عادي

"كورونا" وتوسعة الحرمين تخفضان أعداد الحجاج والمعتمرين

06:12 صباحا
قراءة دقيقتين

دفعت المخاوف من انتشار فيروس كورونا بين المعتمرين والحجاج في السعودية وأعمال التوسعة الضخمة القائمة في الحرمين المكي والنبوي السلطات السعودية إلى فرض قيود على الحج إلى مكة المكرمة التي يزورها ملايين المسلمين من جميع أنحاء العالم .

وحضت الوزارة السبت الماضي كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة على تجنب أداء مناسك العمرة والحج في إطار الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا الذي أدى إلى وفاة 38 شخصاً وإصابة 65 آخرين في المملكة منذ سبتمبر/ أيلول الماضي . ووضعت شروطاً تتضمن التوصية بتأجيل مناسك العمرة والحج لكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة خصوصاً . وسرعان ما استجابت السلطات الصحية في فرنسا لهذا الأمر .

وأكدت المديرية العامة للصحة الثلاثاء الماضي في رسالة عاجلة وجهتها إلى الهيئات الطبية المعنية أن وزارة الصحة السعودية اتخذت قراراً يقيد الحصول على تأشيرة بغرض الحج والعمرة .

وأضافت أن كبار السن (من دون تحديد العمر) والحوامل والأطفال والمصابين بأمراض مزمنة وخصوصاً القلب والسكري أو الذين يعانون مشكلات في التنفس أو الكلى وضعف المناعة لا يستطيعون الحصول على تأشيرة هذه السنة . وأشارت إلى أن إبلاغها بقرار المنع تم عبر قنوات دبلوماسية .

من جهتها، تترك أعمال التوسعة في الحرمين المكي والنبوي التي تبلغ كلفتها مليارات الدولارات أثرها الكبير أيضاً على أعداد المعتمرين والحجاج . وقال سعد القرشي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة مكة المكرمة تم السماح للشركات والمؤسسات بنصف مليون معتمر من جميع أنحاء العالم خلال رمضان، حيث ترتفع وتيرة المشاركة في العشر الأواخر خصوصاً .

وأضاف أن أعداد المعتمرين في رمضان الماضي قاربت المليون شخص، أي أن نسبة الانخفاض تبلغ خمسين في المئة تقريباً . وتوقع القرشي أن تصل خسائر الشركات والفنادق والنقل إلى 450 مليون ريال (120 مليون دولار) خلال رمضان الحالي جراء خفض أعداد المعتمرين . لكنه أوضح أن هناك توازناً في أعداد المعتمرين طوال العام باستثناء رمضان فقد وصلت أعداد كبيرة منهم طوال الأشهر الأخرى وإذا حسبنا الإجمالي فسنجد أنها مثل العام الماضي .

وهذا ما أكده الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة ورئيس لجنة الحج المركزية، الذي قال إن عدد المعتمرين بلغ نحو خمسة ملايين معتمر منذ انتهاء موسم الحج الماضي . وأضاف أن عدد الموجودين منهم حالياً في مكة المكرمة والمدينة المنورة يبلغ نحو 400 ألف .

ومن تاثيرات أعمال التوسعة وكورونا تراجع الحجوزات في الفنادق الفخمة المطلة على الحرم المكي . وأفادت تقارير إعلامية أن كلفة الإقامة في العشر الأواخر من رمضان في جناح فندق عالمي فخم انخفضت إلى 70 ألف ريال (7 .18 الف دولار) لشهر رمضان كاملاً بدلاً من 180 ألف ريال (48 الف دولار)، أي بتراجع 61% . (أ .ف .ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"