عزيزة الخصيبي: العمانيات يفضلن مستحضرات العناية الطبيعية

18:59 مساء
قراءة 5 دقائق
عزيزة الخصيبي
عزيزة الخصيبي
مسقط: «الخليج»

الطبيعة أكبر صيدلية، يمكن الذهاب إليها، فمن خيراتها المتنوعة، ستجدون حلولاً لكافة مشكلات البشرة، وما عليكم إلا اكتشافها والوثوق بها، وهذه العودة إلى الطبيعة، أصبحت اليوم أكثر انتشاراً بين الشابات العمانيات، اللواتي يبحثن عن منتجات طبيعية، لا تؤذي البشرة، وتحقق في الوقت نفسه، نتائج جيدة ومرضية لهن.

وتعد عزيزة الخصيبي، أو «أم الهنوف»، مثالاً حياً على حجم الإقبال على المنتجات الطبيعية، ولعزيزة تجربة ملهمة بدأتها بعد تخرجها في الكلية التقنية العليا، تخصص تجارة، ومحاولتها العمل الخاص بعيداً عن انتظار وظيفة، ومن حاجة شخصية، كما تقول، ولدت فكرة المشروع، لتكبر وتصبح مؤسسة صغيرة، لديها منتجات عديدة، تحمل اسم «أم الهنوف»، وفي هذا الحوار، نحاول أن ندخل صيدلية أم الهنوف، لنعرف أسرار خلطاتها الطبيعية وفوائدها.

} حدثينا كيف ولد مشروعك، ومتى بدأت تحضير الكريمات، وكيف اكتسبت المعرفة والمهارة بصنعها؟

- مشروعي ولد قبل 5 سنوات من مقولة «الحاجة أم الاختراع»، فقد بدأت رحلتي من حاجة شخصية لبعض العلاجات لبشرتي، وكنت قد خسرت كثيراً من الأموال، لإيجاد نتائج مرضية لعلاج مشاكل كنت أعانيها شخصياً، خاصة في الفترة التي تلت مرحلة الحمل والإنجاب، ولكن للأسف لم أحصل على أي نتائج مرضية مع العلامات التجارية المعروفة، فبدأت أقوم بالبحث والدراسة الذاتية، للتعرف إلى المواد والأعشاب المفيدة لعلاج بشرتي، وكانت التكلفة بسيطة جداً، وبعد التجربة الشخصية لما حضرته من علاجات، لاحظ الأهل التغيير الذي طرأ على بشرتي، وكان بمثابة نقلة كبيرة، وبدأ الجميع يطالب بالوصفة نفسها، فأعطيتها لأختي ووالدتي، ثم الأقرباء، وانتشرت لدى الصديقات، ولاقت إعجاب الجميع، فلمعت الفكرة لدي، وقررت المضي بها كمشروع وتجارة مستفيدة من تخصصي الجامعي في مجال التجارة، وهذه الدراسة ساعدتني كثيراً على وضع الأسس الصحيحة لإدارة تجارتي، كما أنها أغنتني عن البحث عن وظيفة، فأصبحت وظيفتي، وبدأت تجارتي تكبر تحت اسم «أم الهنوف»، لأن زبائني استفادوا جداً.

} وما أنواع الخلطات والكريمات التي تحضرينها؟ وما المواد الأولية التي تستخدمينها؟

- الخلطات طبيعية بشكل كامل، وأستخدم لتحضيرها مواد، قد تكون موجودة في كل بيت، إلى جانب مستحضرات معروفة بفائدتها للبشرة، مثل زبدة الشيا وزبدة الكاكاو وزبدة الصبار، إلى جانب بعض الزيوت الرائعة.
وعملي يقوم على استخدام هذه المواد الطبيعية وخلطها معاً، وفق وصفات خاصة ابتكرتها بعد بحث وتجريب، ولدي الآن مجموعات متعددة تلبي احتياجات المرأة كافة، ومنها مجموعات خاصة للعناية بالوجه، وأخرى مخصصة للعناية بالجسم، ومجموعة خاصة للمناطق الحساسة، ومجموعة العناية باليدين، وأخرى خاصة للعناية بالشعر.

} هل تستخدمين منتجات طبيعية عمانية في تحضير خلطاتك؟

- حتى الآن لم أستخدم منتجات عمانية، لأن المواد الأولية كافة، التي أستخدمها معروفة عالمياً، وأحضرها من مناطق مختلفة، فزيت الأركان والنيلة وزيت الصبار، أحضرها من المغرب، وبعض الزيوت أقوم بجلبها من الهند، وبعضها الآخر من أمريكا، وأستخدمها معاً عبر دمجها بطريقتي الخاصة مع بعض الإضافات الأخرى إليها.

