نظمت جمعية الشارقة الخيرية في إطار حملة سلة الخير صدقة جارية براً بالوالدين مهرجاناً مجتمعياً تحت شعار ملتقى الأجيال، استهدف المهرجان تحقيق التواصل والترابط بين الآباء والأجداد من المقيمين في دور المسنين وبين الأطفال والناشئة ممثلين في العديد من أطفال الأسر التي ترعاها الجمعية من أبناء الأسر المتعففة والأيتام إضافة إلى العديد من المحسنين وأهل الخير وأبنائهم وأسرهم وذلك في مقر القرية التراثية بمدينة الشارقة وبالتعاون مع دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة ودور المسنين في الشارقة وعجمان وأم القيوين.
حضر المهرجان العديد من شخصيات إمارة الشارقة كان في مقدمتهم سلطان علي بن بطي المهيري أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة ونائب رئيس مجلس إدارة الجمعية وعبد العزيز المدفع مدير عام هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة وعبد الله سلطان بن خادم وسلطان مطر بن دلموك وسعيد السجواني أعضاء المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة.
وقال سلطان المهيري إن إدارة الجمعية حريصة من خلال كل أنشطتها المجتمعية على تحقيق أهدافها المرسومة بدقة في سبيل الوصول إلى مجتمع عصري مترابط من دون إغفال الحرص على القيم العربية الأصيلة وفي مقدمتها قيمة بر الوالدين التي دعمناها بحملة سلة الخير التي شاركت فيها معظم دوائر وهيئات المجتمع المحلي في منظومة رائعة خلقت العديد من الفعاليات المجتمعية الشاملة مثل فعالية اليوم التي أطلقنا عليها ملتقى الأجيال وشارك فيها الآباء والأجداد من المسنين مع الأطفال والناشئة من مختلف الأعمار وأيضاً لم نهمل فئة الشباب التي شاركت بكثافة في المهرجان وكان لقاء الأجيال وسط جو مرح مفعم بالحيوية شعر بها الجميع من خلال النشاطات الترفيهية التي قدمت في هذا الجو التراثي الرائع على هامش أيام الشارقة التراثية.
بدأت فعاليات المهرجان بعرض أزياء للأطفال تم خلاله استعراض الزي الوطني للعديد من الشعوب على مستوى العالم وبعدها أقيمت المسابقات وطرحت الأسئلة الثقافية البسيطة على المشاركين من المسنين وأظهرت إجابات الآباء والأجداد الخبرة الكبيرة والحنكة التي أكسبتهم إياها الحياة على مدار سنوات عمرهم الطويل ومنح المشاركون من المسنين الجوائز على إجاباتهم عن أسئلة المسابقات وأحاط الأبناء من الأطفال الموجودين في مقر مسرح القرية التراثية طوال هذه الفقرات بالمسنين في فرحة مستمعين ومستمتعين بالعديد من الفعاليات التي أصر الآباء والأجداد على تقديمها لهؤلاء الأطفال وتنوعت الفعاليات ما بين ألعاب تراثية بسيطة وأهازيج وقصائد شعرية عبرت عن حب الوطن وتاريخ الدولة على مدى سنوات طويلة شهدت كفاح هؤلاء الآباء من كبار السن.
وبعدها اصطحب القائمون على المهرجان من جمعية الشارقة الخيرية المشاركين من المسنين والأطفال والأسر وكل الضيوف في جولة داخل المواقع المختلفة الموجودة في ساحات موقع أيام الشارقة التراثية واستمتع كل الحضور في هذه الجولة بمشاهدة العديد من المواقع التي تمثل حياتنا القديمة بجميع جوانبها سواء المصنوعات والمنتجات التقليدية اليدوية مرورا بأماكن تقديم المأكولات الشعبية وموقع الفرق المحلية التي تقدم الفنون التراثية الخاصة بنا كمجتمع عربي أصيل مثل عرض قافلة العرس الإماراتي وعرض قافلة الظعن (القافلة الإماراتية) وعرض فرقة إدارة التراث للفنون الشعبية وفرقة الحرف الخليجية وبيت الخراريف ومواقع البيئة البحرية والمطبخ الشعبي والبيئة الزراعية والبيئة الجبلية وجمعية ابن ماجد، وجناح إدارة التراث، والمعارض، وجناح السوق، وموقع البيئة البدوية وعروض الفنون الشعبية مروراً بساحة الفعاليات.
