علي النيباري: المواهب تحتاج أكاديمية موسيقية

04:40 صباحا
قراءة دقيقتين
عجمان: مها عادل

علي النيباري، شاب إماراتي عمره 29 عاماً مفعم بالأمل ومخلص للعمل ويتطلع لمزيد من النجاح، ليس فقط في مجال عمله كموظف بالهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه في عجمان، وإنما أيضاً في مجال تطوير موهبته كمطرب بفرقة دبي الموسيقية، فهو يهوى الموسيقى من الصغر ولم تمنعه مسؤوليات الوظيفة ومشاغل الحياة اليومية من شغفه والسعي لصقل موهبته بالدراسة.
يحدثنا علي النيباري عن العقبات والتحديات التي واجهته في حياته، ويقول: كانت الموسيقى دائماً هي هوايتي وشغفي منذ طفولتي المبكرة، ولكنني واجهت الكثير من الرفض من بعض أفراد العائلة عندما أردت التوجه لهذا المجال، ولولا دعم والدي المستمر وتشجيعه لي لما وجدت حافزاً على الاستمرار وشحذ موهبتي. فقد تعلمت منه الموسيقى وتذوق الفن، وهو الذي اكتشف تميزي في الغناء منذ سن السابعة، فكان يدربني على حفظ الأغاني ويقوم بالعزف على العود لأضبط الغناء على المقام الموسيقي واللحن. وكان يقوم بهذه التدريبات الموسيقية يومياً، وجعلني أتتلمذ في مدرسة أم كلثوم وعبد الوهاب وأسمهان ومحمد عبده، وعلمني أن أدرب أذني على التقاط الإيقاع وتدريب حنجرتي على المقامات، وأن أعتاد على الغناء في التجمعات العائلية لكسر الخجل واكتساب شجاعة مواجهة الجمهور.
ويضيف: نجحت في دراستي وحرصت على نجاحي في العمل، وحاولت أن أواظب على صقل موهبتي بجهدي الفردي، وجاءت فرصة تكوين فرقة خاصة بدبي أوبرا، لتحقق جزءاً من حلمي عندما اشتركت مع فرقة دبي الموسيقية، ولكنني افتقدت الدراسة الأكاديمية للموسيقى، فأنا كلي يقين أن التخصص والدراسة يساعداني على النجاح والاستمرار وتطوير مهاراتي أكثر، ولذلك فأنا أحلم بوجود معهد أو مدرسة أكاديمية لتعليم الموسيقى في بلدي مثل الموجودة في مصر أو الكويت، فالموهبة وحدها لا تكفي للتألق في عالم الفن والغناء في عصرنا، وبلادنا مملوءة بالمواهب الشابة الفذة التي تحتاج إلى صقل المهارة عبر معاهد حكومية ترعاها الدولة وبتكاليف في استطاعة الجميع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"