مقدونيا .. مزيج من التراث والعراقة

01:57 صباحا
قراءة دقيقتين
تقع دولة مقدونيا، ضيف شرف الأيام هذا العام، في جنوب شرق أوروبا، والتي أعلن استقلالها في العام 1990، ولمورثها الشعبي جذور تمتد إلى ما قبل التاريخ، فهناك الكثير من التقاليد العادات المرتبطة بالماضي، من تقاليد زواج، وحرف تقليدية ومبان تراثية، وثقافة عريقة، وحرف تقليدية وفنون شعبية.
والرقصات الشعبية في مقدونيا لها طابع خاص، تستحضر خلالها عبق الماضي وتاريخها الطويل الذي يعود إلى ما قبل الميلاد، أما المطبخ الشعبي المقدوني فيتميز بأكلات شعبية تقليدية مستمرة منذ قرون، على الرغم من أنها تتميز الآن بمشاهير طهاة أوروبا والعالم.

أما الحرف اليدوية المقدونية فروعة في صوغ اللؤلؤ والتصميم الفنية الإبداعية المصنوعة من الخشب، والمعادن، واللؤلؤ، وصناعة النسيج، وتشكيل السيراميك، وهذا بسبب الطبيعة الخلابة لها، حيث تشغل الجبال والتلال معظم أراضيها، بجانب القمم المرتفعة، بجانب انتشار غابات كثيفة على أراضيها جعل الفنون اليدوية في تشكيل الأخشاب ذات طبيعة خاصة لدى أهلها.

كذلك تحتفظ عدة مدن في مقدونيا بالتراث المعماري القديم، منها سالونيك العاصمة الواقعة على بحر إيجه والتي تطير بك من خلال طرازها المعماري الفريد، الذي يعود إلى قرنين قبل الميلاد إلى عالم الأحلام، وكأنك واحد من ملوكها العظماء، عبر التاريخ، وما زالت ترتدي زيها التقليدي، متمثلاً في مبانيها التراثية الفاخرة وطرازها الفريد، وتعد إحدى المدن القليلة حول العالم المصنفة من اليونيسكو محتفظة بالطراز البيزنطي والعثماني والروماني في مبانيها.

ولا يمكننا أن ننسى التراث الإسلامي في مقدونيا، المتمثل في جامع آلاجا الذي بمدينة كالكانديلين القريب من نهر بينا في العام 1438 م، وتم ترميمه من قبل عبد الرحمن باشا سنة 1833، وهو مزين بشتى أنواع النقوش مثل رسوم الورد والمناظر المختلفة، ومن اللافت في نقوش هذا الجامع وجود رسوم لمعالم إسطنبول كقصر دولما بهشه والسفن والمضيق أيضاً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"