عادي
زاكيروني يحاول اسقاط الأزوري لصالح السامورائي

البرازيل تواجه “عقدتها” المكسيك بذكريات نهائي أولمبياد لندن

03:29 صباحا
قراءة 7 دقائق

يسعى كل من المنتخبين البرازيلي، بطل النسختين الأخيرتين والمضيف، والإيطالي إلى حسم تأهلهما الى الدور نصف النهائي من كأس القارات قبل موقعتهما المرتقبة ، وذلك عندما يتواجهان اليوم الأربعاء مع المكسيك واليابان على التوالي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى .

على ستاد يوه بلاسيدو اديرالدو كاستيلو في فورتاليزا، يبحث المنتخب المضيف، الفائز باللقب ثلاث مرات أعوام 1997 (على حساب استراليا 6-صفر) و2005 (على حساب الأرجنتين 4-1) و2009 (على حساب الولايات المتحدة 3-2)، عن تأكيد أن العرض القوي الذي قدمه في الجولة الأولى امام المنتخب الياباني بطل آسيا (3-صفر) لم يكن وليد الصدفة وذلك من خلال التخلص من عقبة المكسيك التي كانت استهلت مشوارها بالخسارة امام إيطاليا .

سيسعى سيليساو جاهدا إلى استعادة اعتباره من عقدته منتخب الأزتيك لأنه كان خسر مباراتيه الرسميتين الأخيرتين أمامه في الدور الأول من كأس القارات بالذات عام 2005 - صفر-1) وفي الدور الأول من كوبا، أمريكا 2007 (صفر-2) .

كما خسر البرازيليون مباراتهم الودية الأخيرة مع تريكولور (صفر-2) في الثالث من يونيو/حزيران 2012 في ولاية تكساس، إضافة إلى ان المكسيكيين وقفوا حائلاً دون احراز منافسيهم ذهبيتهم الأولى في مسابقة كرة القدم في الألعاب الأولمبية بالفوز عليهم 2-1 في النهائي خلال أولمبياد لندن 2012 .

وسيكون هناك 14 لاعبا ممن خاضوا تلك المباراة في ويمبلي حاضرين في فورتاليزا، فمن المكسيك هناك حارس المرمى خوسيه دي خيسوس كورونا والمدافعون هيرام ميير الانيس ودييغو رييس وخافيير أكوينو ولاعبا خط الوسط كارلوس سالسيدو وهيكتور هيريرا والمهاجمان جيوفاني دوس ساتنوس وراؤول خيمينيز، وفي الجهة المقابلة هناك المدافعان تياغو سيلفا ومارسيلو ولاعب الوسط أوسكار وثلاثي الهجوم نيمار ولوكاس وهالك .

وستكون المباراة مصيرية للمنتخب المكسيكي الذي يشارك في البطولة للمرة السادسة وسبق ان توج بلقبها في صيغتها القديمة عام ،1999 لأن خسارته أمام البلد المضيف وتعادل او فوز إيطاليا على اليابان سيعني خروجه من الدور الأول للمرة الثالثة بعد عامي 1997 و2001 .

المكسيك دائما ما تكون صعبة، وخلقت لنا المشكلات في الأعوام الماضية، هذا ما نقله موقع الاتحاد الدولي عن مدافع باريس سان جرمان الفرنسي تياغو سيلفا الذي أضاف غرضي ليس الانتقام . سأخوض مباراة مهمة لمسيرتي ومسيرة سيليساو . أنا متأكد أنها ستكون اكثر صعوبة من نهائي الأولمبياد لأنهم اكثر خبرة الآن .

ولا تشير المعطيات الفنية إلى امكانية ان يجدد المنتخب المكسيكي فوزه على البلد المضيف خصوصاً انه لم يقدم شيئاً يذكر في مباراته الأولى امام إيطاليا، كما كانت حاله في مبارياته ضمن التصفيات المؤهلة الى مونديال 2014 حيث اكتفى بالتعادل في خمس من مبارياته الست الأخيرة .

