فليطمئن قلبك

04:40 صباحا
قراءة دقيقتين
ميثا السبوسي

برنامج «قلبي اطمأن» قائم على توصيل المعونات للناس المحتاجة مع إخفاء شخصية غيث الإماراتي؛ وذلك ليكون التركيز على عمل الخير وليس من يقوم بهذه المهمة.
البرنامج يعرض للسّنة الثالثة على التوالي، وحصد نجاحاً كبيراً وباهراً من الموسم الأول، والنفوس متعطشة للخير وإخفائه في آن واحد، في وقت كثرت فيه المظاهر على وسائل التواصل الاجتماعي، وتصوير أتفه الأمور وأقلها نفعاً وأشدها ضرراً، دخل الرياء في كل أعمالهم فماذا حصدوا؟.
«قلبي اطمأن» برنامج اجتماعي يقوم فيه المذيع بالبحث عن محتاج أو يتيم أو شاب بلا عمل أو مدمن أو غير قادر على الزواج أو مديون في بلدان مختلفة منها العراق والأردن ومصر والسودان وغيرها.. ليقدم له دعماً هو بحاجة ماسة إليه يساعده في محنته، وما أجمل هذه السعادة التي يشعر بها المرء حين يعطي وحين يزيح هماً من قلب إنسان!.
يعتمد البرنامج على إخفاء هوية غيث، فهو يسعى إلى تجسيد معاني الخير والعطاء لا الترويج لنفسه.
يسعى إلى الأشخاص الذين يقابلهم ليظهر جانب الخير فيهم، ويبث فيهم الأمل من جديد، فهناك من يحمل الخير في ذاته ولكنه ينتظر الفرصة ليكشف عنه، وهناك من تعثر وأخطأ وانحرف عن طريق الصواب بسبب قلة الحيلة، فيأتي غيث مغيثاً لهم قاطعاً طريق الشر عنهم.
ومن خلال برنامجه نرى كيف أن أشد الناس احتياجاً هم أكثرهم كرماً.. وأشد الناس ضعفاً هم أكثرهم ثباتاً.. وأشد الناس هماً وحزناً هم أكثرهم قناعةً ورضاً.
عبارات جميلة يسردها غيث في بداية الحوار.. أوجد نفسك بين دعوات الصادقين، ركز في الشيء الذي تقوم به واترك الباقي، الناس للناس والدنيا بخير، نسعى للتآخي وهدفنا الإنسان، حاول أن تكون سبباً بأن الناس تؤمن بأنه يوجد خير.. عبارات ترسخ حتى في أذهان أطفالنا.
دائماً يقترن اسم الإمارات بالخير والإيثار والعطاء، فكان غيث سفيراً للإنسانية والأخلاق أسوة بباني الأمة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي لم نرَ منه إلا الخير وحب العطاء.
فعندما نرى ردة فعل الأشخاص في البرنامج نعلم بأن القدر يمكنه أن يتغير بدعوة أو كلمة أو صدقة فهو غيث لقلوبهم، ربما كان اسماً مستعاراً، ولكنه جميل المعنى، فيا غيث كم نحن محتاجون بأن تغاث قلوبنا بشباب مثلك!.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامية

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"