شكراً لحمايتنا

04:24 صباحا
قراءة دقيقتين
منى البدوي

من يتواجد يومياً في الصالات المُخصصة لاستقبال المخالفين لقانون الإقامة، والمستفيدين من مبادرة «احمِ نفسك بتعديل وضعك»، التي أتاحت للمخالفين تعديل أوضاعهم أو مغادرة الدولة، دون تكبد دفع أي غرامات مالية، يُدرك مدى حكمة القيادة الرشيدة، وحرصها على تحقيق أعلى درجات الأمن والأمان والاستقرار لكل من يقيم على أرض الدولة، ومساعيها الجادة في تحويل الدولة إلى أرض للسعادة والرخاء والحضارة والتطور.
من يدرك أهمية هذه النوعية من المبادرات وإيجابياتها المنعكسة على الوطن والمجتمع، وكل من يقيم على أرض الدولة، يشعر بالعجز عن الشكر للقيادة الرشيدة حفظها الله، وهو ما ترجمه المخالفون من أفراد وأسر؛ بالتضرع إلى الله- عز وجل- بأن يديم نعمة الأمن والأمان والاستقرار على أرض الإمارات في ظل قيادتها الرشيدة، التي شرعت لهم الأبواب؛ من خلال المبادرة؛ للعيش بأمن وأمان واستقرار دون تكبد دفع مبالغ مالية طائلة تصل في مجموعها إلى مليارات الدراهم ترتبت عليهم؛ نتيجة الهروب من الكفيل أو عدم الحصول على فرصة عمل أوغيرها من الأسباب، التي حالت دون تمكنهم من الإقامة في الدولة بصورة مشروعة.
مع المبادرة برزت صور ومشاهد لا يمكن رصدها إلا في الدول المتقدمة والحضارية، التي تراعي أدق تفاصيل الجوانب الإنسانية والاجتماعية، ووضعها ضمن قائمة الأولويات، وإن كان التعامل مع مخالفين للقوانين، ومن تلك الصور التي تجعل من يقف في تلك القاعات مندهشاً؛ الدقة والسرعة في التنظيم والإنجاز، إلا أن الاستغراب سرعان ما يزول؛ عندما نستدرك أن المبادرة أطلقتها قيادة حكيمة، وتنفذها جهة جهودها تستحق الإشادة؛ حيث إن ما تبذله إدارة شؤون الأجانب والمنافذ، والتي تتحول إلى أشبه ما يكون بخلية النحل؛ حيث تعمل من الثامنة صباحاً وحتى الثامنة مساء ليس بالأمر الهين أو السهل؛ حيث يتوافد على قاعاتها يومياً أعداد كبيرة من المخالفين دون أي تأثير على انسيابية العمل؛ وهو ما جاء نتيجة للتخطيط السليم، وتوفير العدد الكافي من الموظفين ورجال الأمن والمنظمين، وتوزيع المهام وفقاً لما هو مخطط له دون تجاهل كافة الجوانب الإنسانية؛ من حيث توفير أعلى درجات الراحة والرفاهية في تلك القاعات للمخالفين، والتي وصلت إلى درجة الخمس نجوم، رغم كونهم من «المخالفين للقوانين».
يبقى الوطن أعز ما يملك الإنسان، والمحافظة على أمنه وأمانه واستقراره واجب ديني ووطني، ومسؤولية تقع على عاتق كل من يعيش على أرضه؛ وهو ما يجب ترجمته بالالتزام بالقوانين، التي يتم سنها؛ لتوفير كافة سبل الأمان والراحة والاستقرار والعيش في مجتمع خالٍ من أفراد مقيمين بصورة غير مشروعة.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"