أبوظبي: محمد علاء
أكد اللواء ركن متقاعد محمد بن كردوس العامري، عضو المجلس الوطني الاتحادي سابقاً، أن مجتمع دولة الإمارات بكل مكوناته، بدءاً من القيادة الرشيدة، ومروراً بالحكومة والمواطنين والمقيمين، أثبت للعالم أن الإمارات دولة الإنسانية، وضرب أروع الأمثلة من خلال إطلاق هيئة المساهمات المجتمعية «معاً» مبادرة «معاً نحن بخير». وقال: مساهمتي في هذه المبادرة أتت من حبي لوطني، وهذا الوطن نفديه بأرواحنا ودمائنا وأبنائنا وكل ما نملك، وكل الشكر والعرفان والتقدير لهيئة المساهمات المجتمعية؛ لإطلاقها الحملة، هذه هدية من القائمين عليها لنا بأن يوفروا منصة لكل مستطيع ومقتدر للمساهمة في حب الوطن.
وأشار إلى أن وجود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نعمة من الله في هذا المنعطف الخطِر، ليس محلياً بل هو منعطف دولي في كافة المجالات، فهنيئاً لنا بسموه، وهنيئاً لدولة الإمارات شعباً وحكومة ومقيمين بأن يوجد مثل هذا القائد بينهم في هذا الوقت، وذكر أن مبادرة «معاً نحن بخير»، تجسد تكاتف أبناء الوطن مع دولة الإمارات، مضيفاً أن تعاون وتكاتف مجتمع الإمارات مثال يتحذى به، وجاء لدعم الجهود الوطنية الكبيرة لمواجهة محنة فيروس «كورونا» التي تعصف بالعالم، وهو تجسيد لتعاليم وقيم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس الدولة، والذي تجذر في نفوس مجتمع الإمارات، وظهر جلياً في تضافر الجهود الوطنية المخلصة في أبهى صور التلاحم الأصيلة، والتراحم الذي يملأ قلوب أبناء زايد.
وأكد أنه من نعم اللّه على هذه البلاد أن وهب لها قادة مخلصين، سعوا لإعلاء كلمة الحق، وحكموا بالعدل، وأحسنوا إلى بلادهم وشعبهم وجميع بلدان العالم، وارتبطوا ارتباطاً حميماً بالمواطن الذي قابل هذا الارتباط بالولاء والإخلاص والمحبة، وقلما نجد كياناً بهذه المعطيات وهذا البناء الإنساني المترابط، وذلك بفضل اللّه ثم السياسة الحكيمة التي انتهجتها قيادتنا في سبيل خدمة المواطن، ورفعة هذا الوطن المعطاء، وتأتي مبادرة معاً نحن بخير تأكيداً لهذا النهج، ودليلاً على قوة التلاحم بين مجتمع الإمارات والقيادة لرفع المعاناة عن كل من تأثر بالأزمة العاصفة التي تمر بها الدولة.
وذكر أن المساهمات المجتمعية تعكس مستوى الوعي العالي والقيم والمفاهيم النبيلة التي يتسم بها أبناء زايد الخير، والتي جعلت من الإمارات أنموذجاً يحتذى في التكاتف والتلاحم والوعي المجتمعي، والوقوف بقوة إلى جانب كل الجهود الرامية إلى ضمان سلامة وأمن وصحة جميع أفراد المجتمع، في الوقت الذي تواصل فيه دولة الإمارات تطبيق أعلى مستويات التدابير الاحترازية؛ لمواجهة فيروس «كورونا» المستجد.
