عادي
الحكومة تناشد المجتمع الدولي إنقاذ المدينة

قصف صالح والحوثي يواصل قتل المدنيين في تعز

05:01 صباحا
قراءة دقيقتين
صنعاء - «الخليج»:

واصلت ميليشيات جماعة الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح، أمس، قصف الأحياء السكنية في مدينة تعز بقذائف الكاتيوشا والهاون، ما أسفر عن سقوط مدنيين واحتراق منازل في حي ثعبات والجحملية، في حين ناشدت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي بذل أقصى الجهود لانقاذ محافظة تعز من الوضع الصحي الكارثي، وقالت إن المدينة تتعرض لحرب إبادة بشعة من قبل ميليشيا الحوثي وصالح.

وأكدت مصادر محلية ل «الخليج» أن قذائف أطلقتها الميليشيا من مواقع تمركزها في منطقة الجند وجبل أومان شرقي المدينة، تساقطت على أحياء الأجينات والمدينة القديمة وثعبات وحوض الأشراف والموشكي والبعرارة، وشوهدت أعمدة الدخان والسنة اللهب تتصاعد من منازل سكنية. وأسفر القصف العشوائي عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة آخرين.

وأسفرت غارة جوية للتحالف عن مقتل العقيد محمد الدفدوف في اللواء 22 في الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع صالح في تعز.
وقتل 33 عنصراً من ميليشيا المتمردين وأصيب 25 آخرون أمس الأول في مواجهات بين الميليشيا والجيش الوطني المؤيد للشرعية والمقاومة الشعبية في منطقة وادي الضباب والكمب ومحيط منزل الرئيس المخلوع ومنطقة «ثعبات» في محافظة تعز. وأوضح مصدر محلي أن عناصر المقاومة أفشلوا محاولات الميليشيا المتكررة لاستعادة منطقة «ثعبات» ومنزل المخلوع في حي الجحملية، واستخدمت خلال هجماتها مختلف أنواع الأسلحة، بالتزامن مع القصف بالمدفعية الثقيلة والدبابات وراجمات الصواريخ.
من جانبها ناشدت وزارة حقوق الإنسان اليمنية المجتمع الدولي بذل أقصى الجهود لإنقاذ محافظة تعز من الوضع الصحي الكارثي، مستنكرة في بيان لها أمس الاثنين ما آل إليه الوضع الصحي بالمحافظة وانتشار حمى الضنك التي أصبحت تطال 4 اشخاص من بين كل 10 أشخاص يعيشون فيها، بالإضافة إلى انعدام الأدوية والمحاليل الضرورية لمرضى الكلى والتي تهدد بوفاة ما يقارب ال700 مريض إلى جانب المصابين بعدد من الأمراض المزمنة الأخرى.
وتخشى الوزارة مع تدهور الوضع الصحي وتوقف معظم المستشفيات عن العمل أن تتفشى أوبئة أخرى تفتك بالمواطنين في ظل انعدام الأدوية والمراكز الصحية وتوقف فرع الهلال الأحمر اليمني عن العمل بعد اقتحام الميليشيا مؤخراً لمقره وسرقة محتوياته وترويع منتسبيه وسرقة سيارات الاسعاف التابعة له ما ينذر بكارثة صحية وشيكة قد تودي بحياة المئات من المرضى والجرحى.
وأشار البيان إلى أن محافظة تعز تنال النصيب الأكبر من عملية استهداف الأطباء ابتداء من القتل المباشر كما حدث للطبيب عبدالحليم الأصبحي وهو يقوم بدوره في اسعاف الجرحى إلى قصف المستشفيات المختلفة بالمدينة وقد تعرض مستشفى الثورة العام وهو المستشفى المركزي بتعز لثماني عشرة مرة من القصف المباشر واشتعلت النيران في أجزاء منه.
وأوضح البيان أن الميليشيات الحوثية استولت على مستشفى اليمن الدولي وحولته إلى ثكنة عسكرية ونصبت فيه الأسلحة الثقيلة لضرب المدينة منه، وقامت هذه الميليشيات بمصادرة سيارات الهلال الأحمر اليمني وتحويلها إلى العمل العسكري وهي تحمل شارة الهلال.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"