ترتكز حول أمان الفرد وتهيئة البيئة ضمن شروط السلامة العالمية».
وأضافت أن «الدرون»، يمكن التحكم بها عن بعد، ومزودة بكاميرا وجهازي «جي بي أس» وكاشف الدخان المركب في الطائرة، ويساعد ال «جي بي أس» رجال الدفاع المدني في جمع المعلومات بصورة دقيقة وأكثر وضوحاً للوصول إلى مكان الحريق في أسرع وقت، وتوفير معلومات جغرافية لموقع الحريق وربطها بغرفة التحكم بالدفاع المدني والشرطة. وأشارت الحمادي إلى أنه عندما يصل البلاغ إلى الدفاع المدني يرسل سيارة إطفاء وتقوم طائرة الدرون ببث مباشر مع السيارة
حتى يستطيع أفراد الدفاع المدني تتبعها وحين تصل«الدرون» إلى المكان ترصد كمية الدخان والأوكسجين والماء الذي يحتاجونه لإطفاء الحريق، ويمكن أن ترسل سيارة الإطفاء مع الطائرة حتى لا تشتعل النيران بصورة أكبر، وتجري طائرة الدرون اللازم مع الجهات المختصة في أسرع وقت وربطها بجهات الاختصاص لتفادي تفاقم الحوادث.
قالت الحمادي: من الصعوبات التي واجهتنا أثناء تنفيذ الفكرة، غياب الجهة الداعمة للمشروع مما دفعنا إلى تمويل المشروع من أنفسنا، كما واجهنا صعوبات في توفير المواد، إضافة إلى صعوبة تركيب جهاز كاشف الدخان.
أكدت عائشة الحمادي أن مشروع «الدرون» جاء استجابة لما تسعى له الدولة لاحتضان المشاريع الابتكارية وترجمة روح الابتكار التي عملت الجهات المعينة في المدرسة على إذكائها، ورافداً لإجراءات الدفاع المدني في حال وقوع الحرائق، ويعمل المشروع على تسريع الوصول أثناء وقوع الحادث.