} وما المنتج الأكثر رواجاً وشهرة لديك؟

- أكثر منتج مشهور هو مجموعة «وجه القمر للوجه»، وتضم 5 مستحضرات مختلفة للعناية وشد الوجه وتعقيم المسام، وإزالة الحبوب، بعضهم ممن جرب هذه المجموعة، قال لي إنها أفضل مما استخدمه يومياً من علاجات، ويبلغ ثمن هذه المجموعة 20 ريالاً فقط، أي ما قدره 52 دولاراً تقريباً، أي أن السعر معقول جداً، وهذا ما ساهم في انتشارها بين الفتيات.

} ما أهم العوامل التي تعتقدين أنها ساهمت في نجاح مشروعك، وجذب الشابات لتجربة المنتجات؟

- عوامل الجذب تكمن في أن هذه المنتجات آمنة جداً، وتحقق فائدة كبيرة للبشرة، كما أن أهم نقطة هنا هي أنني لم أبدأ هذا المشروع بغرض الربح أو التجارة، كان في البداية نابعاً من حاجة شخصية، ثم كبرت الفكرة وتوسعت، ومن هنا فإنني ألتزم المصداقية التامة مع زبائني وأعاملهم كما أعامل نفسي،الطيبة والصدق، أهم قاعدتين ألتزم بهما عند تعاملي مع زبوناتي، كما أنني أقدم لهن نصائح مجانية، وغايتي أولاً وأخيراً، أن تستفيد المرأة في المقام الأول، وأن تكون سعيدة بالتغيير الذي ستحصل عليه.

} خلال 5 سنوات من عملك بهذا المشروع، هل لمست أي تغيير في حجم الإقبال على المنتجات الطبيعية؟

- نعم بالطبع حصل تغيير كبير، فحجم الإقبال رغم أنه كان جيداً منذ أن بدأت مشروعي قبل 5 سنوات، إلا أنه زاد بشكل كبير في السنتين الأخيرتين، وأصبحت أشهد إقبالاً كبيراً جداً من الشابات، لشراء المستحضرات الطبيعية، رغم وجود منافسة كبيرة من مشاريع مشابهة، ومرد ذلك كما أعتقد، أنهن أصبحن يثقن أكثر بالطبيعة، وما تقدمه لهن من مستحضرات آمنة ولطيفة على البشرة.

} إذاً.. هل تستطيعين تأكيد أن الكريمات التي تصنعينها آمنة تماماً؟ وهل تشرف وزارة الصحة مثلا على عملكم بأي طريقة؟

- بالطبع منتجاتي آمنة تماماً، والمواد المستخدمة كلها متوافرة في السوق ومصرحة من قبل وزارة الصحة، وما أقوم به هو دمج هذه المواد المختلفة من أعشاب وزبدات وزيوت وحبوب طبيعية، لتعطي نتائج مفيدة لمستخدميها، وتكون طبيعية تماماً، خالية من أية مواد كيماوية ضارة.

} كيف ساعدتك وسائل التواصل الاجتماعي على الترويج لمنتجاتك، هل استفدت منها؟

- بالتأكيد الفائدة كانت كبيرة جداً من وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج لمنتجاتي، وقد أغنتني عن امتلاك محل أو دفع إيجار، والأمور الأخرى التي تكون بمثابة عوائق للمبتدئين في عالم التجارة، وأستطيع أن أقول إن «الواتساب»، أفادني في سهولة التواصل ونشر الإعلانات الترويجية، و«الإنستجرام»، كان بمثابة محل فيه كل المحتويات والصور والأسعار وأنواع المنتجات المتوافرة لدي، أما «السناب»، ففيه أعرض نصائح مجانية، وبعض طرق إعداد الخلطات لتكون الزبونة مطمئنة أكثر لما ستستخدمه على بشرتها.

} تجربتك الناجحة قد تكون ملهمة للكثير من الشابات الراغبات ببدء مشروع مشابه، ماذا تقولين لهن؟

- أنصح كل فتاة مثلي تخرجت في الجامعة، ألا تنتظر وظيفة، وأن تستفيد من دراستها بعمل يكون بمثابة هواية لها، تضع فيه كل علمها وأفكارها، وستلاقي النجاح إن وثقت بنفسها، واستعدت جيداً لخطواتها تلك، والأهم أن تكون صادقة في تجارتها، ومرنة أيضاً، لأن التجارة تحتاج إلى مرونة وأخذ ورد حتى تنجح، ونصيحتي هذه لا تقتصر على الخريجات الجامعيات، ولكن أقول ذلك لكل فتاة وأم وأرملة ومطلقة وموظفة، ابحثن عن هواياتكن، وما تحببن القيام به، وابدأن بتنفيذ فكرة مشروع تحققين فيها ذاتك، وتفيدين مجتمعك.

 
 
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"