يوسف الجهوري: مجسماتي تروج للتراث العماني

02:07 صباحا
قراءة دقيقتين
مسقط:«الخليج»

التعامل مع المفردات التراثية بطريقة عصرية ومنفتحة على العالم هو الأسلوب الذي اتبعه العماني يوسف بن عبد الله الجهوري، الذي لم يلجأ إلى الأسلوب التقليدي في صناعة الخزفيات واستخدام الطين، بل عمل إلى تقديم مجسماته في شكل ميداليات ومجسمات صغيرة يمكن إهداؤها وحملها إلى أي مكان في العالم ببساطة. يضاف إلى ذلك شهرته في تحويل الطين إلى مجسمات سيارات طبق الأصل.
للتعرف أكثر إلى تجربة الجهوري كان الحوار معه.

} من الهندسة إلى صناعة الخزفيات، كيف حصل ذلك؟

بدايتي مع الخزفيات كانت قبل 15 عاماً، إذ كنت أهوى الرسم الهندسي وأمارسه كثيراً من خلال رسم المباني والسيارات بالمقاسات الدقيقة لها وكنت أطور نفسي من خلال المجلات المتخصصة ومجلات السيارات وأتابع كل ما يتعلق بهذا الموضوع كما كنت أسجل وأحفظ كل شيء في كراستي الخاصة لأحتفظ به إلى الوقت المناسب. وأذكر أنني قررت في أحد الأيام أن أنفذ أحد التصاميم التي رسمتها على الطين الأحمر وبدأت العمل بأدوات بسيطة جداً لأنني لا أمتلك الأدوات الاحترافية فاستعنت بسكين وأدوات صنعتها بنفسي وولد أول عمل لي ومعه فكرة تطوير هذا المشروع الفني حتى تحول إلى مؤسسة المدر.

} ما معنى المدر؟ وما الأشكال التي تنحتها على الطين؟
المدر هو طينة الفخار والخَزف المستخرجة من الطبقة الرابعة من باطن الأرض، وتتسم بالنعومة البالغة وسهولة التشكيل والصلابة بعد المعالجة والحرق.

الأشكال التي أنحتها كثيرة جداً، فجزء منها مخصص لترجمة أعمالي الهندسية والمجسمات التي أحتفظ بها في كراستي للسيارات والمباني وأنفذها بمقاسات متناسبة مع أبعادها الحقيقية. وجانب آخر من أعمالي يرتكز على التوجه للقطاع السياحي من خلال الهدايا التذكارية والمجسمات الصغيرة والميداليات التي يقبل عليها العمانيون والسياح.

} ربما يكون أكثر ما منحك الشهرة هو مجسمات السيارات التي تصنعها من الطين. ماذا عن الأنواع والجهد الذي تبذله في كل قطعة منها؟

تصميم السيارات عمل تشوبه الكثير من التحديات خاصة في الطرازات العالمية الفخمة. وللانتهاء من تصميم واحد كان يلزم أحياناً العمل لأكثر من شهر وذلك لأنني ألتزم المعايير والمقاسات الدقيقة والأبعاد الحقيقية حتى أصل إلى سيارة طبق الأصل، هذا بحد ذاته أمر قد يستغرق أكثر من شهر

} أين قدمت أعمالك؟ وكيف كانت ردود الفعل عليها؟

لدي مشاركات عديدة أولها كان في عام 2007 في يوم مفتوح بالسلطنة، وفي 2009 شاركت في معرض جنيف الدولي بسويسرا لمدة أسبوعين، وكذلك في مهرجان مسقط بالقرم وفي معرض عمان الدولي عدة مرات،، وأتيحت لي الفرصة للقاء الكثير من المسؤولين ومنهم من رشحني للمشاركة في بعض المعارض الخارجية في الشارقة ودبي وغيرهما. وحصلت في أول مشاركة لي في مسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية على المركز الرابع.

} كيف تخطط لتطوير عملك؟

خطتي المستقبلية هي الانطلاق باسم مؤسستي وفي سبيل ذلك سأبقى أعمل على تحويل الحرفة التقليدية إلى عمل ريادي يمكن أن يقدم التراث العماني الأصيل بصورة مبهرة يقبل عليها العماني والسائح.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"