وعلى ملعب ارينا بيرنامبوكو في ريسيفي، يبدو المنتخب الإيطالي قادرا على حسم تأهله على حساب نظيره الياباني استناداً إلى العرض المميز الذي قدمه في مباراته مع المكسيك خصوصاً في الشوط الأول، وذلك بقيادة المايسترو اندريا بيرلو الذي صفقت له الجماهير البرازيلية طويلاً على ملعب ماراكانا الأسطوري بعد الأداء المذهل الذي قدمه . واحتفل بيرلو الأحد الماضي على هذا الملعب الأسطوري بخوضه مباراته المئة بقميص الأزوري بأفضل طريقة ممكنة من خلال تسجيل الهدف الأول من ركلة حرة رائعة قبل أن يدرك المكسيكيون التعادل من ركلة جزاء، لكن المشاغب ماريو بالوتيلي سجل هدف الفوز لأبطال العالم اربع مرات، واضعا اياهم على المسار الصحيح للتأهل إلى الدور نصف النهائي حيث يواجهون احتمال لقاء إسبانيا في اعادة لنهائي كأس أوروبا 2012 الذي خسروه بنتيجة مذلة (صفر-4) .

وسيكون اللقاء مميزا بالنسبة الى مدرب اليابان الإيطالي البرتو زاكيروني لأنه سيواجه بلده الأم في مباراة سيحاول فيها إسقاط الأزوري من أجل الإبقاء على آمال الساموراي الأزرق الذي وصل الى نهائي نسخة 2001 قبل ان يخسر امام فرنسا (صفر-1)، في التأهل الى نصف النهائي .

مدح الثور يزعج مارسيلو

وجه الظهير البرازيلي مارسيلو نجم ريال مدريد تحذيره لمنتخب إسبانيا في أول ردة فعل بعد الثناء الذي كالته الصحف البرازيلية على الماتادور الذي يصبر قبل أن يجهز على الثور على حد قول صحيفة أوول إسبورتي وقال مارسيلو: تتحدثون وكأن إسبانيا وصلت للمباراة النهائية للبطولة ناسين أن هناك الكثير من المباريات في الطريق قبل أن يضيف البرازيل تملك الكثير من الإمكانات وقادرة على هزم أي فريق . نحن لا نختار الفريق الذي نواجهه، علينا المحافظة على هدوئنا ولا يجب التحدث عن إسبانيا حالياً وإذا ما قدر لنا مواجهتها ستكون مباراة رائعة .

ووصف مارسيلو أداء لاعبي إسبانيا بالقول: فريق كبير ويضم العديد من اللاعبين ذوي المواهب الاستثنائية .

وعند سؤال مارسيلو عما يفعله مع ريال مدريد لإيقاف سحرة برشلونة الذين يشكلون أغلب عناصر المنتخب أجاب بالقول: نحن ننفذ ما يطلبه منا مورينيو وهو وضع الخصوم تحت الضغط لكن عليك أن تلعب برغبة الفوز وليس فقط بوضع استراتيجية .

فيفا يحترم حق البرازيليين في التظاهر

أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم أنه يحترم حق الناس في التظاهر والاحتجاج، في إشارة إلى المظاهرات التي استمرت على هامش بطولة كأس القارات المقامة حالياً في البرازيل بسبب الإنفاق المفرط من قبل البرازيل على الاستعدادات لاستضافة بطولة كأس العالم 2014 وأولمبياد 2016 في ريو دي جانيرو .

كما أكد السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا أن المتظاهرين في البرازيل يستخدمون كرة القدم كمنصة للاحتجاج بالقرب من الاستادات التي تستضيف مباريات كأس القارات .

وصرح بلاتر، إلى صحيفة استاديو دي ساو باولو البرازيلية، قائلا كرة القدم أقوى من استياء الناس .

وأضاف المحتجون يستخدمون منصة كرة القدم وتواجد الصحافة العالمية لبث أحزانهم وغضبهم .

وأوضح بلاتر أنه تحدث إلى ديلما روسيف رئيسة البرازيل وألدو ريبيلو وزير الرياضة البرازيلي بشأن الاحتجاجات وقالا إنهما يعتقدان أن المظاهرات لن تستمر حتى نهاية بطولة كأس القارات .

وقال بلاتر أبلغت ديلما وآلدو أننا نثق بهما .

وأطلقت الشرطة القنابل المسيلة للدموع والرصاصات المطاطية لتفريق المتظاهرين بالقرب من استاد ماراكانا الأسطوري في ريو دي جانيرو قبل

المباراة بين منتخبي إيطاليا والمكسيك ضمن فعاليات البطولة .

دعوات برازيلية لكسر شوكة أبناء الأزتيك

أصبحوا مثل الحصاة في الحذاء . . هكذا كان المصطلح الوحيد الذي وجده المدرب لويز فيليبي سكولاري المدير الفني للمنتخب البرازيلي لوصف المنتخب المكسيكي وتأكيد أنه أصبح حجر عثرة في طريق السامبا البرازيلية .

ويضع المنتخب البرازيلي بقيادة سكولاري هذه الحقيقة أمام عينيه قبل المواجهة المرتقبة بينهما اليوم .

