قلب الشارقة يحتفي بأسبوع تراث قيرغيزستان

تشكيلة غنية تاريخية في «البيت الغربي»
03:38 صباحا
قراءة 3 دقائق
الشارقة: علي كامل خطاب

انطلقت أمس الأول فعاليات أسبوع التراث القيرغيزي التي ينظمها معهد الشارقة للتراث، ضمن أجندته المتعلقة ببرنامج «أسابيع التراث العالمي» الذي يستضيف فيه شهرياً بلداً مختلفاً في مركز الشارقة لفعاليات التراث (البيت الغربي سابقاً)، تحت شعار «تراث العالم في الشارقة».
ويتضمن الأسبوع الذي يستمر حتى الجمعة المقبل، العديد من الفعاليات والبرامج، من بينها معروضات تراثية متنوعة من حرف يدوية وأزياء وأكلات شعبية، وموسيقى وأهازيج شعبية، على أن يُكرم المشاركون السبت 21 الجاري.
وحضر حفل الانطلاق أسماء السويدي، مدير المعهد بالإنابة، والدكتور ألماز إبرايف، رئيس جامعة محمود قشغاري بقيرغيرستان، وعدد من المهتمين بالتراث والزوار.
وقالت أسماء السويدي: «ينطلق الأسبوع الخامس من أسابيع التراث العالمي، باستضافة دولة قيرغيزستان الشقيقة، وهي المرة الأولى التي يستضاف بها دولة غير عربية، تأكيداً من الشارقة أهمية التراث وضرورة تبادل المعارف والخبرات والتجارب وتفاعلها معاً من أجل الاستمرار في حفظ وصون التراث وحمايته ونقله للأجيال المقبلة».
ترى السويدي أن أهم ما يميز هذه الفعالية هو تنوع وغنى التراث القيرغيزي بين المأكولات والفرق الشعبية، وأداء الأناشيد الجماعية للفرق الشعبية التراثية القيرغيزية ومشاركات للأعمال اليدوية، وعرض لطقوس الزواج في الدولة الضيف.
وأضافت أن هذه الدورة تختلف عن سابقاتها في أنها تتضمن فناً للأنشودة الأدائية، وهي المرة الأولى التي يستضاف فيها مثل هذا الفن، فضلاً عن الخروج من إطار التراث العربي والخليجي، إلى استضافة دولة تمثل التراث العالمي.
وقال د.ألماز إبرايف: «من خلال أسبوع التراث القيرغيزي الذي ننظمه بالتعاون مع معهد الشارقة للتراث، نؤكد أهمية تبادل المعارف والخبرات والتجارب في مجال صون التراث وتفاعلها معاً، من أجل الاستمرار في حفظه وحمايته ونقله للأجيال المقبلة، بصفته مكوناً حضارياً كبيراً وأحد عناوين الهوية والخصوصية، لكل شعب وبلد وأمة».
وأكد إبرايف أن لدى قيرغيزستان تراثاً عريقاً وتجربة غنية تستحق التقدير، كما أن رصيدها في التراث كبير ومتميز، ويستحق الاطلاع والتعريف به، ولدى القائمين عليه والمشتغلين فيه خبرات وتجارب غنية، بالإضافة إلى برامج وأنشطة وخطط مهمة في حفظ التراث وصونه، وأن هذه الفعالية تعد فرصة لعرض الكثير من النماذج بصورة عملية لدى دولة شقيقة مثل الإمارات، وفرصة أيضاً لأن يتعرف الزوار إلى خبراتنا وتراثنا الثقافي والمعرفي الغني.
ويتضمن أسبوع التراث القيرغيزي فعاليات وعروضاً لفنون الرقص والألعاب التقليدية، والشعبية، وعرض أزياء لمنتجات يدوية، بالإضافة إلى عروض لتشكيلة من المأكولات والمشروبات الشعبية، مثل طبخ أكلات منها «بورسوق، وساموار، و قوروت، وتالقان».
وبدأت الفعاليات بأنشودتي «توكوز كايريك»، و«إيركيمي»، لنازبيك كينتشيبايف، ثم أنشودتي «أرزيكان»، و«كاراكيم كيليت أنساين»، لكوبات أليمكول أولو، التي تفاعل الجمهور معها وتعكس أهم معالم التراث الثقافي القيرغيزي. وتلا ذلك محاضرة عن تاريخ قرغيزستان، تحدث فيها د. ألماز إبرايف.
وتضمن الحفل العديد من الرقصات الشعبية والأغنيات التراثية، من بينها واحدة قدمتها فرقة قيرغيزية عن الشارقة، وهي الأنشودة الجماعية «الشارقة جئنا إليك»، بالإضافة إلى العزف على الآلات الموسيقية الشعبية والأنشودة الجماعية «قيرغستان»، وغيرها من الأغاني والرقصات التراثية التي طرب لها الجمهور وتفاعل معها.

ندوات فكرية

ويشهد أسبوع التراث «القيرغيزي»، العديد من الأنشطة والبرامج والفعاليات المتميزة على مدار الأسبوع، أهمها محاضرة بعنوان:«تاريخ، قرغيزستان» يقدمها ألماز إبرايف رئيس جامعة محمود قشغاري.

ويتضمن برنامج الأسبوع التراثي محاضرة عن الثقافة القرغيزية مع ميرا قورمانالي قيزي، يتحدث فيها عن الحرف اليدوية القديمة وفن الطبخ للشعب القرغيزي، ومحاضرة عن الثقافة القرغيزية مع قيال شارشييفا وكيرات إمانالييف، ويتحدث فيها عن المصنفات الموسيقية للشعب القرغيزي، في حين سيكون يوم غد يوماً ترفيهياً للوفد القيرغيزي في الشارقة، أما بعد غد فهو يوم الختام الذي سيشهد تكريم الضيوف.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"