أبوظبي: «الخليج»
نظمت هيئة الأوراق المالية والسلع ندوة عن إدارة المخاطر التشغيلية في الأسواق والمؤسسات المالية، وذلك في أبوظبي. حاضر في الندوة جان بلادن المدير التنفيذي للعمليات بسلطة دبي للخدمات المالية. وحضر الندوة عدد من الوسطاء وممثلي الشركات المساهمة العامة وبعض المهتمين من المستثمرين في الأسواق المالية.وقد تناول المحاضر خلال الندوة ثلاثة أبعاد رئيسية فيما يتعلق بطبيعة التعامل مع المخاطر وهي تحديد المخاطر، وقياس المخاطر، وإدارة المخاطر. وأشار المحاضر إلى أن إحدى أهم الخطوات في عملية إدارة المخاطر تتمثل بفهم الإطار العام لهذه المخاطر وتحليل المخاطر من خلال تحديد احتمالية حدوثها والأثر الذي ستتركه في حالة حدوثها، بالإضافة إلى وجوب تقدير مستوى هذه المخاطر وتصنيفها من حيث حجمها (مخاطر كبيرة، متوسطة وصغيرة).وأكد المحاضر أهمية تحديد وتحليل أدوات التحكم في هذه المخاطر، وأوضح أن الكثير من المؤسسات تخصص مبالغ ضخمة لمعالجة المخاطر ذات الأثر القليل وتُهمِل المخاطر ذات الأثر الكبير والتي إن حدثت سيكون لها أثار خطيرة في المؤسسة.وبيّن المحاضر أنه - فيما يتعلق بمعالجة المخاطر- فإن أهم الآليات المتوفرة لمعالجة المخاطر تتمثل في كل من: تجنب المخاطر قدر الإمكان، والعمل على تحويل كامل المخاطر أو جزء منها إلى طرف آخر (شركة التأمين)، وفي حالة حدوث المخاطر.. يتوجب على المؤسسة العمل على التقليل من آثارها السلبية. كما ألقى المحاضر الضوء على كيفية إيجاد حالة من التوازن بين قابلية المؤسسة لتحمل المخاطر من ناحية وتكلفة التحكم بهذه المخاطر من ناحية أخرى، حيث إنه كلما زادت قابلية المؤسسة لقبول مستوى مرتفع من المخاطر، قلت تكلفة التحكم بهذه المخاطر وبالتالي زيادة تدفق رأس المال، والعكس صحيح.ونوه المحاضر بأن اعتماد سياسة إدارة المخاطر تؤدي إلى تقليل المخاطر وزيادة الملاءة الائتمانية وتخفيض متوسط تكلفة رأس المال وزيادة التنافسية المالية، وبالتالي زيادة قيمة حقوق المساهمين. كما ركز على أهمية وجود خطة طوارئ لدى المؤسسات بحيث تعمل على زيادة كفاءة عمل المؤسسة في حالة وجود حادث طارئ.