وقد تكون الفرصة سانحة هذه المرة أمام المنتخب البرازيلي لتصفية حساباته والثأر لنتائجه السيئة أمام المنتخب المكسيكي في السنوات الماضية التي امتلك فيها المنتخب المكسيكي زمام الأمور والقبضة العليا في المواجهات مع راقصي السامبا .

وليس أدل على هذا مما حدث قبل عشرة شهور فقط عندما كان المنتخب البرازيلي على بعد خطوة واحدة من منصة التتويج بالميدالية الذهبية لكرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية بالعاصمة البريطانية لندن .

ولذلك، ستتسم المباراة اليوم بالطابع الثأري ورغبة السامبا البرازيلية في كسر شوكة المنتخب المكسيكي أو أبناء الأزتيك .

واستعد الفريق للمواجهة الأكثر صعوبة منذ وصوله إلى مدينة فورتاليزا المشهورة بشواطئها الرائعة ولم يعد أمام الفريق سوى الرد على الهيمنة المكسيكية في لقاءات الفريقين بالسنوات الماضية .

وتضم قائمة المنتخب البرازيلي في البطولة الحالية ستة من اللاعبين الذين شاركوا مع الفريق في أولمبياد لندن وكان أحدهم هو النجم البارز نيمار .

وقال اللاعب مارسيلو، في تعليقه على النهائي الأولمبي، كان يوماً حزيناً للغاية ليس للاعبين فقط وإنما للبرازيل كلها .

وكان مارسيلو ضمن نفس الفريق أيضا الذي ضم من لاعبي البرازيل في البطولة الحالية كلا من لاعبي الوسط أوسكار ولوكاس والمدافع المخضرم تياجو سيلفا والمهاجم هالك .

وبينما اعترف بأن نهائي أولمبياد لندن ترك ذكريات سيئة في نفوس الفريق، أكد مارسيلو وزملاؤه بالفريق أن هذه المباراة لن يكون لها تأثير في مباراة اليوم باستاد كاستيلاو .

وقال مارسيلو لا تدور بخلدي فكرة الثأر وهو ما أكده نيمار نفسه مشيراً إلى أنها مباراة أخرى وبطولة مختلفة .

ولكن تياغو سيلفا قائد الفريق اعترف أن شبح النهائي الأولمبي سيخيم على المباراة .

وقال تياجو من الصعب دائما أن تتعامل مع المنتخب المكسيكي . إنه يخنقنا ويصعب علينا الأمور دائماً ولكننا لن نسعى للثأر وإنما للفوز بسبب أهمية المباراة .

وقبل 14 عاماً، أسقط المنتخب المكسيكي نظيره البرازيلي في نهائي كأس القارات 1999 ليتوج بلقبه الوحيد في البطولة وتكون هذه المباراة هي النهائي الوحيد الذي يخسره راقصو السامبا في أربع مباريات نهائية خاضها الفريق بكأس القارات التي توج بلقبها ثلاث مرات .

ومنذ عام ،1999 التقى الفريقان في 14 مباراة فكان الفوز للمكسيك في ثماني مباريات مقابل ثلاثة انتصارات للبرازيل وثلاثة تعادلات بينهما .

ولذلك، لم يكن غريباً أن يؤكد سكولاري أن الفريق المكسيكي يمثل حجر عثرة لفريقه . وقال سكولاري نجحوا في تصعيب المهمة علينا على مدار عشر سنوات .

ولكن لاعب الوسط أوسكار، نجم تشلسي الإنجليزي، لا يرى أن المكسيك تمثل عقدة أو لعنة بالنسبة لفريقه .

وقال خسرت أمام المكسيك في نهائي أولمبياد لندن ولكننا فزنا عليهم في بطولة كأس العالم الماضية للشباب (تحت 20 عاماً) . . الشيء الوحيد الذي يجب أن نفعله هو أن نلعب مثلما نفعل الآن . إنها مسابقة مختلفة واللاعبون مختلفون . المكسيك فريق عظيم يصعب الأمور دائما على المنتخب البرازيلي . ستكون المباراة صعبة ولكننا نركز بشكل كبير للغاية .

أما داني ألفيش نجم برشلونة الإسباني والمنتخب البرازيلي، الذي لم يكن ضمن صفوف الفريق في أولمبياد لندن، فأكد ضرورة نسيان الماضي . وقال المنتخب المكسيكي فريق يصعب الأمور دائما على البرازيل ولكن الأمر مختلف الآن . إنها صفحة جديدة وسنحاول تغيير هذا .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"