ناشئة الشارقة.. سفراء الإمارات في الأمم المتحدة

شاركوا شباب العالم اجتماعاً لابتكار مبادرات إنسانية
03:03 صباحا
قراءة 3 دقائق
الشارقة - أمل سرور

«إن المستوى الذي وصلت إليه ناشئة الشارقة في تأهيل وتطوير وتنمية مهارات منتسبيها وتزويدهم بالعلوم النافعة واستثمار أوقاتهم، شيء نفخر به، فأنتم أبنائي قد شرفتم بلدكم الإمارات في الداخل والخارج ونتمنى لهذا النشاط الاستمرار وتمثيل هذه الدولة، أعمالكم مقدرة ونحن لا ندخر أي شيء في الوقوف بجانبكم».
بعبارات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، نبدأ سطورنا المقبلة التي تحمل وروداً ندية من شباب إماراتي نجح بجدارة في أن يمثل بلاده خير تمثيل، ليحقق المنهج والفلسفة التي وضعها صاحب السمو حاكم الشارقة من أجل تنمية كوادر إنسانية تسعى إلى الرقي بمجتمعاتها.
تبدأ الحكاية من «ناشئة الشارقة» التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، التي رشحت عدداً من أبنائها المتميزين للمشاركة ضمن وفد الإمارات الممثل للدولة في اجتماع شباب الأمم المتحدة، والذي انعقد في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، في أغسطس /‏آب الماضي، والذي كان يهدف إلى إثارة فضول الشباب من مختلف دول العالم، وتحفيزهم للعمل على ابتكار مبادرات إنسانية تفيد مجتمعاتهم وأوطانهم، إضافة إلى تقديم الفائدة للبشرية بشكل عام.
تلك المشاركة التي تأتي ضمن برنامج سفراء الأمم المتحدة الذي تنظمه «ناشئة الشارقة» بالتعاون مع سفيرة اجتماع الشباب في الأمم المتحدة سعاد الحمادي، لإتاحة الفرصة أمام الناشئة في تبادل الخبرات والثقافات وتكوين صداقات جديدة بين شباب من مختلف دول العالم، بما يسهم في التعرف إلى طرق تفكير الشباب والتشاور بينهم، وتوحيد الرؤى بالشكل الذي يعزز من قدرتهم على إيجاد حلول مبتكرة للمشكلات العالمية.
أسئلة كثيرة وعلامات استفهام تثير الفضول، إذ ماذا فعل شباب الوفد الإماراتي في ذلك الاجتماع، وماهي أهم الإيجابيات التي خرجوا بها، وما مدى استفادتهم من خبرات الآخرين خاصة وأن هذا الملتقى يضم مختلف الجنسيات من مختلف بلدان العالم؟.
أسئلة توجهنا بها إلى مركز ناشئة الشارقة في واسط لنلتقي أحمد عقيل بوكلاه لوتاه مشرف الوفد الإماراتي، وباقي الناشئة الذين شاركوا في برنامج سفراء الأمم المتحدة، وهم إبراهيم عبد اللطيف السليس، وخالد علي سعيد الشالوبي، وسعود خالد رمضان الحوسني، ومحمد سعيد المزروعي.
بصوت هادئ وبابتسامة متفائلة بدأ أحمد لوتاه حديثه بالقول: شرفت بالمشاركة في هذا الحدث العالمي الفريد من نوعه، وتكمن أهمية هذا البرنامج في أنه يسهم في تمكيننا كشباب، وتعزيز وتطوير قدراتنا، عبر مجموعة من الورش التدريبية والدورات التأهيلية التي عملت على توسيع مداركنا، وإطلاعنا على مختلف المشكلات التي يعانيها سكان الكرة الأرضية، مثل تلوث الغذاء والمياه، والصحة والبطالة، والتعليم، وغيرها الكثير من المشكلات، والسعي الدائم لإيجاد حلول لها، وإن هذا البرنامج يُعد فرصة رائعة لتبادل الخبرات والثقافات، وتكوين صداقات جديدة بيننا وبين شباب من مختلف دول العالم، بما يسهم في التعرف إلى طرق تفكيرهم، والتشاور بيننا، وتوحيد الرؤى بالشكل الذي يعزز من قدرتنا على إيجاد حلول مبتكرة للمشكلات العالمية.
وبينما تحدث محمد المزروعي مقدماً شرحاً وافياً للأهداف العالمية للتنمية المستدامة، التي تضم 17 هدفاً قائلاً: نجحنا في المساهمة في رفع اسم الإمارات عالمياً في مجال المشاريع المجتمعية، من خلال التعرف إلى المبادرات التي استمعنا إليها من أجل حل المشكلات العالمية، خاصة بعد أن تعرفنا إلى كيفية المشاركة في الاجتماع، وقمنا بتحديد أهداف التنمية المستدامة، التي تتوافق مع رؤانا وأفكارنا الطموحة.
وأعرب إبراهيم السليس عن سعادته بالمشاركة في هذا البرنامج، وأشاد بمستوى تفكير الشباب الذين تعرف إليهم، وقدرتهم على التحاور، وإيجاد المبادرات والأفكار الملهمة، عبر النقاشات الجادة التي قدم الشباب من خلالها العديد من التساؤلات، التي أظهرت تميزهم في أجواء حماسية، وبيّنت مدى شغفهم بالأهداف العالمية للتنمية المستدامة.
ولخص سعود خالد ما تضمنه جدول الاجتماع بقوله: مفيد وفريد من نوعه، زرنا البعثة الدائمة لجمهورية إيطاليا، للتعرف إلى الدور المهم والأهداف التي تسعى البعثات الدائمة حول العالم إلى تحقيقها؛ بهدف تعزيز الدور الرائد للشباب، والحقيقة أننا استفدنا كثيراً عندما ساهمنا في تقديم حلول للتحديات والمشكلات الدولية، وأدركنا أهمية تحقيق الأهداف العالمية للاستدامة.
ويلتقط لوتاه أطراف الحديث بالقول: تضمن برنامج شباب الأمم المتحدة مجموعة من الورش التدريبية والدورات التأهيلية حول بحث سبل جديدة للسلام والتنمية، بالشكل الذي أسهم في توسيع مداركنا، فضلاً عن عرض إنجازات وقصص نجاح شخصيات مؤثرة من المهتمين بالاستدامة على المستوى العالمي، وبالفعل نجحنا في استلهام أفكار مبادرات جديدة تخدم الإنسانية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"