طالبات يبتكرن تقنيات جديدة للاستدامة

شاركن بها في منتدى تحالف الجامعات الآسيوية
03:15 صباحا
قراءة 3 دقائق
متابعة: هديل عادل

أثبتت ثلاث طالبات من جامعة الإمارات أن لديهن المهارة البحثية، والقدرة العلمية، اللتين تؤهلهن للمشاركة في المؤتمرات العالمية، بعد تجربتهن في «منتدى الشباب لتحالف الجامعات الآسيوية» الذي عقد في العاصمة التايلندية بانكوك، حيث حصل فريق جامعة الإمارات على المركز الأول في تعزيز «مفهوم التنمية المستدامة» في المسابقة الطلابية التي ترتكز على عدة مجالات، منها كيفية تحقيق التنمية المستدامة، والازدهار والبيئة المحيطة والأشخاص.
وتحدثت الطالبة فاطمة الساعدي من كلية تقنية المعلومات عن مشاركتهن في المنتدى، قائلة: تأتي هذه المشاركة ضمن استراتيجية جامعة الإمارات في دعم البحث العلمي من خلال تشجيع الطالب على المشاركة في الأنشطة البحثية والمؤتمرات العالمية التي تهدف إلى تنمية مهارات الطلبة البحثية، وتعزيز قدراتهم على الابتكار والإبداع، إضافة إلى فتح آفاق معرفية واسعة أمامهم من خلال الاحتكاك بذوي الخبرات في المجالات المختلفة، وتبادل الأفكار العلمية والتطويرية معهم، وشاركت فريق جامعة الإمارات المكون من زميلاتي شمه الكعبي وسلمى الظنحاني في المنتدى عن محور «التنمية المستدامة»، وحصلنا على المركز الأول المسابقة الطلابية التي تم تنظيمها ضمن فعاليات المؤتمر، حيث قدمنا مشاريع تناولت عدة مجالات، منها الازدهار، والبيئة المحيطة، والأشخاص، وكيفية تحقيق التنمية المستدامة.
وعن مشاركتها في المنتدى، تضيف الساعدي: قدمت مشروع «نمو الصين -China Grow» ضمن مجال الازدهار في محور «التنمية المستدامة»، ويقوم المشروع على إنشاء تطبيق إلكتروني Apps، يربط بين شباب الريف وشباب المدن في جمهورية الصين، ويتيح للمزارعين في المناطق الريفية عرض منتجاتهم الزراعية من خلال التطبيق، ليمكن الأشخاص الذين يعيشون في المدن من شراء منتجات زراعية طازجة بطريقة سهلة ومبتكرة، وقمت من خلال هذا المشروع بتصميم التطبيق، وعمل نموذج معياري له، ما عزز من فرص نجاحه على أرض الواقع، وبالتالي عزز أيضاً من فرص الفوز في المسابقة الطلابية، ولا شك في أن استفادتنا من هذه التجربة لا تقتصر فقط على حصولنا على المركز الأول في تعزيز «مفهوم التنمية المستدامة»، حيث إن مشاركتنا في هذا المنتدى أتاحت لنا الفرصة لاكتساب خبرات متنوعة، وتبادل الرؤى والأفكار مع الفرق المشاركة في تعزيز مفهوم الاستدامة، والتعامل مع مختلف الثقافات في القارة الآسيوية.
تعتبر الطالبة شمة الكعبي من كلية الهندسة، هذه التجربة إضافة كبيرة لرصيدها العلمي والشخصي، قائلة: هذه المرة الأولى التي أشارك فيها في منتدى عالمي، وتميزت مشاركتنا بتنوعها، وتناولها مواضيع هامة في مجال التنمية المستدامة، حيث شاركت الطالبة فاطمة الساعدي بطرح مشروع تنموي لريف الصين، وقدمت الطالبة سلمى الظنحاني مشروعاً لإعادة تدوير مخلفات المزارع بطريقة مبتكرة، أما أنا فمشروعي هو «مانجرووف-Mangroovy»، عبارة عن مشروع جذب للمستثمرين في مناطق لها خصوصية في سيريلانكا وإندونيسيا، وتتميز بأشجار المانجرووف التي تحيط بها لتحقيق الاستدامة لها، ومن خلال هذا المشروع قمت بإطلاق موقع على شبكة الإنترنت يجذب المستثمرين، ويساعدهم على التعرف إلى طبيعة هذه الأماكن ومميزاتها، بما تحتويه من مقومات وإمكانات طبيعية واقتصادية، والهدف من هذا المشروع تشجيع المستثمرين على إنشاء مشاريع بأفكار وتصاميم تعزز من دورة الحياة البيئية، وتحقق الاستدامة على المدى الطويل.
وعرضت الطالبة سلمى الظنحاني من كلية تقنية المعلومات مشروع «المزرعة الابتكارية» لإعادة تدوير مخلفات المزارع، واستخدامها مرة أخرى في عملية الإنتاج، تقول سلمى: تعمل المزرعة المبتكرة عن طريق تطبيق إلكتروني يمكن استخدامه لبناء شبكة تواصل بين ملاك المزارع والمستهلكين من شركات وأفراد، ويسهم التطبيق في تحقيق مفهوم الاستدامة عبر مواءمة المعايير المعتمدة في عدة اتجاهات، هي القضاء على الفقر والجوع، واستخدام الطاقة المتجددة، وتحقيق المجتمعات المستدامة، ودعم الصحة، والاستفادة من البرامج التقنية في الحصول على المنتجات العضوية الطبيعية.
وتضيف: شغفي بالابتكار وفكرة الاستدامة دفعاني للمشاركة في «منتدى الشباب لتحالف الجامعات الآسيوية»، للمساهمة في تعزيز «مفهوم التنمية المستدامة»، والتعرف إلى أفكار وتجارب الفرق المشاركة في المنتدى، وتميزت أجواء المنتدى بحماسة المشاركين، ورغبتهم في الاستفادة من خبرات بعضهم بعضاً.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"