الاجتماعات: حلول استباقية للتحديات بروح الفريق الواحد

04:17 صباحا
قراءة دقيقتين
محمد جلال الريسي

500 مشارك، بين صانع قرار وتنفيذي، سيكون عليهم أن يضعوا الخطط القابلة للتنفيذ، وبرامج العمل المستقبلية، والمبادرات الاستثنائية أمام الدورة الثالثة للاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات، الحدث الوطني السنوي الذي يجمع الجهات الاتحادية والمحلية والفعاليات الوطنية، لمناقشة التحديات ووضع تصور تنموي متكامل الأركان والأبعاد لمستقبل دولة الإمارات، وصولاً إلى مئويتها 2071.
بروح الفريق الواحد والهدف الواحد، يشارك الجميع اتحادياً ومحلياً، لرسم الخطط وتطوير الرؤى؛ إذ سيكون منوطاً بهذه النخب العمل على تطوير معالجات استباقية وتوحيد الجهود الاتحادية والمحلية، وإيجاد حلول تكاملية للتحديات. تلك أهداف الدورة الثالثة لاجتماعات حكومة الإمارات وكل الدورات التالية والسابقة عليها.
فالإمارات لا تنتظر المستقبل، لكن تسابقه؛ فالعالم يتحرك ويتغير كل يوم، ودولة الإمارات اليوم كما يقول محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل: «ليست كما كانت قبل خمس أو عشر سنوات، والعالم بعد خمس سنوات لن يكون كعالم اليوم الذي تفوقت فيه دولة الإمارات».
وتكمن أهمية الحدث في حجم المبادرات وجدول الأعمال الزاخر ببرامج صحية وتنموية وتعليمية، وبالتحديات أيضاً؛ إذ إن الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات، أصبحت منتدى وطنياً يحدد ليس ملامح السنوات الخمس أو العشر القادمة فقط، وإنما كيف تسير الخطط لتحقيق الهدف الأسمى، وهو الرقم واحد في مئوية الإمارات 2071.
ولا شك أن حدثاً وطنياً، هو الأبرز في الدولة ينظر إليه بكل أمل وثقة بأن يخرج بنموذج رائد في العمل التكاملي، اتحادياً ومحلياً، عبر مناقشات مفتوحة عن البرامج التنموية وتطوير الخطط والاستراتيجيات، ووضع تصورات وحلول استباقية للتحديات المستقبلية، بما يسهم في تعزيز جودة حياة أفراد المجتمع، وترسيخ تنافسية الدولة وريادتها.
أهمية الاجتماعات التي افتتحها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أنها تؤصل لنموذج إماراتي فريد نحو التكاملية والوحدة في الأهداف والتوجهات، بين ما هو اتحادي ومحلي، ذاك التوجه الذي خطه الآباء المؤسسون، منذ اليوم الأول لقيام دولة الاتحاد.
مخرجات الاجتماعات السنوية، ستمضي قدماً نحو تحقيق مستهدفات الأجندة الوطنية للدولة، واضعة في الحسبان ما حققته الدورتان السابقتان، من نتائج والبناء عليها في إطار وضع تصور تنموي للمستقبل، قائم على تكاملية الأدوار وروح الفريق الواحد.
ولا تنسى الإمارات الجهود الاستثنائية للشخصيات الوطنية التي عززت مسيرتها التنموية وقيمها، سواء بمبادرات أو أفكار أو عطاء استثنائي.
ولهذا سيكافأ هؤلاء، بحفل تكريم أوائل الإمارات، في خير ختام لهذه الاجتماعات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المدير العام لوكالة أنباء الإمارات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"