أحمد محمد: نواجه الظرف الاستثنائي بشجاعة

شكراً خط دفاعنا الأول
03:42 صباحا
قراءة 3 دقائق
حوار: سومية سعد

«ستمر الأزمة على خير، بإذن الله، وسيخرج منها المجتمع الإماراتي منتصراً على فيروس كورونا، بفضل توجيهات ثاقبة، وبناءة من قيادتنا الرشيدة، وإسهامها في توفير الدعم المادي والمعنوي للجميع في مواجهة كل التحديات».

بهذه الكلمات بدأ حديث الخبير أول أحمد محمد أحمد، رئيس قسم الحرائق في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي وأحد أفراد خط الدفاع الأول المتواجدين على رأس عملهم ليل نهار بلا، كلل أو ملل.

قال أحمد محمد: بفضل توجيهات الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، والإحساس الوطني، يدرك جميع العاملين فيها ضرورة المساهمة بفعالية في تعزيز جهود الدولة للتصدي لانتشار فيروس كورونا، وهي فرصة لرد بعض الجميل لبلادنا الغالية، من خلال مواجهته، وكلنا فخر واعتزاز بوجودنا على خط المواجهة، وقادرون على التصدي بفضل الخدمات الواسعة التي توفرها شرطة دبي، التي تتضمن أحدث الأجهزة الأمنية في المنطقة ككل، والخدمات الإلكترونية التي توفرها في سبيل توفير الوقت والجهد الذي يسعى الجميع من خلاله إلى حماية الوطن، من أي أخطار.

وعبر عن سعادته برسالة الشكر التي وجّهها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لخط الدفاع الأول. وقال: إنها رسالة حب أسعدت الجميع، وحفزتهم أكثر على مواصلة تقديم البذل والجهد لتجاوز هذه المحنة التي تمر بالعالم أجمع، وعناصر خط الدفاع الأول أثبتوا أنهم بالفعل حماة الوطن، وهم يخوضون المعركة ضد هذا الفيروس، والجميع يتسابق تاركاً، أسرته وراحته من أجل الحفاظ على سلامة المواطنين، وكل المقيمين على أرض الإمارات، في هذا الظرف الاستثنائي بكل شجاعة، وبسالة. وأضاف: نحن ماضون على العهد، ويجب على جميع أفراد المجتمع مواصلة الالتزام، كل في مجاله، وبدوري أتواجد مع فريق الأدلة الجنائية على مدار الساعة، تحسباً لأي مكروه.

ورغم أنه في دبي لم تتسبب المعقمات بأي حريق منذ إنشاء قسم الحرائق بشرطة دبي، في مطلع الثمانينات، نحاول توعية للجميع بأهمية قراءة التعليمات، والتحذيرات المكتوبة على العبوات التي تحتوي على كحول، خاصة المعقمات، والتي غالباً ما تكون مكتوبة باللغتين الإنجليزية، والعربية، ومفادها أنها تحتوي على مواد قابلة للاشتعال، ويجب أيضاً إبعاد المعقمات عن أي مصدر حراري.

وأوضح أن وسائل الحماية الذكية والمتطورة، والإنذار المبكر من الحرائق، متوفرة، لكن يهمل البعض استخدامها، رغم أهميتها في حماية سلامة قاطني المنازل.

فريق مؤهل

أكد الخبير أول أحمد محمد أحمد أن فريق عمل الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي، يضم عدداً من المتخصصين في جميع المجالات، ويعمل بكفاءة وفاعلية جداً، وأن الدولة تسعى جاهدة لمواكبة التطورات العلمية في مجالات التكنولوجيا، والكيمياء، والفيزياء، والعلوم الجنائية، بمختلف تخصصاتها.

وقال: أتشرف بأني أنتمي إلى فريق خبراء فحص آثار الحرائق من خلال الكوادر المواطنة المؤهلة والمدربة وفق أعلى المستويات، تحقيقاً لتطلعات القيادة العامة لشرطة دبي، في أن تكون سباقة ومستشرفة للمستقبل في مختلف التخصصات العلمية الجنائية، خاصة الحديثة منها، والفريق قام بمعاينة مئات الحوادث، وتحديد أسباب الحريق في زمن قياسي لتقدم الأجهزة الحديثة والخبرات المتراكمة.

والإمارة، والحمد لله، هي الأقل في نسبة الحرائق بسبب نظام المراقبة الذكية، الذي أسهم بشكل كبير في توفير مستلزمات الحماية والسلامة في المباني والمنشآت المرتبطة إلكترونياً، باستخدام أحدث تقنيات الاتصال، والمراقبة والاستجابة، والنظام أثبت فعاليته وكفاءته العملية خلال الحوادث التي وقعت في المباني والمنشآت المرتبطة به، ويزيد عددها على 70 ألف مبنى في دبي.

أحدث التقنيات

أكد الخبير أول أحمد محمد أحمد، أن دبي شهدت تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة باستخدام أحدث التقنيات، وتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العمليات الرئيسية والمساندة، لحماية الأرواح والممتلكات، والبيئة. ودعا المواطنين، والمقيمين، والزائرين الموجودين على أراضي الدولة، للالتزام بعدم الخروج من المنازل إلا للضرورة، أو لدواعي العمل، وعدم التجول بالسيارات الشخصية، مع وضع كمامة الوجه، واتباع التعليمات التي تصدرها السلطات الصحية والأمنية المعنية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"