عادي

10 ملايين طفل بين المنكوبين من الفيضانات في باكستان

02:52 صباحا
قراءة 3 دقائق

حذرت الأمم المتحدة أمس الاثنين من أن ما يصل إلى 5 .3 مليون طفل في باكستان يواجهون خطر الإصابة بأمراض قاتلة تنقلها المياه نتيجة الفيضانات المدمرة التي اجتاحت البلاد، مؤكدة استعدادها لمواجهة احتمال إصابة الآلاف بالكوليرا . واتضح أن الفيضانات المستمرة منذ ثلاثة أسابيع، قلبت حياة ستة ملايين طفل أصبحوا ضائعين أو أيتاما أو مرضى ويشكلون اضعف ضحايا أسوأ كارثة طبيعية في تاريخ باكستان .

وأعرب موريزيو غاليانو المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية عن خشيته على مصير نحو 5 .3 مليون طفل معرضين لخطر شديد للإصابة بأمراض قاتلة تنقلها المياه ومن بينها الأمراض التي تسبب الاسهال مثل مرض الزحار . وقدر إجمالي عدد الأطفال المعرضين لمثل هذه الأمراض بستة ملايين . وقال ان من بين الأمراض التي يخشى ان يصاب بها الأطفال كذلك التيفوئيد والتهاب الكبد ألف وهاء (هيباتايتس ايه واي) . وأكد أن المنظمة تستعد لمساعدة ما يصل إلى 140 ألف شخص في حال انتشار الكوليرا، إلا أن الحكومة لم تبلغنا بأي حالة مؤكدة .

وأضاف نخشى ان نكون قريبين من موجة ثانية من الوفيات اذا لم تصل مبالغ كافية من الأموال، بسبب الأمراض التي تنقلها المياه مع نقص المياه النظيفة والطعام .

وقال إن أكثر ما يهمنا هو الماء والصحة . فالماء النظيف ضروري لمنع انتشار الأمراض القاتلة التي تنقلها المياه . وقد تلوثت المياه بشكل كبير أثناء الفيضانات، وهناك نقص في المياه النظيفة .

من جهة أخرى أثرت الفيضانات في ستة ملايين طفل كما أكد سامي عبد الملك الناطق باسم صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) الذي يوزع انواعا من البسكويت الغني بالسعرات الحرارية لتجنب سوء التغذية المسبب لأمراض أخرى . وقال إن المهم هو انقاذ حياتهم . الأطفال ضعفاء دائما . لا يمكنهم التحكم في عطشهم لذلك يشربون أي مياه يجدونها وهذا ينطوي على خطر الإصابة باسهالات أو الكوليرا أو أمراض أخرى .

أما الذين اصبحوا ايتاما بسبب الفيضانات أو فرقوا عن اهلهم، فمصابون بصدمات نفسية واحيانا مرضى ومحرومون من كل شيء . وفي المدارس والمعاهد التي تم تحويلها إلى ملاجئ، وفي قرى الخيام التي اقيمت على امتداد الطرق الطويلة، تبدو اجسامهم النحيلة تعاني من وطأة الحر أو منحنية بسبب آلام في البطن، أو يجهدون بحثا عن عمل .

وفي ناوشيرال (شمال غرب) التي تؤوي نحو خمسة آلاف نازح، لجأ نحو 1500 طفل إلى مخيم في معهد . وهم يتجولون فيه حفاة ويبكون بين الخيام التي اعتاد المنكوبون التخفيف عن انفسهم قربها .

الى جانب ذلك حذرت السلطات أمس الاثنين من وقوع مزيد من الفيضانات . وذكر رئيس هيئة الأرصاد قمر الزمان شودري أن موجة ثانية من الفيضانات من نهر إندوس وصلت إلى إقليم السند جنوب باكستان وتهدد باجتياح مناطق أخرى . وقال هذه الموجة الثانية تتدفق بمعدل يتراوح بين 28320 و31152 مترا مكعبا في الثانية . وغمرت فيضانات نهر إندوس آلاف القرى في السند، كما تهدد الفيضانات مدينة يعقوب أباد . وقال وزير اتحادي قام بزيارة المنطقة المنكوبة التي تبعد 400 كيلومتر عن كاراتشي عاصمة الإقليم نعمل بجد لتحويل مياه الفيضان عن يعقوب أباد . ونزح حوالي ربع سكان المدينة البالغ تعدادهم 300 ألف نسمة، كما تواجه قاعدة جوية عسكرية خطر الفيضانات . وأحاطت المياه بيعقوب أباد، كما دمرت منشآت الاتصالات أو لحقت بها أضرار . (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"